لا ينتصر المجتمع إلا بتحرير المرأة وإنهاء العنف الممارس ضدها

يصادف يوم غد الخامس والعشرون من تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف الذي اقرته الأمم المتحدة كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد النساء في كافة أنحاء العالم.

مركز الأخبار ـ أصدرت اليوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر كل من نساء مدينة منبج في شمال وشرق سوريا وحركة الشبيبة الثورية في دير الزور بيانين منفصلين أكدا على أهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

 

حث على ضرورة النضال لإنهاء العنف

أكدت نساء مدينة منبج بشمال وشرق سوريا من خلال بيان إلى الرأي العام على أهمية النضال والمقاومة التي تقوم بها النساء ضد كافة أشكال العنف والظلم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر.   

وجاء في نص البيان "نتجمع اليوم في وقفتنا الاحتجاجية لنعبر عن رفضنا لكافة الأعمال التي تمارس على المرأة، وأصبحت هذه الظاهرة الخطيرة منتشرة في كافـة المجتمعات وذلك للقضاء على إرادة المرأة وتحطيمها من قبل الذهنية الذكورية والانظمة الرأسمالية، والتي اتخذت من النساء أداة استغلال لخدمة مصالحها وحولت حياة المرأة إلى جحيم وعبودية، وتم تهميش دورها في كافة المجالات تحت حجج وعبارات كاذبة وذلك لفرض هيمنة الرجل على المجتمع بأكمله عن طريق استعباد المرأة، فالمرأة في مجتمعاتنا تتعرض للقتل بشكل مستمر دون وجود رادع أو معاقبة لمرتكبي العنف بحقها، فهم يقتلون الحياة عندما يقتلون المرأة".

وأشار البيان إلى أنه "في ظل الأحداث المتتالية التي شهدتها سوريا عامة وشمال وشرق سوريا خاصة، أخذت المرأة القسط الأكبر من هذه النزاعات من انتهاكاتها، ونزوح، وتشريد، واعتقالات، وحالات الاغتصاب في مناطق سيطرة الاحتلال التركي، ورغم كل ذلك وجهت المرأة كل طاقاتها لحماية نفسها وتعريفها بتاريخها، فعملت على الساحتين المحلية والإقليمية، فكانت إرادتها أقوى من مخططاتهم وافكارهم البعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والأخلاقية، ونخص بالذكر ثورة المرأة في روج آفا التي بدأت بها بكل جسارة وقوة، متسلحة بفكرهـا الحـر الذي تبنتـه مـن القائد عبد الله أوجلان ونظمـت نفسـها ضـمن الإدارة الذاتية والحركات النسائية، وكثفـت مـن وتيـرة نضالها الهادف إلى الوصول للحرية".

واختتم البيان بالتأكيد على أنه "مثلمـا استطاعت المرأة أن تقـود ثـورة وحاربت أكبـر تنظيم إرهابي وقضت عليه، فبإمكانها أيضاً أن تقود ثورة فكرية حقيقة ضد الأنظمة الفاشية والذهنية السلطوية، لأنها أصبحت مؤمنة بقضيتها ومتسلحة بأيديولوجيتها، والتي هي التنظيم والمقاومة والنضال في وجه كل من يريد القضاء على المرأة، وكنساء مدينة منبج وكافة النساء في شمال وشرق سوريا سنبقى نناضل يداً بيد حتى نبني مجتمعاً حراً ديمقراطي خالي من الظلم والعبودية".

 

"لا للعنف ضد المرأة"

فيما نظمت حركة الشبيبة الثورية في المجلس المحلي في بلدة أبو حردوب في مدينة دير الزور بشمال وشرق سوريا، وقفة احتجاجية وأصدرت كذلك بياناً أكد على رفض العنف الممارس ضد المرأة.

وجاء في نص البيان "كشبيبة ثورية نقف اليوم لنعبر عن موقفنا اتجاه الجرائم التي ترتكب بحق المرأة تحت أسم العادات والتقاليد، حيث أن المرأة تتعرض للعنف الشديد من ظلم وإهانة وبكل أشكاله في المجتمع ومن قبل الذهنية السلطوية الذكورية، فيعكس الرجل الهيمنة التي تطبقها السلطة عليه على المرأة، مما يؤدي إلى رفع مستوى عبودية المرأة، أي أنه يطور من مستوى عبودية المجتمع، وتعيش المرأة بشكل مستمر خطر التعرض لكافة أشكال العنف، ففي كل دول العالم يشكل العنف أو التهديد بالعنف عائقاً أمام الخيارات المتاحة للمرأة في مجالات الحياة والمجتمع، ويضيق مجالات نشاطها عن طريق التأثير على حياتها وتدمير صحتها الفكرية والجسدية وزعزعة ثقتها بنفسها وتقديرها لذاتها".

وأضافت البيان "كما وصلت العبودية إلى قتل المرأة باسم الشرف من أجل المصلحة الشخصية، والتي تؤثر بدورها هذا على الحياة، ولكن بفكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان نهضت ثورة روج آفا وهي ثورة جميع نساء العالم ومن هنا سننتصر بجهود النساء المناضلات في سبيل الحرية والكرامة".

واختتم البيان بالقول "لا ينتصر المجتمع ألا بتحرير المرأة والمرأة هي حياة حرة".

 

"سنبقى نناضل حتى تصل النساء إلى حريتهن

وفي حي الشيخ مقصود بحلب تظاهرت الآلاف من النساء تحت شعار "سنرفع وتيرة النضال ضد ذهنية الرجل حتى نصل إلى الهدف المرجو بدماء كافة الشهداء".

وعلى هامش التظاهرة قالت لوكالتنا العضو في منسقية مؤتمر ستار أليفة حسن أن "العنف في الوقت الراهن لا يمارس على النساء فقط وإنما على أراضينا وممتلكاتنا وعلى التاريخ أيضاً من قبل الاحتلال التركي وبروح هذا اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة سنحارب كافة أشكال العنف الممارس على الشعب الكردي والمرأة".

فيما بينت فهيمة حمو وهي أيضاً عضو في منسقية مؤتمر ستار أن "في هذه اللحظات يشن الاحتلال التركي هجماته على شمال وشرق سوريا وتضامننا نحن النساء سيكون الرد الأمثل على كافة الهجمات والإبادة خاصة في هذه المناسبة".

وأكدت أن في الفترة الأخيرة يتم استهداف النساء صاحبات الإرادة القوية واللواتي تأخذن دور القيادة في المجتمع بشكل مباشر لكن مجتمع شمال وشرق سوريا يقف ضد هذه الممارسات.

من جهتها قالت عضو اتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا رانيا جعفر "في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نناشد كافة النساء ليقفن ضد العنف الممارس بحقهن وأن تطالبن بحريتهن وأن تتحدن، كما نناشد المنظمات الحقوقية لمنح الشعوب حقوقها وخاصة النساء في شنكال اللواتي تعرضن للإبادة في عام 2014".