ليبيات تثنين على دور النساء البارز في الحوارات الهادفة لتحقيق السلام

أكدت ناشطات ليبيات على أهمية وجود مبادرات تساعد على تأهيل النساء وتدريبهن للمشاركة في مثل هذه الحوارات، ودعم دورها في تحقيق اتفاق سياسي مستدام.

هندية العشيبي

بنغازي ـ منذ اندلاع ثورة فبراير 2011 وما تبعها من صراعات ومعارك سياسية برز دور المرأة الليبية في المشاركة الفعالة في الحوارات المحلية والدولية الساعية لتحقيق الاستقرار في البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية.

احتضنت مدينة بنغازي أول برنامج تدريبي لمشروع محاورات والذي يهدف لتعزيز مشاركة المرأة الليبية في الحوارات الوطنية والدولية بشكل جيد، والذي اطلقته الشراكة المجتمعية في المدينة، ومبادرة التغيير السلمي في ليبيا ومنظمة مراس للتنمية، بمشاركة عدد كبير من النساء والفتيات.

وتضمن المشروع الذي يستمر حتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في مرحلته الثانية تدريب المشاركات على أشكال الأنظمة والهياكل السياسية وآليات تحليل التفكير الناقد، بالإضافة لفنون الحوار وأساليبه، والتي تضمنت أسس ومهارات التفاوض الفعالة ومبادئ المناظرة وتقنياتها بالإضافة لاستراتيجيات تحقيق التأثير الفعال.

وحول هذا الموضوع، قالت المدربة الدولية والناشطة السياسية غادة الكاديكي إن المشروع تضمن عدة محاور كانت جديدة لدى المتلقيات والمشاركات في المشروع، مشيدة بحماس النساء المشاركات على تعزيز مهاراتهن وقدراتهن في الحوار والتفاوض.

ودعت غادة الكاديكي كل النساء في البلاد إلى المشاركة في مثل هذه المشروعات لتعزيز ثقافتها السياسية والحوارية، للمساهمة بشكل فعال في الحوارات المحلية والدولية الساعية لتحقيق الاستقرار بالبلاد.

وارجعت فشل بعض النساء في المشاركة في اللقاءات المحلية والدولية المعتمدة على فنون الحوار والمناظرة، لعدم معرفتها بآليات الحوار والالقاء والتخاطب، والذي يتطلب دراية وتثقيف، رغم أن البعض يعتبره غير هام في المرحلة الحالية للبلاد لكنه من أهم عوامل نجاح الحوارات.

 

 

وعن دور النساء في المحاورات، تقول الناشطة السياسية عزيزة المهدوي، إن مشروع محاورات يساعد النساء ويحفزهن على المشاركة في العمل السياسي، من خلال معرفتها الكاملة عن العملية السياسية في البلاد.

ودعت النساء إلى المشاركة في مثل هذه المشروعات التي تعزز من مشاركتها السياسية سواء في العملية الانتخابية بمختلف أشكالها أم في الحكومات أو تقلد المناصب المختلفة.

 

 

ورأت المشاركة في التدريب الأول لمشروع محاورات ردينة الفاخري أن مشروع محاورات وغيره من المشاريع التي تهتم بالنساء، تساعد على صقل شخصية الفتيات وحثهن للمشاركة في الحوارات المحلية والدولية وجلسات الحوار الوطني، وذلك للدور البارز للمرأة في تحقيق الاستقرار.

وأشارت إلى أنها استفادت من خلال مشاركتها في هذا المشروع في التعرف على طرق جديدة للحوار والاطلاع على النظم والهياكل السياسية وفن الحوار والمناظرات، بالإضافة إلى طرق الحوار الفعال والتفاوض.

ولفتت ردينة الفاخري إلى أن "مشاركة المرأة في الحوار السياسي تعزز من فرص مساهمتها في صنع القرارات التي تؤثر على حياتها وحياة المجتمع بأسره، حيث تلعب دوراً هاماً في تحقيق التنوع والتمثيل العادل".