للشهر الثالث على التوالي... خطر المجاعة يلوح في الأفق في غزة
بات الحصول على الطعام في قطاع غزة عملاً قد يكلف الشخص حياته، هذا ما وصل إليه أهالي غزة بعد تفاقم أوضاعهم الإنسانية مع استمرار الهجمات الإسرائيلية لليوم 67 على التوالي مع تحذيرات دولية من سقوط القطاع في جحيم المجاعة.
مركز الأخبار ـ وسط مخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، لا تزال إسرائيل تستمر بشن هجماتها على جميع مناطق القطاع مخلفةً آلاف القتلى والمصابين.
قتل 12 شخص على الأقل بينهم 6 أطفال أمس الاثنين 11 كانون الأول/ديسمبر، بعد قصف إسرائيلي على حي الزهور شمال رفح، كما قامت بأطلاق العديد من القنابل الضوئية في سماء القطاع، بالتزامن مع قصفها للعديد من المناطق المتفرقة شمالاً وجنوباً، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة جباليا شمال غزة، ومدينة خان يونس جنوباً.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية قتل خلالها 4 أشخاص جراء القصف بمسيرات إسرائيلية بعد اندلاع مواجهات عنيفة في عدة مناطق، وقامت بمحاصرة مشفى "أبن سينا" و"الرازي" الحكومي.
واقتحم الجيش الإسرائيلي فجر اليوم قرية عابود شمال مدينة رام الله، بالإضافة إلى قرية بدرس في غرب رام الله، وبلدتي السموع وبيت أولا وقريتي الريحية وبيت الروش، أما في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، داهم الجيش الإسرائيلي عدداً من المنازل، ونصبت حواجز عسكرية على جميع مداخل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها.
وعلى الصعيد الإنساني تعيش غزة كارثة إنسانية مع استمرار الهجمات في ظل تحذيرات دولية ومنظمات الإغاثة من عدم حصول الأهالي على المساعدات الإنسانية الكافية من الطعام والمياه، مع افتقار القطاع من تلك المساعدات بسبب عدم دخولها من معبر رفح بكميات كبيرة.
وشكل المدنيون الذي فقدوا حياتهم في غزة ما بين 60 و70% من عدد القتلى الذي بلغ 18205، بينهم آلاف الأطفال، وأصيب 49645 آخرون، في حين نزح 85% من الأهالي داخلياً إلى أماكن أكثر أماناً لاسيما نحو الجنوب، قاموا بنصب خيامهم الغير مؤهلة في الحدائق والطرقات، وسط شح في المساعدات الغذائية والإنسانية. وشردت الحرب 1.9 مليون شخص، أي 85% من أهالي القطاع.