روشيل جونيور

السويداء ـ "لباسنا الأبيض في الحراك يدل على سلمية حراكنا وتواجدنا بالساحة يدل على أن صوتنا حر وينبع من منبر حر، سنبقى مستمرين بحراكنا حتى نيل جميع مطالبنا" بهذه الكلمات أكدت المحتجات المتواجدات في ساحة الكراكة على سلمية حراكهم.

بمشاركة نسائية واسعة تجمع العشرات من أهالي مدينة السويداء السورية أمس الجمعة 12 نيسان/أبريل، في ساحة "الكرامة" للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤ استقبلوا خلالها الوفود بباقات الزهور ونثروا الأرز والورد فوق رؤوس المحتجين/ات ورددوا الأهازيج الثورية وحملوا لافتات تؤكد على وحدة سوريا.

 

"سنستمر حتى نيل مطالبنا"

مها عابد من رواد ساحة الكرامة والمساهمة فيها قدمت خلالها سلال القش ووضعت فيها الورود ووزعتها على المحتجين/ات والوافدين/ات من القرى، ووزعت أعلام مرسوم عليها خريطة سوريا الموحدة كما يراها الجميع وقالت "نحن كنساء نحاول إنجاح ثورتنا بشتى الطرق ومستمرين فيها حتى نيل مطالبنا بالتغير السياسي والوصل إلى بلد أمن".

 

 

وبدورها أكدت ريما الحمد إحدى المشاركات في الاحتجاجات على أن لباسهم الأبيض يدل على سلمية حراكهم كما يعبر الورد على السلام في ثورتهم، مشيرةً إلى أن هذه الساحة هي صوت حر ومنبر حر لجميع الأحرار.

 

 

 

الاطفال السورين غارقون بالطين

"الأسباب التي دفعت الأمهات للخروج إلى ساحة الكرامة كل يوم هو القهر الذي يرونه بأعين أولادهم والذين تهجروا واعتقلوا ومن أجل اللاجئين السورين الذين بات أطفالهم بلا مأوى غارقين بالطين" بهذه الكلمات بدأت ريم الشوفي حديثها، مؤكدةً على أن السوريين أصبحوا "كبش الفدى" بعد تخاذل حكومة دمشق وحرمانهم من أبسط حقوقهم. ووجهت رسالة الى جميع حكومات العالم للوقوف بجانب السوريين حتى يتمكنوا من الوصول إلى مطالبهم.

 

 

أكثر المتضررين نفسياً خلال الأزمة هم النساء والأطفال

من جانبها أوضحت مدربة الفنون والحرف قسم الدعم النفسي هناء بركة أن الأزمة السورية انعكست بشكل سلبي على النساء والأطفال وهم شريحة من المجتمع وبحاجه إلى بيئة أمنة لكي يبدعون ويتألقون فهم شعب يحمل الكثير من الحضارة ولا يستحق ما وصل إليه خلال سنوات الأزمة من ظلم وقهر وتشريد، مؤكدةً أنهم شعب جدير بالحياة ويحلم بمستقبل أفضل "من خلال ثورتنا سنصل إلى دولة عدالة وحرية".

 

 

مؤسسات الدولة يسودها الفساد

أما المشاركة نفيسة أبو لطيف فقالت "نحن في ساحة الكرامة جنباً إلى جنب مع الرجال، الشعب السوري قُتل وظلم وتشرد بسبب حكومة دمشق ولم يكفيه هذا بل أدخل أكثر من محتل قاموا بسلب خيرات البلد"، مشيرةً إلى أن المؤسسات بعد أن سادها الفساد تركها الموظفين والمشافي أيضاً بدأت خالية من الكادر الطبي بسبب هجرتهم من البلاد وبالنسبة للمعلمين الأحرار الذين بقوا فحاربوهم بلقمة عيشهم وقاموا بفصلهم من العمل بشكل تعسفي.

وأكدت إن الشعب السوري هو من حرر البلاد وقدمها لحكومة دمشق على طبق من فضه ولكنه لم يقدره "الشعب السوري ونحن متواجدين في الساحة حتى أسقاط النظام".