لبناء سوريا جديدة... مؤتمر حواري يؤكد على وحدة الكلمة والعمل المشترك
نظمت لجنة الحراك السياسي في مدينة السويداء السورية مؤتمراً حوارياً، بمشاركة سياسية ومدنية وشبابية، أكدوا خلالها على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، والعمل من أجل سوريا موحدة.

روشيل جونيور
السويداء ـ ركز مؤتمر لجنة الحراك السياسي على أهمية توحيد الرؤية السياسية والعمل بروح وطنية جامعة، بما يساهم في بناء سوريا ديمقراطية تقوم على التعددية، والتشاركية، واللامركزية خصوصاً بعد خوض الشعب السوري المركزية وفشله لمدة خمسين عاماً.
ناقش المشاركون في مؤتمر لجنة الحراك السياسي اليوم الأربعاء ١١ حزيران/يونيو، سبل تجاوز الانقسامات وتعزيز العمل المدني السلمي، مع التأكيد على نبذ خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، والعمل من أجل دولة سورية موحدة تحترم حقوق جميع مكوناتها دون تمييز.
وخلال مداخلتها، شددت رئيسة مجلس إدارة "شباب السويداء المدني" ولاء تاج الدين، على أهمية الحوار كمدخل أساسي لبناء سوريا الجديدة، مشيرةً إلى أن المؤتمر يعكس الإيمان بثقافة الحوار كسبيل لتحقيق الوحدة الوطنية "نشكر القائمين على هذا المؤتمر، لأنه يجسد إيماننا بثقافة الحوار، والتي تعد الركيزة الأساسية لتحقيق الوحدة الوطنية، فنحن بحاجة لتوحيد الصفوف من أجل الوصول إلى الحل الأمثل لبناء دولة العدالة والقانون التي تحترم كل أبنائها".
من جهتها أوضحت الناشطة السياسية وعضو اللجنة المنظمة لبنى آشتي، أن المؤتمر يهدف إلى توحيد الكلمة السياسية في السويداء، واستكمال أهداف الحراك المدني السلمي الذي انطلق منذ سنوات، مؤكدةً على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة جميع مرتكبي الجرائم بحق السوريين "نطالب بدولة مدنية لا مركزية، وتحقيق العدالة الانتقالية عبر محاسبة جميع مرتكبي الجرائم بحق السوريين، أياً كان توقيتها أو فاعلوها، الحوار الحقيقي هو ما يبني الأوطان".
كما أشارت المهندسة راقية الشاعر عضو اللجنة السياسية في الهيئة العامة للحراك، إلى أن المؤتمر جاء في وقت تمر فيه سوريا عامة في ظروف صعبة والسويداء خاصة، وحالة من الفراغ الأمني والسياسي "جاء هذا المؤتمر لتوحيد الكلمة في السويداء ولم شمل المدينة وإيصال صوتنا الوطني البعيد عن الطائفية".
وأوضحت أنه "نواجه اتهامات باطلة بالطائفية، لكن مطالبنا منذ انطلاق الحراك السلمي في ١٨ آب ٢٠٢٣ لم تتغير، طالبنا بدولة لكل السوريين، دولة قانون، تحمي الجميع ولا تقصي أحداً، وهذا المؤتمر هو منصة لتوحيد الكلمة وإيصال الصوت الوطني".
أما هيفاء جمال، عبرت عن تقديرها لأهمية الأطروحات التي نوقشت في المؤتمر، مؤكدةً أن التعليم والجامعات هما الأساس لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات، بعيداً عن الطائفية والانقسام "كان النقاش غنياً بالأفكار البناءة، والحديث عن التعليم يجب أن يكون أولوية، لأنه حجر الأساس لبناء سوريا المستقبل، رافضين محاولات التشويه التي تستهدف مطالب أبناء السويداء".