لليوم الثالث على التوالي... استمرار مهرجان أوركيش بدورته الثانية

أكدت المشاركات في مهرجان أوركيش للموسيقى بدورته الثانية، بأن المهرجان فتح الطريق أمام المرأة لتطوير موهبتها.

شيرين محمد

قامشلو ـ يستمر مهرجان أوركيش بفعالياته لليوم الثالث على التوالي في مقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا، ويضم البرنامج تقديم فقرات غنائية من قبل ستة فرق فنية وهم فرقة بوطان، تولهلدان، كرستيرك، رقاق، روجا ولات، وفرقة الرقة لإحياء التراث.

في الحادي عشر من أيار/مايو الجاري، انطلقت فعاليات مهرجان أروكيش بدورته الثانية والذي نظمته حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي في شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة وحركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة، وذلك تحت شعار "بالحناجر المقدسة تقام الثورات"، ومن المقرر أن يستمر المهرجان على مدى ستة أيام على التوالي، ويضم برنامجاً مميزاً تختلط فيه اللحان وموسيقا الشعوب، بانضمام 25 فرقة موسيقية.

 

الفن والثقافة الكردية

وعلى هامش المهرجان، قالت عضوة فرقة تولهلدان من مدينة الحسكة زيلان أحمد والتي تشارك لأول مرة في مثل هذا المهرجان "كفرقة تولهلدان استغرق تدريبنا للمشاركة في المهرجان ما يقارب ستة أشهر، ومشاركتنا لأول مرة فتحت الطريق أمامنا لتطوير مواهبنا أكثر، والتعرف على موسيقا وأغاني المكونات الأخرى المشاركة في المهرجان".

وأشارت إلى أنه "من خلال الأغاني التي شاركنا بها أردنا إيصال رسالة للعالم بأسره بأننا نسعى في كافة المجالات للوصول إلى الحرية، ومحاولاتنا مستمرة لتحرير الجميع أيضاً، الثقافة والفن الكردي فتح الطريق أمام المرأة لتطوير ذاتها في المجال الثقافي والفني وإثبات مكانتها بجدارة  من خلال عملها ودورها".

 

مشاركة جميع المكونات

من جانبها، قالت عضوة فرقة الرقة لإحياء التراث منة الله طعمة إنهم شاركوا في المهرجان بأغاني من الفلكلور العربي على خشبة مسرح محمد شيخو في مقاطعة قامشلو، مضيفةً "مهرجان أوركيش مهم جداً بالنسبة للفرق بشكل عام ولي بشكل خاص لأن الجميع يعلم ما عانته مدينة الرقة من ظلم في فترة سيطرة تنظيم داعش عليها ولكن بفضل المناضلين الذين ضحوا بأرواحهم استطعنا أن نكسر القيود ونعود للحياة بقوة أكثر، أثبتنا كنساء مكانتنا في كافة المجالات منها الناحية الثقافية".

وبينت أن للمهرجان أهمية كبيرة كونه يشارك فيه جميع المكونات ومن مناطق مختلفة "من خلال مشاركة العديد من الفرق من مناطق مختلفة تمكنا من التعرف على ألوان أخرى وثقافات جديدة، نتمنى أن نشارك في الأعوام القادمة ونغني على أراضي عفرين ورأس العين".

وأضافت "كانت موهبتي مدفونة ولكنني قاومت من أجل تطويرها أكثر والآن أشارك في مثل هذا المهرجان"، داعيةً جميع الفتيات والنساء وكل من يملك موهبة بأن لا يتخلوا عنها مهما كلف الأمر وأن يستمروا في مواصلة تطويرها.