ليلى زاده: النظام القائم على الديمقراطية هو السبيل الوحيد لإنقاذ إيران

أعربت ليلى حسين زاده، وهي طالبة وناشطة عمالية وسجينة سياسية مسجونة في سجن عادل آباد في شيراز، من خلال رسالة عن دعمها للاحتجاجات التي تعم البلاد في إيران وطالبت النظام الإيراني بوقف قتل المطالبين بحقوقهم.

مركز الأخبار ـ وجهت الناشطة والسجينة السياسية ليلى حسين زاده من داخل سجن عادل آباد في شيراز جنوبي إيران، رسالة لدعم الاحتجاجات التي تعم المدن الإيرانية وقالت "حان الوقت أكثر من أي وقت مضى للصراخ ضد الاستبداد والعبودية وسياسة الاستغلال" مؤكدة أنهم بحاجة إلى تغيير جذري في هيكل النظام الإيراني.

جاء في الرسالة التي وجهتها السجينة السياسية ليلى حسين زاده "أعبر عن تعاطفي مع المحتجين من خلف أسوار السجن. الجدران تفصل أيدينا ولكنها لا تفصل قلوبنا أبداً".

وأكدت أن "الانتفاضة الحالية حتى هذه اللحظة من حيث المدى الجغرافي، وتعدد الطبقات المشاركة، وظهور شخصيات نسائية حرة على نطاق واسع، والتطبيق الأوسع للحق في الدفاع المشروع، والتعاون السيبراني والتكنولوجي مع المتظاهرين، والدعم الدولي وتعاون الشخصيات، هو انقطاع أكثر حسماً من احتجاجات 2016".

وقالت "حان الوقت للصراخ كفى لسياسة الاستبداد والشعبوية والمركزية والنزعة الأحادية ومعاداة الآخرين والنهب والاستغلال. نحن بحاجة إلى تغيير جذري في الهيكل، بطريقة تضمن عدم استمرار الاضطهاد الطبقي والجنساني والقومي والديني وحرمان الناس من حقوقهم الأساسية مثل الحق في الحياة، والحق في التعبير عن هويتهم. والحق في حرية التعبير، والحق في الصحة والتعليم والعمل والسكن، ولن يحرموا من حقهم في الموارد الإقليمية، إذا حرموا منها جميعاً الآن. وهذا الشيء لن يتحقق إلا ببنية ديمقراطية قائمة على الديمقراطية المباشرة واللامركزية، وإلا سيستمرون لسنوات عديدة بتغيير الحاكم والمالك والسلطان والملك، وسنظل جائعين وخانقين كرعايا".

وأوضحت إن "تمثيل سلطة الشعب يؤدي إلى تضاعفها وتوسعها. أنا أتحدث عن قوة حقيقية تنظم نفسها في الأحياء والمدن، وتغلق الطرق أمام الظالمين، وتواجه الظالمين، وتقاتل بشكل خلاق، وتنتصر أياديها الفارغة مراراً وتكراراً على الأسلحة والهراوات والدروع، هذه القوة يمكن أن تبني وكذلك تدمر. والطريقة الوحيد هي النضال الجماعي من أجل جعلها أكثر قوى".

ونوهت إلى أن "مواجهة الناس لقوى القمع ليست سوى لمحات صغيرة جداً من الحد الأدنى من المواجهة بين الناس مع نظام يستمر في سياسة القمع قدر المستطاع بأي طريقة ممكنة، تقع المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد للعنف في هذا الصراع على عاتق النظام مباشرة لأن الناس لديهم الحق في الدفاع المشروع واستخدامه بشكل منطقي. توقف عن قتل الناس قبل فوات الأوان. لقد تعلم هؤلاء الأشخاص حتى من مكبرات الصوت الخاصة بك أن الدم ينتصر على السيف".