"ليس لدينا ما نأكله"... أوضاع مأساوية تعيشها الحوامل وحديثات الولادة في غزة
نتيجة الهجمات المستمرة على قطاع غزة منذ عدة أشهر أجبر آلاف الأشخاص مجدداً على النزوح من مدينة خان يونس إلى أماكن أكثر أماناً مما تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية.
مركز الأخبار ـ أكدت منظمة "آكشن إيد" الدولية أن النساء الحوامل والأمهات حديثات الولادة في غزة تعانين من الجوع وتجدن صعوبة في العثور على أي شيء تأكلنه في ظل عدم توفر الغذاء.
حذرت منظمة "آكشن إيد" الدولية في بيان لها أمس الاثنين الثامن من تموز/يونيو من تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع عزة جراء نزوح آلاف الأشخاص بسبب هجمات القوات الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر منذ أشهر.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن النساء الحوامل في غزة تعانين من الجوع وسوء التغذية وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية إذ لا تزال المنطقة بأكملها معرضة لخطر المجاعة، موضحة أن الأمهات حديثات الولادة اللواتي ولدن مؤخراً في مشفى "عودة" شمال القطاع تجدن صعوبة في العثور على أي شيء تأكلنه أثناء حملهن في ظل عدم توفر الفواكه والخضراوات على الإطلاق.
وحذرت المنظمة من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية نتيجة نزوح آلاف الأشخاص من مدينة خان يونس بعد تلقيهم أوامر جديدة بالأخلاء ومع عدم وجود مكان آمن يذهبون إليه، مما يجبر الأهالي للبحث عن مأوى في المناطق المكتظة بالنازحين.
من جانبها قالت المسؤولة عن التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد الدولية رهام جعفري، أن النساء الحوامل في غزة بحاجة لنظام غذائي متنوع ومغذٍ للحفاظ على صحتهن وصحة أطفالهن.
وأوضحت أن العديد من النساء في غزة ليس لديهن ما تأكلنه، حيث يؤثر نقص الغذاء على قدرتهن على الولادة بأمان وإرضاع أطفالهن، الذين يولدون بأوزان قليلة بشكل خطير حيث لا تزال الأوضاع الإنسانية قاتمة بعد تسعة أشهر من الأزمة.
ونوهت إلى أن نزوح ما يصل إلى ربع مليون شخص من خان يونس لن يتسبب إلا بتفاقم الكارثة بسبب زيادة الضغط على الموارد المحدودة المتاحة ويزيد من خطر المرض وانتشار الأوبئة، مشددةً على أن غزة بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات، وإلى وقف دائم لإطلاق النار.