'على جميع الشعوب تلبية نداء القائد أوجلان للسلام والديمقراطية'

أكدت الرئيسة المشتركة لحركة (TEV-DEM) رمزية محمد أن دعوة القائد عبد الله أوجلان إلى السلام والمجتمع الديمقراطي هي استجابة لأزمات الشرق الأوسط ويمكن أن تكون حلاً شاملاً لجميع المشكلات في المنطقة.

بيلين نوبيلدا

قامشلو ـ بدأت مرحلة جديدة من التغيير بقيادة القائد أوجلان، الذي أطلق دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" ضمن إطار النضال الذي يقوده في كردستان والشرق الأوسط والعالم.

رمزية محمد الرئيسة المشتركة لـ TEV-DEM، قالت إن دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التاريخية تحظى بإشادة شعبية واسعة "نحن كشعب كردي نخطو إلى مرحلة جديدة، خاصة بعد نضال دام 46عاماً وتضحيات جسيمة، تبدأ الآن مرحلة مختلفة، ومن الآن فصاعداً، يجب أن يُستثمر هذا النضال، نحن نعيش لحظات تاريخية".

ولفتت إلى أن "القضايا التي وقعت على عاتق حزب العمال الكردستاني تم تحقيقها، ويجب على الدولة التركية أن تتخذ خطوات عقلانية وعملية، والنقطة الأساسية هي أنه يجب وقف العنف وإطلاق سراح جميع المعتقلين، القائد أوجلان، من خلال هذه الدعوة، وضع مسؤولية أساسية على عاتق قواته، ويجب أن تُنفذ هذه المرحلة بشكل موحد".

 

"46 عاماً من أجل حماية وجود وحقوق الشعب الكردي"

وأوضحت رمزية محمد أن المرحلة الحالية تتطلب موقفاً جاداً من الدولة التركية، ومنظمات المجتمع المدني، الأحزاب السياسية، والمجتمع بأسره، بما في ذلك تنظيمات النساء "يجب أن يتصدر الجميع المشهد ويؤدي دوره التاريخي، كما يجب اتخاذ خطوات كبيرة وأن يظهر الحماس ضمن هذه المرحلة، صحيح أن السلام لا يمكن أن يتحقق من قبل الجميع، فقط من يمتلكون الوعي والقوة يستطيعون القيادة، وإذا ما اعترفت الدولة التركية بحقوق الشعوب وقبلت بها، سيُبنى حينها مجتمع ديمقراطي وتنحل مشاكل اللغة والثقافة والشعوب".

وأضافت أن جهود القائد أوجلان من أجل دعوة السلام والديمقراطية "مقدسة ومهمة"، ولذلك يجب إنجاح هذه المرحلة، فالحرب التي خاضها الشعب الكردي على مدار سنوات كانت من أجل حماية وجوده وحقوقه وقضيته، وكانت الحركات الكردية السابقة والحالية تسعى دوماً لحماية ذاتها ووجودها.

 

"مشروع القائد أوجلان موجه لجميع الشعوب"

وأشارت رمزية محمد إلى أن تأثير دعوة القائد أوجلان "السلام والمجتمع الديمقراطي" يشمل إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا كلها "المشروع والدعوة التي طرحها تُطبق اليوم كنموذج في إقليم شمال وشرق سوريا، من خلال بناء نظام الأمة الديمقراطية الذي يمكن أن يكون مثالاً لجميع الشعوب في كيفية حماية نفسها من الهيمنة والعيش المشترك على أساس الحقوق".

وأكدت أنه "نرى اليوم كيف تُحترم ثقافات الشعوب وقيمها، من خلال نظام الرئاسة المشتركة، الإدارة الذاتية، حقوق المرأة وسن القوانين الخاصة بها، وهذه الركائز هي أسس هذا النموذج".

 

"كنساء يجب علينا أن نمارس دورنا عملياً"

وأوضحت رمزية محمد أن نضالها من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان يجب أن يستمر دائماً "يجب أن تتصدر جميع النساء من مختلف الشعوب، هذه المرحلة وتقمن بدورهن، من خلال دعوة السلام"، مشددةً أنه "من الضروري أن نؤدي دورنا التنظيمي، في البداية، فعلى نساء إقليم شمال وشرق سوريا، اللواتي لديهن خبرة في ثورة روج آفا، وكذلك النساء من الشرق الأوسط والعالم، أن يدعمن دعوة القائد أوجلان ويقمن بأداء دورهن ورسالتهن".

وأضافت "كنساء، يجب أن نثبت ونمارس دورنا عملياً، من خلال اتحاد قوي ووحدة مشتركة، يمكننا أن نتبنى مشروع القائد أوجلان ونطبّقه".

واختتمت رمزية محمد حديثها بالقول "لكي تنتهي الحرب العالمية الثالثة ويسود السلام في الشرق الأوسط، فإن الطريق الوحيد للحل هو مشروع القائد أوجلان القائم على دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، فقد كانت جهوده وأبحاثه دائماً تهدف إلى حماية الشعوب وحقوقهم والوصول إلى حل دائم، فمشروع السلام والمجتمع الديمقراطي هو لمواجهة الحروب التي تعصف بالمنطقة، ويجب أن تنخرط المزيد من شعوب الشرق الأوسط في هذه الدعوة التاريخية، لأن حقوق جميع الشعوب مكفولة ضمن هذا المشروع، مما يضمن الحماية ويقدم حلولاً للأزمات الحالية".