مركز الأخبار ـ أجبرت القوات الإسرائيلية آلاف المدنيين في مدينة جنين على النزوح من منازلهم وقامت بحملة مداهمات واسعة النطاق، وسط تفاقم معاناة العائلات النازحة، وتوقف المدارس عن العمل.

قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أمس الأربعاء الخامس من شباط/فبراير، أن العملية العسكرية المستمرة على المخيم لليوم الـ 15على التوالي أسفرت عن مقتل 25 شخص في وقت يشهد فيه المخيم أوضاعاً مأساوية نتيجة التصعيد العسكري.

وأشارت اللجنة إلى أن 15ألف شخص نزحوا من المخيم بينهم 3200 عائلة، حيث أنهم أجبروا على الهروب من منازلهم، جراء القصف العنيف الذي ألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية.

وأوضحت أن الأهالي في جنين يعانون من ظروف صعبة، وانقطاع مستمر للمياه والكهرباء، وقد تسببت العمليات العسكرية في تدمير نحو 180منزلاً ما زاد من معاناة العائلات النازحة، كما توقفت المدارس عن العمل مما أثر على حياة الطلاب وأدى إلى تعطيل التعليم.

كما ألحقت العملية العسكرية أضراراً جسيمة في القطاع الصحي، حيث تم حرمان 4 مستشفيات من الحصول على المياه والخدمات الأساسية، ما فاقم من صعوبة تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين.

وطالبت اللجنة الإعلامية، بتدخل عاجل من المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتوفير المساعدات اللازمة وتخفيف معاناة الأهالي.

وأوضح رئيس بلدية جنين أنهم يواجهون كارثة إنسانية في مدينة جنين خاصة مع استمرار عمليات الإخلاء واجبار المدنيين على النزوح، مضيفاً أنه بالرغم من تشكيل لجان لإغاثة المدنيين المتضررين بالاحتياجات الطارئة، إلا أن التحدي الأكبر هو إيجاد مساكن لهذا العدد الكبير من النازحين.