لليوم الثالث على التوالي بعد انتهاء الهدنة... مطالبات بوقف فوري لإطلاق النار

فقد العشرات من المدنيين حياتهم وأصيب آخرون في تجدد للقصف الإسرائيلي، براً وبحراً وجواً، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

مركز الأخبار ـ تواصل إسرائيل شن هجماتها في اليوم الـ 58 من الحرب على قطاع غزة، حيث استهدفت الغارات مختلف أنحاء المنطقة مسفراً عن مقتل العشرات وإصابة آخرون، في أعقاب انهيار هدنة إنسانية استمرت أسبوعاً، تبادل الطرفان الاتهامات بتعطيل تمديدها.

كثفت إسرائيل مساء أمس السبت الثاني من كانون الأول/أكتوبر، قصفها لقطاع غزة لليوم الثالث على التوالي عقب انتهاء الهدنة مع حماس، وكان النصيب الأكبر لخان يونس جنوب القطاع، استهدف خلالها المنازل المأهولة بالسكان، في الوقت الذي أطلقت فيه الأخيرة صواريخ استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن تقارير القصف المستمر والعنيف على غزة مروعة مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن مستشفى ناصر الطبي في الجنوب يكتظ بالمرضى بما يتجاوز طاقته الاستيعابية، وأن الظروف غير ملائمة على الإطلاق، ولا يمكن تصورها لتوفير الرعاية الصحية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 240 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 650 آخرين منذ يوم الجمعة الفائت، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل والوحدات السكنية.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من انخفاض الإمدادات الطبية إلى مستوى خطير في مشفى "العودة" أحد آخر مشافي الشمال.

وما زال الآلاف من المواطنين في عداد المفقودين، يرجح أن يكون غالبيتهم قد فقدوا حياتهم تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.