لعدم قدرتها دفع الغرامة... ناشطة مدنية تسلم نفسها للسجن

أعلنت توران حمل زهى، الناشطة المدنية المقيمة في إيرانشهر، أنها "لا تستطيع دفع الغرامة البالغة 400 مليون تومان" وستسلم نفسها إلى السجن لقضاء العقوبة.

مركز الأخبار ـ توران حمل زهی، الناشطة المدنية والحقوقية البلوشية المقيمة في إيرانشهر، والتي كانت قد حُكمت مؤخراً من قبل الفرع الثاني لمحكمة الثورة في زاهدان بدفع غرامة مالية، أعلنت عبر حسابها على "انستغرام"، اليوم الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أنها بسبب عجزها عن دفع هذا المبلغ، ستسلّم نفسها إلى السجن لتنفيذ حكم الحبس.

توران حمل‌ زهی، وهي مواطنة بلوشية من إيرانشهر، كانت قد أُدينت في ١٧ تشرين الثاني/نوفمبر من قبل الفرع الثاني لمحكمة الثورة في زاهدان بتهم "إثارة الرأي العام" و"الدعاية ضد النظام"، وحُكم عليها بدفع غرامة مالية.

ومع ذلك، أعلنت توران حمل‌ زهی اليوم في منشور على انستغرام "بسبب عدم قدرتي على دفع ٤٠٠ مليون تومان من المال الجائر خلال محكوميتي، سأسلّم نفسي إلى السجن المركزي في زاهدان لتنفيذ ستة أشهر من الحبس. جرمي الوحيد هو الوقوف إلى جانب عائلات ضحايا ومصابي مجازر أيام الجمعة الدامية في زاهدان وخاش".

وبحسب مقربين منها، فقد ازدادت الضغوط عليها بعد "جمعة زاهدان الدامية"، وبسبب زيارتها لعائلات الضحايا والمصابين، تعرضت مراراً للتهديد والاستدعاء من قبل القوات الأمنية. وفي آذار/مارس ٢٠٢٤، وخلال محاولة وُصفت بأنها "محاولة اعتقال أو اختطاف"، تعرضت للضرب المبرح من قبل القوات الأمنية، ما أدى إلى إصابة خطيرة في أعصاب ساقها وفقرات ظهرها.

وبحسب تقارير صادرة عن منظمات حقوقية، ففي إحدى حالات الاعتقال القصيرة، أُعطيت لها حبتان مجهولتان تبيّن لاحقاً أنهما تسببتا في ضعف شديد لجهازها المناعي، وقد أوصى الأطباء بضرورة نقلها إلى خارج البلاد لمتابعة العلاج، لكنها مُنعت من السفر، وتُتابع حالياً علاجها عبر الإنترنت تحت إشراف أطباء من خارج البلاد.