لعام آخر... تأجيل تنفيذ عقوبة السجن بحق السياسية آيسل توغلوك
أرجأ مكتب المدعي العام في كوجالي تنفيذ عقوبة السجن بحق الرئيسة المشتركة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي آيسل توغلوك، لمدة عام آخر لأسباب صحية.
مركز الأخبار ـ أصدرت السلطات التركية قراراً بتأجيل تنفيذ عقوبة السجن بحق السياسية الكردية آيسل توغلوك لمدة عام آخر.
كجزء من التحقيق حول مؤتمر المجتمع الديمقراطي (DTK)، اعتقلت السياسية الكردية آيسل توغلوك في ٢9 كانون الأول/ديسمبر عام 2016، وحُكم عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة "الانتماء إلى منظمة"، وتم احتجازها بالرغم من مرضها، فبعد بدء التشخيص والعلاج الأولي من قبل مستشفى "سيكا" الحكومي في شباط/فبراير 2021، استمرت الفحوصات في مستشفى كوجالي ومكاتب تخصص الطب الشرعي على فترات.
لم يتم الإفراج عنها بالرغم من التقارير الطبية التي أكدت على عدم قدرتها في الاستمرار بالعيش بمفردها، وكذلك الطلبات المتكررة التي قدمها المحامون، وقد أفرجت السلطات التركية عنها في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2022، بعد تأزم وضعها الصحي.
وبناءً على تقرير معهد الطب الشرعي (ATK) الذي قدمه لمكتب المدعي العام في منطقة كوجالي التابعة لمدينة إسطنبول في 22 أيار/مايو الجاري، يفيد بأن آيسل توغلوك "لن تستطع أن تعيش حياتها بمفردها نتيجة لفحص حالتها الصحية"، أصدرت السلطات قراراً بتأجيل تنفيذ عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بحق آيسل توغلوك لمدة عام واحد.
وبعد أن تمت إحالة آيسل توغلوك مرة أخرى إلى معهد الطب الشرعي من أجل اتخاذ قرار بشأن إمكانية استمرار تعليق الحكم أو إنهاء التعليق، صدر تقرير يثبت بأنه "لا يمكنها الاستمرار في العيش بالسجن بمفردها"، وبعد وصول التقرير إلى مكتب المدعي العام في سجن كوجالي، اتخذ قرار بتمديد تعليق تطبيق الحكم لمدة عام آخر.
قرر مكتب المدعي العام الذي اتخذ قرار تعليق تنفيذ عقوبة السجن، بأنها ستكون ملزمة بمراجعة مكتب المدعي العام في كوجالي من أجل إجراء الفحوصات لحالتها الصحية بعد مرور عام من بدأ تاريخ التعليق.
وقالت ريحان يالجنداغ محامية آيسل توغلوك، بأنه لو تم الأفراج عن موكلتها فور تشخيصها بمرض الزهايمر، وتمت معالجتها لما تفاقم مرضها لهذا الحد، "قدم معهد الطب الشرعي تقريراً يفيد بأن موكلتي مصابة بمرض عضال وليس هناك علاج له، لو أنه تم الإفراج عنها في المرة الأولى التي شخصت فيها بإصابتها بهذا المرض، في شباط عام ٢٠٢١ لكان الآن هذا التفاقم في المرض في درجات أدنى مما هي عليه من تدهور، مع علاجها في بيئة صحية في المستشفى خارج السجن، ولكن للأسف الشديد قام المعهد ATK بالإبلاغ والتقدم بالتقرير وأفرج عنها بعد وصول المرض لمراحل متقدمة للغاية، ومازالت تستمر في تلقي العلاج".