لبنان... وقفات تضامنية منددة بالقصف المكثف على غزة

أكدت المشاركات في الوقفات التضامنية التي نظمت في مدن عدة في لبنان، على الاستمرار في مساندة أهالي فلسطين، مستنكرات الهجمات والغارات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف المدنيين.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ أعلنت ناشطات وحقوقيات عاملات في المجال الطبي والصحي بلبنان، عن دعمهن لأهالي غزة، واعتبرن أن المجزرة التي وقعت في المشفى الأهلي بقطاع غزة "إبادة جماعية"، مطالبات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري ومعاقبة الجناة.

تضامناً مع أهالي غزة، وإدانة للهجمات التي استهدفت المشفى الأهلي المعمداني في القطاع من قبل اسرائيل، والتي فقد المئات حياتهم على إثرها، فضلاً عن التعدي على الأراضي اللبنانية، شهد لبنان وقفات تضامنية واعتصامات وتظاهرات في مختلف المدن، أمس الأربعاء 18 تشرين الأول/أكتوبر.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإنه منذ بدء الهجمات فقد ما لا يقل عن 3478 شخصاً حياته بينهم نساء وأطفال، كما بلغ عدد الإصابات الـ 12 ألف، 70% منهم من الأطفال والنساء، ولا يزال العشرات عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة.

وعلى هامش اعتصام نقابة الصيادلة، قالت الصيدلانية مريم خيامي "إنني كصيدلانية واعمل في القطاع الطبي، أشعر بالعار والخذلان من المجتمع الدولي الذي يكتفي بالتنديد والاستنكار فقط، دون إبداء مواقفاً جدية تجاه ما يحدث في قطاع غزة واستهداف المشفى المكتظ بالمدنيين الجرحى وجلهم من الأطفال والنساء، إن ما يحدث في غزة لا يمكن لأي أمة أن تتحمله، هذا الإجرام المرتكب من قتل إلى حصار إلى فقدان، وقطع الدواء والكهرباء والمياه ومنع دخول المساعدات الإغاثية أمر لا يمكن تقبله".

وتساءلت "أنا متفاجئة لماذا هذا الخذلان الكبير؟ لماذا لا ترتفع الأصوات المنادية بالحقوق؟ لما لم يتم تقديم المساعدات حتى الآن؟ أنا كصيدلانية وبإمكانياتي المتواضعة سأقوم بكل ما في وسعي، نريد تعاوناً من قبل جميع الشعوب فيدٍ واحدة لا تصفق، إن ما يحصل في غزة من الممكن أن يحصل في أي مكان آخر، كلنا أمة واحدة".

من جانبها شددت الصيدلانية أليسار سعد على أن ما حدث في المشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة لا يمكن وصفه بـ "مجزرة" فحسب بل هي إبادة، مشيرةً إلى أنه "قد تم استهداف الجرحى الذين هربوا من منازلهم إثر تعرضها للقصف الهمجي، معظمهم أطفال ونساء عزل لم يكونوا يحملون الأسلحة".

وأكدت على أن "القصف الذي استهدف مشفى الأهلي ليست بصدفة أو ضربة عشوائية، إنما كان مخطط له، لذا نحن النساء علينا الوقوف والتنديد بهذه الجريمة، إن الصور والمشاهد التي تظهر الدمار الذي حل بالمدينة وأهلها تدمي القلوب، أصبح كل بيت في لبنان عبارة عن مجلس عزاء، فكل امرأة تشعر وكأنها هي من فقدت أبنائها خلال القصف المتواصل في غزة"، داعيةً جميع الدول وخاصة النساء إلى التضامن مع أهالي فلسطين، والتنديد بالإبادة المرتكبة بحقهم.

وتزامناً مع الوقفة التضامنية لنقابة الأطباء، خرج أهالي كل من بعلبك والهرمل في البقاع، باحة الشورى في حارة حريك بالعاصمة بيروت، وقفات تضامنية مع غزة التي تشهد منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري هجمات مكثفة من قبل إسرائيل.

 

 

وعلى هامش الوقفة التضامنية التي نظمت في باحة الشورى، قالت سناء الأمين "ما حصل في مشفى المعمداني جريمة بحق الإنسانية، وهي من أفظع جرائم العصر، وستبقى وصمة عار على جبين الصهاينة"، مشيرةً إلى أن معظم الهجمات استهدفت المدنيين العزل من أطفال ونساء وكبار في السن.

وأضافت "تحية منا لمن حققوا "طوفان الأقصى"، إن هذا الشعب الذي يقف لوحده أعزلاً محاصراً، قطعوا عنه المياه والكهرباء والطعام، للأسف العالم أجمعه يلعب دور المتفرج، يا ليته كان باستطاعتنا أن نقدم لهم المساعدة".

 

 

بدورها أدانت الأخصائية الاجتماعية زينب غصن قصف قطاع غزة، واعتبرت أن المجزرة التي وقعت في المشفى الأهلي وفقد على إثرها أطفال ونساء وعاملين في القطاع الصحي، ارتكبت بحق الإنسانية جمعاء.

 

 

من جهتها قالت فاطمة خليل "تأثرنا كثيراً من هول الكارثة التي حلت بالمشفى"، متسائلةً "أين دول الشرق الأوسط؟ أين الأردن ومصر المجاورتين لفلسطين؟ إن الحكومات لا تتحرك وتبدي مواقف جدية خوفاً على مصالحها الشخصية ولكن لماذا الشعوب لا تزال ملتزمة الصمت؟".

وقالت بتول حامد "إن الوضع في غزة لا يحتمل، نقف هنا اليوم لنصرة أهلنا في فلسطين، سنقف يداً واحدة وننتصر"، فيما شددت

 

 

فاطمة حامد على ضرورة وقوف جميع الدول إلى جانب غزة "حان الوقت للتحرك ضد إسرائيل وأمريكا".