لقاء تشاوري يؤكد على ضرورة توحيد الصوت النسوي
طالبت حقوقيات وناشطات من عدة دول بضرورة توحيد الصوت النسوي لوقف ارتكاب المزيد من المجازر في قطاع غزة ووقف الهجمات واستهداف المدنيين العزل والقطاع الصحي.
سوزان أبو سعيد
بيروت ـ شددت حقوقيات وناشطات خلال لقاء تشاوري جمع نساءً من دول عدة، على ضرورة تكثيف التواصل بين المنظمات النسوية الفلسطينية وغيرها من الدول، وإنشاء لجنة مصغرة تضم منتدى مناهضة العنف ضد المرأة وممثلة من كل الدولة لتنظيم التحركات والاعتصامات وحملات دعم ومناصرة للشعب الفلسطيني.
نظم منتدى مناهضة العنف ضد المرأة، لقاءً تشاورياً على منصة التواصل الاجتماعي الزوم، أمس الأربعاء 25 تشرين الأول/أكتوبر، للاستماع لصوت النساء حول التحركات المستقبلية للضغط من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بمشاركة قرابة 50 حقوقية وناشطة من الجمعيات المدنية والنسوية في كل من فلسطين، الأردن، لبنان، ليبيا، مصر، الجزائر، المغرب، الكويت، بالإضافة إلى المقيمات في الدول الأوروبية منها فرنسا، سويسرا، والسويد.
وأدير اللقاء من قبل الناشطة ساما عويضة مؤسسة مركز دراسات المرأة في القدس، وقالت "نتعرض لأبشع أنواع العنف والقتل في ظل الصمت العالمي الذي لم يتخذ أي إجراء على أرض الواقع لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة، والهدف من ذلك تفريغ قطاع غزة"، مشيرةً إلى أنهم يقفون أمام كارثة كبيرة في ظل استمرار الهجمات ونفاد الغذاء والمستلزمات الطبية وخروج المستشفيات عن الخدمة تباعاً وسط انقطاع الكهرباء وعدم وجود الوقود.
من جانبها أشارت مديرة مؤسسة مفتاح تحرير عراج وهي مقيمة في رام الله، إلى الوضع الكارثي في قطاع غزة، قائلةً "يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة لأبشع حرب إبادة وتطهير عرقي، تشترك بها كل قوى الحرب الهمجية التي لطالما تشدقت بقيم الإنسانية والعدالة والحرية والديمقراطية وغلفت خطابها بمنظومة حقوق الإنسان، لنكتشف في هذه الحرب الأخيرة أن هذه القوانين وجدت لحماية المستعمر الأبيض بشكل سافر، وأن هناك ازدواجية معايير فيما يتعلق بالقرارات الدولية، إنها حرب وجود بالنسبة للشعب الفلسطيني".
بدورها دعت عضوة جمعية تنمية المرأة الريفية من فلسطين حنين زيدان للتضامن مع أهالي غزة، وتنظيم اعتصامات حاشدة أمام مقرات الأمم المتحدة في الدول العربية وسفارات إسرائيل، ونشر الحقيقة.
وقالت السياسية المصرية فاطمة خفاجي "عملنا على إعادة إحياء اللجنة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني التي تأسست عام 2007، إثر الاعتداء الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، للضغط والمناداة بوقف إطلاق النار ووقف الهجمات على غزة، وفتح المعابر لإدخال المواد الإغاثية.
ودعا اللقاء التشاوري إلى ضرورة توحيد الصوت النسوي لوقف المجازر في غزة، وتوفير المساعدات الطارئة لإنقاذ المدنيين في القطاع، ومطالبة الحكومات بوقف التطبيع مع إسرائيل، والضغط بإدخال المساعدات غير المشروطة، وتكثيف التواصل بين المنظمات النسوية الفلسطينية والعربية لنشر الحقيقة، وإنشاء لجنة مصغرة مؤلفة من منتدى مناهضة العنف ضد المرأة وممثلة من كل دولة عربية والتعاون مع شبكات ومنظمات عربية للتواصل لمتابعة التوصيات وخطط العمل المستقبلية من تحركات واعتصامات وحملات دعم ومناصرة للشعب الفلسطيني.