'على النساء أن يتحدن ويقاتلن معاً ضد جميع أشكال العنف'

تعقد اللجنة الدبلوماسية لـ TAJÊ لقاءات مع المؤسسات والمنظمات النسائية العراقية ضمن حملة الدفاع عن النفس، وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدبلوماسية سهام شنكالي، أنه ينبغي تطوير وحدة المرأة ضد كافة أشكال العنف.

روناهي زردشت

شنكال ـ أطلقت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) حملة ضد العنف وقتل النساء في 8 آذار/مارس، أي اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار "كوني صوتاً للدفاع عن النفس ضد الإبادة الجماعية للنساء"، وفي إطار هذه الحملة، التي ستستمر حتى 3 آب/أغسطس القادم الذي يصادف ذكرى الفرمان، أقيمت العديد من الأنشطة، من المسيرات إلى الاجتماعات وحلقات النقاش.

كجزء من الحملة، التقت اللجنة الدبلوماسية لـ TAJÊ مع العديد من المؤسسات والمنظمات النسائية خارج شنكال وشاركت أهداف وغايات حملتها مع النساء، حيث اجتمعت اللجنة مع المؤسسات والمنظمات النسائية العراقية ونظمت العديد من الأنشطة والتشكيلات المشتركة ضمن الحملة.

 

"عقدت لقاءات مع المؤسسات والمنظمات النسائية"

أشارت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدبلوماسية لـ TAJÊ سهام شنكالي إلى أن حملتهم على المستوى العالمي، وقالت إنها ضد الحرب في العالم الذي تعاني فيه النساء أكثر من غيرهن وبشكل عام طرحت موضوع الدفاع عن النفس.

وبينت أن حملتهم ستستمر حتى ذكرى وقوع الفرمان "في إطار هذه الحملة في العراق بشكل عام، تم التواصل مع المؤسسات والهيئات والنشطاء المدنيين السياسيين والصحفيين، وتمت مشاركة إطار الحملة معهم، وعلى وجه الخصوص، أهدافنا وغاياتنا من هذه الحملة؛ مثل كيف يمكننا كنساء يعشن في العراق، الاستجابة لهذه الحملة، وكيف يمكننا تشكيل وحدة لتكون قادرة على تطوير آلية دفاع ضد هذه الهجمات، كما تم تنفيذ العمل المتعلق بهذه القضايا، ومن ناحية أخرى، تواصلنا مع العديد من النساء في 17 مدينة ومنطقة في العراق، كل من النساء اللاتي تواصلنا معهن هن رئيسات منظمات نسائية أو صحفيات مسؤولات، في البداية قمنا بإصدار بيان مشترك مع هؤلاء النساء، وأعلنت النساء العاملات في مجال الإعلام دعمهن للحملة، وكانت هذه نقطة مهمة للغاية، كنساء إيزيديات في مكان مثل شنكال، كان من المهم جداً تنظيم أنفسنا ومشاركة تجاربنا مع النساء الأخريات، وعلاقاتنا ستستمر على هذا الأساس".

 

الاجتماعات والأنشطة المشتركة

وفيما يتعلق بالحملة بشكل خاص، عقدت TAJÊ في أيار/مايو وبداية حزيران/يونيو الجاري اجتماعات مع العديد من المؤسسات والمنظمات النسائية العراقية وأقامت أنشطة مشتركة وحول ذلك قالت سهام شنكالي "في هذا الشهر، ذهبنا كـ TAJÊ إلى الموصل والتقينا بالنساء. جميع النساء اللاتي قابلناهن كن عضوات في المنظمات والمؤسسات النسائية، وعلى وجه الخصوص، دارت المناقشات حول أساسيات الوقت الذي هاجم فيه داعش المنطقة وكيف تضرر المجتمع في شخص المرأة، وكذلك كيف يمكن للمرأة تحسين دفاعها وحماية نفسها ومجتمعها، وفي إطار هذه اللقاءات أقيمت أنشطة مع النساء اللاتي تمت مقابلتهن، وخاصة بالنسبة للإيزيديات الـ 19 اللواتي أحرقهن داعش وهن على قيد الحياة في مركز الموصل بسبب عدم اعتناقهن الإسلام، وأقيمت فعالية تذكارية مع النساء العراقيات".

 

"يجب تطوير وحدة المرأة"

وأوضحت سهام شنكالي أنه يجب تطوير وحدة النساء على الأرض التي يعشن فيها معاً، "في سياق الحملة، نولي أهمية كبيرة للعلاقة مع المؤسسات والمنظمات والسياسيات والصحفيات، ونجري مناقشات معهن حول كل قضية، وخاصة الحملة، لأن الحملة ليست فقط من أجل الإيزيديات، أو الهجوم الذي حدث عام 2014 بل من أجل الهجمات العامة على النساء، وعلى المجتمع، وكيف يمكن للمرأة أن تكون صوتاً للدفاع عن النفس".

