ليبيا... بمشاركة نسوية واسعة اختتام فعاليات بازار خيري لدعم مرضى الأورام

أكدت المشاركات في البازار الخيري، أنهن شاركن بمشاريعهن للمساهمة في تقديم الدعم المالي لمرضى الأورام من ذوي الدخل المحدود، ولتحسين أوضاعهن المعيشية في ظل أرتفاع الأسعار.

هندية العشيبي

ليبيا ـ  بالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى الأورام اختتمت أمس الثلاثاء السادس من شباط/فبراير، فعاليات بازار النساء الخيري الذي افتتح في الرابع من الشهر نفسه، ونسقته منظمة "قوية رغم الصعاب" ومنظمة "الميزان لذوي الاعاقة" وعدد من المنظمات المدنية لدعم مرضى الأورام في ليبيا، شاركت فيه مجموعة من النساء والفتيات بمشاريع صغيرة ومتوسطة.

شهدت قاعات مجمع الكليات الطبية بجامعة بنغازي معروضات ومنتجات مختلفة منها الغذائية والمفروشات والطبية والحلي والإكسسوار التي تصنعها ليبيات لتحسين أوضاعهن المعيشية في ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق.

وحول مشاركتها في فعاليات البازار قالت أية اللبيدي طالبة وصاحبة مشروع لصناعة الشموع أنها لم تتوقع هذا الإقبال على منتجاتها المصنوعة من الشموع بأشكال مختلفة، وخاصةً أنها تجربتها الأولى للمشاركة في مثل هذه المعارض، مشيرةً إلى أنها تسعى لتطوير وتوسيع مشروعها في صناعة الشموع الفترة المقبلة من خلال الترويج له، والتشبيك مع المؤسسات والمنظمات والجهات المهتمة لتوفير أشكال والوان مختلفة حسب الطلب من الشموع المصنعة يدوياً.

ولفتت إلى أن مشروعها يعود عليها وعلى أسرتها بمدخول مادي جيد، كما أنها تعلمت هذه الصناعة من خلال الإطلاع والمشاهدة عبر الانترنت ومتابعة نساء تنفذن مشروعات مشابهة بشكل مستقل.

وانتهت فعاليات البازار الخيري بتنظيم حملة لجمع التبرعات للمساهمة في تقديم الدعم المالي لمرضى الأورام من ذوي الدخل المحدود، والضغط على الحكومة لتوفير الأدوية والمعدات اللازمة لعلاجهم دون تقصير.

وتقول إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة السرطان لعام 2020 أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في ليبيا بلغت 976 حالة من مجموع 6077 حالة إصابة بالسرطان في ليبيا، أي بنسبة 11%، وكانت بذلك الأعلى من بين أكثر السرطانات شيوعاً في البلاد منها سرطان البروستات، الرئة، القولون، المعدة، الرحم.

 

 

ومن جانبها قالت رئيسة منظمة "قادرون لتنمية القدرات العقلية" عبير بن صادق المصراتي إن "فريق من الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية شاركوا في المعرض في الأعمال التي تتناسب مع قدراتهم لمحاولة دمجهم في المجتمع، من خلال الأعمال الفنية أو الخشبية أو الزراعية التي ينفذها الأطفال تحت إشراف مباشر من المنظمة، بالإضافة للأشغال اليدوية والتطريز بالقماش والخرز والصوف التي تنفذها الفتيات من هذه الفئة.

وأشارت إلى أن الهدف من هذه المشاركة هو تعريف المجتمع بفئة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية والاطلاع على البرامج التي تنفذها المنظمة لدمجهم وإكسابهم ثقة بأنفسهم باعتبارهم قادرين على الإنتاج، بالإضافة لدعم المصابين بمرضى الأورام.

وشهد البازار إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الأعمار والفئات، للمساهمة في دعم مرضى الأورام وتقديم العون لهم من خلال الأموال التي سيتم تجميعها من هذا البازار، وتخصيصها لذوي الدخل المحدود منهم.