للتوعية بسرطان الثدي... انطلاق الحملة الوردية بمدينة تعز

أكدت المشاركات في الحملة الوردية، على أهمية أن تعي المرأة أعراض السرطان وأنه قابل للشفاء بدل أن تعرض نفسها للمعاناة والإصابة بمراحل متقدمة، وبإمكانها تجنب ذلك عن طريق الكشف المبكر.

رانيا عبد الله

اليمن ـ نظمت مؤسسة مكافحة السرطان (مركز الأمل) بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية المرأة، اللقاء التحضيري للحملة الوردية للتوعية حول سرطان الثدي بمدينة تعز جنوب غرب اليمن.

تهدف الحملة الوردية التي حضرتها العديد من النساء والناشطات، ومديرات المدارس، والمهتمات إلى رفع مستوى الوعي الصحي حول مرض سرطان الثدي، حيث ستنفذ أنشطة وفعاليات متعددة على مدى شهر أكتوبر، الذي يعتبر الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.

انتشار أوسع

وقالت المديرة العامة لتنمية المرأة نجاح الشامي "حاولنا أن نستهدف الجميع دون استثناء لنحقق انتشار أوسع للحملة، ووضعنا هدف لاستهداف أكبر عدد من مدارس الفتيات في مديريات المدينة الثلاثة القاهرة، والمظفر، وصالة، بالإضافة إلى بعض مديريات الريف القريبة، وتم التنسيق مع مؤسسة مكافحة السرطان وإدارات تنمية المرأة في هذه المديريات، ومكتب التربية والتعليم والمدارس المستهدفة، وفق برنامج وخطة زمنية للتوعية الكاملة لسهولة التنسيق وترتيب الحملة وتسويقها في كل مدرسة على حدى وخلق شراكة حقيقية مع الجهات الداعمة والمعنية بالتوعية، وخلق قنوات تواصل إعلامية مشتركة بين الجميع، يسبقها ورش عمل مكثفة لفرق عمل الصحة المدرسية حتى ننتقل للمرحلة الثانية من البرنامج التوعوي المكثف على مدى شهر أكتوبر".

وأضافت "سيكون على المدارس المستهدفة الالتزام الكامل بالبرنامج المحدد وفق الجدول، بالإضافة إلى تدشين العيادة الوردية المجانية والتي أنطلقت ابتداءً من الأول من تشرين الأول حتى نهايته، لتسهيل الكشف المجاني المبكر لجميع النساء من جميع المديريات داخل وخارج مركز المحافظة والتي ستتكفل بها مؤسسة مكافحة السرطان".

وشددت نجاح الشامي على أهمية وجود جهات داعمة، مؤكدة على المنظمات الإنسانية أن تضع بعين الاعتبار ضرورة الدعم النفسي للناجيات من مرض السرطان باستهدافهن في مراكز الدعم النفسي وبرامج بناء القدرات وإعادة إدماجهن في الحياة الصحية العامة وتقديم الرعاية الكاملة لهن وتمكينهن اقتصادياً كنوع من التحفيز والدعم ومواصلة العلاج.

الكشف المبكر

من جهتها قالت الدكتورة إيلان عبد الحق إن حالات الإصابة بالسرطان كبيرة، لذا يجب التنبيه والتوعية، وعمل مثل هذه الحملات للتعريف بسرطان الثدي والتغيرات التي تحدث في شكله أو حجمه أو الإفرازات الغير طبيعية.

وأكدت على أهمية أن تعي المرأة أعراض السرطان وأنه قابل للشفاء بدل أن تعرض نفسها للمعاناة والإصابة بمراحل متقدمة، وبإمكان النساء تجنب ذلك عن طريق الكشف المبكر، لذلك جاءت هذه الحملة الوردية على مستوي العالم للتأكيد على أهمية الكشف المبكر.

وأوضحت أن "عوامل الخطورة بالنسبة للمرض كثيرة وليست السمنة وتقدم العمر وانقطاع الدورة فقط، فالحقيقة أن السرطان يضرب كل الأعمار الصغيرة والكبيرة، لذا فالفحص يقي المرأة من المرور في هذه التجربة الأليمة وفي المراحل الأولى ممكن المرأة تتعالج تماماً دون استئصال الثدي بشكل كامل والذي يمثل نقطة نفسية مهمة للمرأة".

ومن الملاحظ زيادة الوعي المستمر بسبب الحملات التوعوية والتدشين للعيادات الوردية فبحسب مؤسسة مكافحة السرطان، استقبلت العيادة الوردية للفحص المبكر عن سرطان الثدي في الساعات الأولى من الافتتاح 16 حالة، وقد بلغ عدد المترددات للعيادة الوردية 120 حالة في عام 2020 وبالفحص تم اكتشاف حالة واحدة مصابة بالسرطان وفي عام 2021 زادت المترددات إلى 400 امرأة وظهرت 4 حالات مصابة، بينما زاد عدد المترددات للعيادة إلى 540 حالة واكتشاف منهن 14 حالة.

 

 

تجربة وتعافي

واستعرضت سوسن محمد تجربتها مع مرض سرطان الثدي قائلة "بعد اكتشافي لمرض السرطان لم استسلم للمرض، واستمريت في أخذ العلاج بشكل منتظم في مركز "الأمل" لعلاج الأورام بمدينة تعز، فرغم الوضع الراهن والحرب والحصار التي نعيشها اكتشفت إصابتي بالسرطان، لكن لولا العزيمة والإصرار لما وصلت لمرحلة التعافي".

وقالت الإعلامية نعائم خالد "الجميل أن مركز الأمل للأورام السرطانية لم يتوقف ورغم الحرب يقدم الخدمة الطبية والإنسانية من أجل مرضى السرطان (المعدة والقولون الثدي) وغيره من الأنواع، ومركز السرطان قاوم الحرب والحصار وقدم خدمة للناس، وحضر في معالجة العديد من الحالات وشفائهم من النساء والأطفال والرجال".

 

 

ومن جهة أخرى، قالت مسؤولة العلاقات العامة في مشفى "عز الدين" أمل سعيد "تأتي أهمية هذه الحملة للحد من انتشار سرطان الثدي في مدينة تعز، وتقلل من نسبة الوفيات وتوعية النساء وإنقاذهن من الإصابة، وإذا شعرت المرأة بأي أعراض غريبة لابد لها من عمل الفحص حتى لا تصل إلى مراحل خطيرة".