مع استمرار الحصار والقصف الأوضاع في غزة تتحول إلى كارثة إنسانية

بعد مرور خمسة أسابيع منذ بدأ الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، أصبحت الأوضاع الإنسانية مقلقة للغاية بسبب استمرار القصف وانقطاع الخدمات والاتصالات والحصار.

مركز الأخبار ـ تواصل إسرائيل قصفها على قطاع غزة مما خلف آلاف القتلى والمصابين وأدى لدمار هائل في البنية التحتية، كما تمنع دخول الإمدادات الطبية والإغاثية إلى القطاع.

أفاد وكيل وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أن جميع مستشفيات القطاع أصبحت خارج الخدمة باستثناء المستشفى الأهلي مع استمرار الهجمات والقصف والحصار، مشيراً إلى أن مشفى الرنتيسي جرى إخلاءه بالكامل من النازحين والمرضى والمصابين بعد التهديدات الإسرائيلية، ولا يعرف حتى الآن مصير بعض موظفي المشفى، ويعاني مشفى الشفاء والقدس من وضع مماثل.

وأوضح أنهم تلقوا الكثير من البلاغات عن حالات لنساء ولدن في الشارع أو البيوت دون قابلات، لأن القناصة يطلقون النار باتجاه كل شخص يتنقل من مبنى إلى مبنى داخل المشفى، مؤكداً أنه لا يوجد مياه للشرب، ولا طعام للطواقم الطبية ولنحو 20 ألف نازح داخل أسوار مشفى الشفاء.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن إسرائيل اقتحمت فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي وأكثر من 5 مبان داخله، وأطلقت النار والقذائف على المصابين والنازحين، محذراً من ارتكاب إسرائيل مجزرة في المشفى ومؤكداً أن إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية سلامة آلاف الطواقم الطبية والمصابين والنازحين.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد قتلى الهجمات على غزة إلى 11330 شخص، بينهم 4650 طفل و3150 امرأة و682 مسن/ـة، بينما بلغ عدد الإصابات حوالي 29 ألفاً، وارتفع عدد المفقودين تحت الأنقاض إلى 3250 بينهم 1700 طفل، مؤكدةً أنها تواجه لليوم الثالث على التوالي تحديات في تحديث عدد القتلى بسبب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات.

وفي الضفة الغربية بلغ عدد القتلى في طولكرم 196 عقب مقتل سبعة أشخاص أمس الثلاثاء، بعدما اقتحمت إسرائيل المدينة، فيما أصيب نحو 2700 آخرين خلال الفترة نفسها.

ميدانياً، قال الجيش الإسرائيلي أن عدد قتلاه ارتفع إلى 368 شخصاً منذ بدء الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.