'على التحالف الدولي اتخاذ خطوات ملموسة ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال التركي'

استنكرت الأحزاب السياسية والتنظيمات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا جرائم الاحتلال التركي خلال وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو.

قامشلو - نظم مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة، طالبت من خلالها إيقاف هجمات الاحتلال التركي والانتهاكات التي يرتكبها بحق المدنيين في المنطقة.

خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت اليوم الثلاثاء 26 تموز/يوليو، سلمت المشاركات رسالة إلى مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو.

وجاءت في الرسالة "في مساء 22 تموز 2022 هاجمت الدولة التركية بطائرة مسيرة حربية سيارة على الطريق المؤدي إلى قامشلو، مما أدى إلى استشهاد 3 مناضلات، وهن جيان تولهلدان القيادية في وحدات حماية المرأة YPJ وقوات سوريا الديمقراطية QSD والقيادة العامة لوحدات مكافحة الإرهابYAT، وروج خابور القيادية في وحدات حماية المرأةYPJ ، وبارين بوطان المقاتلة في وحدات مكافحة الإرهابYAT، اللواتي شاركن في ملتقى ثورة المرأة وعند خروجهن من قامشلو تعرضن لهجوم وحشي عن طريق طائرة مسيرة من قبل الدولة التركية".

ولفتت الرسالة إلى أنه "على الرغْم من أن الدولة التركية غير قادرة في الوقت الحالي على تنفيذ تهديداتها في البدء بعملية عسكرية جديدة لاحتلال أراضينا، إلا أنها في الآونة الأخيرة تقوم بهجمات عدوانية على شمال وشرق سوريا، حيث تقوم طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية بالتحليق يومياً في سماء شمال وشرق سوريا، وهذه الهجمات التي تشنها الدولة التركية ضد مناطقنا هي جرائم حرب بحسب القانون الدولي الإنساني".

وأشارت الرسالة إلى أن "دولة الاحتلال التركي وبهجماتها المتكررة تستهدف بشكل ممنهج ومتعمد المدنيين وكذلك البنية التحتية مثل مراكز المياه والكهرباء والمباني الثقافية والدينية، حيث تقوم بقصف القرى والمناطق السكنية الآهلة بالسكان المدنيين دون سابق إنذار ونتيجة لذلك، يقتل ويصاب الكثير من المدنيين في مناطقنا غالبيتهم أطفال ومسنين كما وتدمر منازلهم وأصبحوا بلا مأوى، وبهجماتها أيضاً تسعى إلى إعاقة النضال ضد داعش، فهي تخوض حرباً في شمال وشرق سوريا غير معرفة وفقًا لتعريف القانون الدُّوَليّ للحرب، فهي تخوض حرباً دموية وهجومية تدار من جانب واحد بهدف احتلال كافة مناطق شمال وشرق سوريا وأيضاً تسعى للقضاء على المشروع الديمقراطي الذي تقوده الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا".

وأكدت الرسالة على أن "الدولة التركية تستهدف النساء بشكل خاص، فهي تقتل وبشكل متعمد النساء اللواتي كن ومازلن الرياديات في محاربة مرتزقة داعش، فهي تهدف إلى إضعاف مقاومة النساء وكسر إرادتهن أمام التنظيمات الإرهابية وسد الطريق أمام الحل الديمقراطي الذي تقوده المرأة، ونتيجة لذلك تم استهداف كل من جيان تولهلدان وروج خابور وبارين بوطان، وذلك بعد انضمامهن  إلى ملتقى ثورة المرأة الذي عقد في الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز في مدينة قامشلو وشددت الشهيدة جيان تولهدان في كلمتها التي شاركت بها في إحدى جلسات الملتقى كمتحدثة باسم وحدات حماية المرأة على أهمية تطوير قوات الدفاع للمرأة".

واعتبرت الرسالة أن "اغتيال كل من جيان تولهلدان وروج خابور وبارين بوطان هو رد من قبل النظام التركي على الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز وقيادة المرأة وبالأخص وحدات حماية المرأة لهذه الثورة، لذلك إننا كتنظيمات وأحزاب وحركات نسائية في شمال وشرق سوريا ندين و بشدة الهجمات العدوانية التي تخوضها الدولة التركية وبشكل عنيف ضد نساء وشعوب شمال وشرق سوريا، وفي الوقت ذاته نرفض ونستنكر صمت قوات التحالف الدُّوَليّ أمام جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا ، فجيان تولهلدان كانت القائدة العامة لوحدات مكافحة الإرهاب YAT كما كانت تأخذ مكانها ضمن قيادة العمليات المشتركة".

وطالبت النساء والأحزاب في ختام الرسالة المجتمع والتحالف الدُّوَليّ باتخاذ خطوات ملموسة ضد جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية "على المجتمع الدولي أن يلعب دوره عن طريق منع الدولة التركية من شن هجمات أخرى ضد مناطقنا، وفرض الحظر الجوي على مناطق شمال وشرق سوريا".