لوائح المؤتمر العالمي للنساء القاعديات تدعو إلى منح النساء الحق في تقرير مصيرهن

تختتم اليوم الجمعة 9أيلول/سبتمبر، أعمال المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات الذي تحتضنه تونس، بإصدار التوصيات الختامية.

زهور المشرقي

تونس ـ أكدت مختلف اللوائح الصادرة عن الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات في تونس، على ضرورة منح النساء الحق في تقرير مصيرهن، وشددت على أن النساء ولدن أحراراً قبل أن تبدأ الآلة الرأسمالية والإمبريالية في قمعهن.

أجمعت مختلف اللوائح الصادرة عن المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات في الجلسة الختامية على أن مشاكل النساء واحدة ومتشابهة، وتتركز أساساً في العنف المسلط ضدهن جنسياً واقتصادياً واجتماعياً وأسرياً، والتي تنطلق من تحكم وتسلط النظام الأبوي وتتوسع لمجتمع تربى على التمييز ونبذ المرأة وكأنها عار.

وأكدت اللوائح على أن مختلف القوانين الدولية تتحدث في فصولها عن أهمية حماية النساء لكن الدول الرأسماليّة والأنظمة الإمبريالية تتجاهل ذلك بل تتفنن في تعذيب النساء عبر استغلالهن بأجور زهيدة لا تتماشى مع الأجور المحددة، فضلاً عن حرمانهن في دول الصراع من حقهن في الدراسة وتزويجهن قسراً إضافةً إلى حصر دورهن في الجنس والانجاب.

ونقلت اللوائح معاناة النساء في العالم، واتفقت المنسقات من كافة القارات على ضرورة مواصلة العمل بشكل مستمر لا مناسباتي للنهوض بواقع الكادحات الأكثر تضرراً من الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانقلابات خاصةً في أفريقيا.

وتناولت اللوائح وضع الفلسطينيات والمعتقلات في السجون، وأكدت على التضامن اللامشروط معهن من أجل حقهن في استرجاع الأرض والعيش بسلام وإيقاف آلة تهجيرهن قسرياً واستهدافهن بالقتل والسجن.

ودعت اللوائح الى إطلاق حملات تضامنية دولية مع اتحاد لجان المرأة الفلسطينية الذي أغلق بموجب قرار من إسرائيل ومُنع من التمويل، فضلاً عن المطالبة بإطلاق سراح المعتقلات في السجون وإطلاق دعم دولي لفك الحصار عن قطاع غزة دعماً للنساء.

وأكدت اللوائح أيضاً على أن حماية النساء من العنف والاستغلال مهمة دولية تتشارك فيها جميع النساء، وشددت على ضرورة العمل من أجل جيل مؤمن بحقوق النساء.

كما أوصت اللوائح بأهمية احترام المرأة الصحراوية، ومنحها حقها في تقرير المصير ومناهضة تعنيفها في المناطق المحتلة، واحتضان النساء اللواتي تعانين من ظروف قاسية عبر إشراكهن في الشبكات الدولية النسائية وإيصال أصواتهن لصنع القرار بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 132.

وأكدت اللوائح احترامها لحق النساء الكرد في العيش ضمن رقعة جغرافية آمنة ونددت بالعنف المسلط ضدهن.

وحذرت اللوائح من استمرار تعنيف النساء الكرد والإيزيديات والسريانيات بسبب هويتهن، ومن تواصل سياسة تهجيرهن وتخويفهن بالخطف والاغتصاب.

والجدير ذكره أن هذه اللوائح ستُعرض على التصويت لتصبح رسمية معتمدة، وتحتاج كل لائحة لمرور عشرة أصوات.