لتكرار التهمة... رفض القضية المرفوعة ضد الصحفية بيريتان كانوزر
رفضت القضية المرفوعة ضد الصحفية بريتان كانوزر على أساس أنها سبق وأن حوكمت بنفس التهمة.
مركز الأخبار ـ أقيمت الجلسة الثانية للقضية المرفوعة ضد الصحفية بريتان كانوزر، التي اعتقلت في 25 نيسان/أبريل الماضي، بتهمة "الانتماء إلى منظمة" وتم إطلاق سراحها بعد 58 يوماً بناءً على أقوال شاهد علني أوميت أكبيك، في مدينة آمد بشمال كردستان.
حضرت الصحفية بريتان كانوزر ومحاميها جلسة الاستماع التي عقدت في المحكمة الجنائية العليا العاشرة في آمد، كما حضر الشاهد العلني أوميت أكبيك الجلسة من موقعه عبر نظام المعلومات المرئية والمسموعة (SEGBIS)، كما تابعت الجلسة جمعية صحفيي موزوبوتاميا وجمعية الإعلام والدراسات القانونية، وجمعية حقوق الإنسان فرع آمد والصحفيين/ات.
"أواجه مضايقات قضائية منذ ثمانية أعوام"
وقالت بريتان كانوزر، التي قدمت دفاعها في الجلسة "أمارس مهنة الصحافة منذ 10 أعوام، قدمت خلالها الكثير من الأخبار وخاصة في منطقة صور ولم أفعل ذلك سراً"، مضيفةً "هذا لا يشكل جريمة فأنا أواجه مضايقات قضائية منذ اعتقالي لأول مرة في عام 2015".
وأشارت إلى أنه يتم فتح تحقيقات ضدها إما من خلال شهادة علنية أو أقوال شهود سريين أو بسبب الأخبار التي نشرتها، ففي السابق كانت تصدر السلطات قرارات بالبراءة وعدم الملاحقة القضائية في كثير من القضايا، لافتةً إلى أنه "تقع على عاتق الصحفي مسؤولية الإبلاغ عن الأحداث الاجتماعية التي تجري في المدينة".
وبالرغم من أنها غطت العديد من الأخبار في مجالات السياسة والمرأة والأطفال والبيئة والاقتصاد والرياضة والصحة، إلا أنه تتم ملاحقتها والضغط عليها بسبب تغطية أخبار ما بين عامي (2015 ـ 2016).
وكانت قد شهدت تركيا موجة جديدة من الاضطرابات في منتصف عام 2015، ومنذ ذلك الحين وقع عدد من الهجمات الكبرى، وصل عدد هذه الهجمات إلى 8 هجمات في فترة 6 أشهر فقط، وكان شهري أيار/مايو، ونيسان/أبريل الأكثر دموية.
وأكد محامي بريتان كانوزر أنه لا يوجد شيء ملموس في الملف يشكل جريمة "لم يتم العثور على أي شيء يشكل جريمة أثناء تفتيش المنزل، لكن الكاميرا صودرت ولم تعط لها أبداً. تتم مصادرة المتعلقات الخاصة بكل صحفي كردي معتقل لجعله عديمة الفائدة. يوجد أكبر عدد من الصحفيين المحتجزين في تركيا".
وقررت المحكمة رفض هذه القضية على أساس أن بريتان كانوزر سبق أن حوكمت أمام المحكمة الجنائية العليا التاسعة في آمد بنفس التهمة.