لماذا وصول "هيئة تحرير الشام" للسلطة يحي آمال داعش بالعودة؟
أطلقت قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية حملة أمنية بهدف السيطرة على مخيم الهول ومحيطه، وتطهيره من خلايا داعش التي تحاول إعادة هيكلتها.

سيلفا الإبراهيم
الحسكة ـ قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في مقاطعة الجزيرة أنه منذ وصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة في دمشق يزداد عصيان ونشاط خلايا داعش في مخيم الهول، ويعود ذلك إلى إتباع الهيئة لذات الفكر الإسلام الراديكالي، الذي يعزز أمل داعش بالعودة.
يزداد خطر مخيم الهول يوماً بعد يوم مع تملص المجتمع الدولي من تحمل مسؤوليته اتجاه عوائل داعش المتواجدين في مخيمي الهول وروج في إقليم شمال وشرق سوريا ملقين عبء أخطر مخيمين في العالم على عاتق الإدارة الذاتية وحدها، وسط ظروف الحرب وتغيرات الجيوسياسية التي تمر بها سوريا.
واستناداً إلى معلومات دقيقة حول نشاط خلايا مرتزقة "داعش" داخل وخارج المخيم أطلقت قوى الأمن الداخلي وقوى الأمن الداخلي- المرأة ووحدات حماية المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية حملة أمنية داخل مخيم الهول، وفي اليوم الثاني من الحملة زارت هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في مقاطعة الجزيرة المخيم، للاطلاع على سير العملية الأمنية.
وأوضحت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين زهرة سمعو أن "هذه ليست الحملة الأمنية الأولى التي يشهدها مخيم الهول بل كان هناك حملات مماثلة في السنوات الماضية أيضاً، بسبب خطورة الوضع هناك".
وأشارت إلى أن "مخيمي الهول وروج يحويان عائلات داعش من جنسيات مختلفة، وخطورتهم تزداد يوماً بعد يوم، وخاصة بعد سقوط النظام السوري، إذ تستغل داعش التغيرات التي تشهدها الساحة السورية لإعادة تنظيم صفوفها، وترسيخ فكرها".
وأكدت على أهمية إعادة كل دولة موطنيها القاطنين في مخيم الهول "منذ وصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة يزداد العصيان ونشاط خلايا داعش، فإتباع هيئة تحرير الشام لذات الفكر الإسلام الراديكالي، يعزز من أمل عودة داعش"، مطالبة بإعادة عائلات داعش ذوات الجنسية الأجنبية إلى بلدانهن "المخيم بات قنبلة موقوتة في ظل تربية جيل من الأطفال على هذا الفكر التطرفي، يتبين على سلوكهم عبر الرموز التطرفية التي يبرزونها بالإشارات فضلاً عن زرع التطرف والعنف في نفوسهم"، محملة المجتمع الدولي مسؤولية هذه العوائل.
وقالت "المنطقة تمر بظروف سياسية غير واضحة الملامح وتشهد هجمات بين الحين والأخر، وخطورة المخيم ونشاط خلايا داعش يزيد من أعباء الإدارة الذاتية، أمنياً واقتصادياً بعد توقف دعم المنظمات".
وعلقت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين زهرة سمعو على قرار الولايات المتحدة حول وقف مساعداتها الخارجية، والذي أدى إلى تقلص عدد المنظمات التي كانت تقدم المساعدات لمخيمي روج والهول "قرار إيقاف المساعدات وخروج المنظمات لها تداعيات خطيرة على المخيمان اللذان يُعتبران الأخطر على الاطلاق من الجانب الأمني لأن تقلص الدعم اللوجستي يفتح الطريق أمام رفع وتيرة العصيان فيها، وخلايا داعش بدورها تستغل مثل هذه الحالات لتنشيط ذاتها فضلاً عن محاولات العوائل الهروب من المخيم".