 

خوض النضال المشترك

وأشارت سهام شنكالي إلى أنه سيكون لديهم المزيد من اللقاءات في المستقبل مع المؤسسات والمنظمات النسائية العراقية "لكي نكون قادرات على تبادل تجاربنا وخبراتنا مع بعضنا البعض، وبناء دفاع مشترك بآراء مشتركة، سنواصل اجتماعاتنا المشتركة، فنحن نؤمن بأن جميع النساء سيشاركن في هذه الحملة، حتى نتمكن من القتال معاً وخوض نضال مشترك. لأن النضال من طرف واحد سيكون ضعيفاً. لذلك، من المهم جداً المشاركة في هذه الحملة وتعزيز الدفاع عن النفس ضد الاعتداءات على النساء ومن ناحية أخرى، فرغم أن فعاليات الحملة ستستمر حتى ذكرى الفرمان، إلا أن علاقتنا مع هؤلاء النساء يجب أن تستمر، وستكون هذه الحملة وسيلة لمواصلة علاقتنا مع المؤسسات والمنظمات النسائية وأيضاً وسيلة لبناء الوحدة والنضال المشترك".

 

معوقات الحكومة العراقية

بحسب القانون العراقي، لا يجوز للمؤسسات والمنظمات النسائية القيام بأنشطة تتعلق بالسياسة والدبلوماسية، بل يجب عليها فقط القيام بالأنشطة الاجتماعية والمدنية ولهذا السبب، تواجه TAJÊ عقبات من الحكومة في تنفيذ عملها مع المؤسسات والمنظمات النسائية العراقية. والغرض من هذا القانون هو استبعاد المرأة عن الساحة السياسية. ولكن في العراق في المقام الأول، وفي كل مكان من العالم فإن الهجمات والعنف والمذابح ضد النساء كلها ممنهجة وسياسية.

وحول عوائق الحكومة العراقية تجاه المؤسسات والمنظمات النسائية، قالت سهام شنكالي "تمت دعوة نساء العراق إلى شنكال والمشاركة في أنشطة من أجل القائد عبد الله أوجلان وورش العمل والاجتماعات، وفي المستقبل سيتم أيضاً إرسال الدعوات حتى نتمكن من مشاركة أفكارنا سوياً، ولكن في كثير من الأحيان، فإن النساء اللاتي يرغبن في القدوم إلى شنكال غالباً ما يواجهن العراقيل من قبل الحكومة العراقية، لأنه قيل دائماً في وسائل الإعلام أن شنكال ليس مكاناً آمناً، ولهذا السبب يضع العراق العوائق أمام النساء. حركة حرية المرأة الإيزيدية، حركة سياسية واجتماعية في شنكال، لكن يقولون لنا أن المنظمة النسائية لا ينبغي أن تكون سياسية، بل يجب أن تكون اجتماعية ومدنية فقط. أي أنها لا تبرز إلا جانبها المدني والاجتماعي".

 

"الاعتداءات على النساء كلها سياسية"

وأوضحت أن ما يتم نقاشه حالياً مع العراقيات هو الاعتداءات على النساء "لا يوجد يوم في العراق لا تتعرض فيه النساء للضرب والعنف والقتل هذه كلها هجمات سياسية ولهذا السبب، لا بد من النضال السياسي، وهو النضال الذي تستطيع النساء خوضه معاً من جميع الجوانب ومن جانب الحكومة العراقية، فإن معظم القضايا تأتي من هذا الاتجاه، لكننا لا نعترف بهذه العقبات ونواصل عملنا مع المؤسسات والمنظمات النسائية".

 

دعم عالمي للحملة

وبالإضافة إلى ذلك، حظيت حملة "كونوا صوت الدفاع عن النفس ضد الإبادة الجماعية للنساء" باهتمام ودعم كبير ليس فقط في العراق، بل في الشرق الأوسط والعالم أيضاً "خارج العراق، وفي إطار الحملة، لدينا علاقة مع نساء الشرق الأوسط والعالم، والحملة مستمرة بمستوى جيد. أبدت النساء الأمميات بشكل خاص اهتماماً كبيراً بالحملة وأعلن عن مشاركتهن من خلال أنشطة مختلفة، وفي العديد من الأماكن أقيمت فعاليات ورفعت أعلام وحدات YJŞ، وأعلنوا دعمهم لحملة TAJÊ تحت شعار "وحدات YJŞ شرف لنا".