مدينة مامد أوغلو

آمد ـ كجزء من التحقيق في أنقرة، فقد تم اعتقال العديد من الناشطات في حركة المرأة الحرة "TJA" وأعضاء مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي "HDP", وذلك من خلال مداهمة 57 منزلاً في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

رداً على تلك المداهمات وسياسات الترهيب التي تمارس ضد نضال المرأة الكردية، فإن نساء آمد بشمال كردستان برد فعلهن لفتن الانتباه إلى أن "الاعتقالات وحجز حريتهن لن يكون له نتيجة".

 

"فمن خلال تلك الاعتقالات نرى بوضوح بأنهم يخشون النساء"

أوضحت عضو حزب الأقاليم الديمقراطي "DBP" كولشن سنجار أن نضال المرأة يتعرض لهجوم كبير، لافتةً إلى أن تلك الهجمات تدل على خوفهم من الحركة النسائية "إن الظروف التي نعيشها صعبة حقاً، فالحركة النسائية الكردية، هي التي قامت بابتكار نضال قوي وصامد ممتد منذ سنوات عديدة، ففي ٨ آذار من هذا العام، صرخت النساء في الساحات بأعلى أصواتهن، ولكن بعدها مباشرة واجهت النساء هجمات كبيرة، وتم اعتقال العشرات من الناشطات".

 

"بلغ نضال الحركة النسائية بعداً عالمياً"

وأكدت كولشن سنجار بأنهم سيقفون في وجه سياسات الترهيب ضد المرأة، وستستمر برفع صوتها "في الواقع ما يجب قوله إن النظام في كل ضائقة يمر بها يهب بالهجوم على النساء، ولا أعتقد بأن هذه الهجمات ستكون ذو نتيجة، لأننا واجهنا سياسات عنف خطيرة خلال عملياتنا التاريخية لتطوير نضال المرأة، وفي هذه المرحلة من النضال اتخذنا شعار "لم نركع ولن نركع" أساساً لأنفسنا، كما يمكننا القول بأن النضال الذي كشفت عنه الحركة النسائية قد بلغ بعداً عالمياً اليوم".

وأشارت إلى أنه "بالرغم من سعيهم للحد من انتشار وتوسع رقعة نضال المرأة، سنهتف دائماً بشعاراتنا ونناهض العنف الذي يطوره مفاهيم الدولة الذكورية، وخاصة تلك المفاهيم التي تقف ضد المرأة والمجتمع بشكل عام".

 

"ستتواجد في كل المجالات"

من جانبها استنكرت الرئيسة المشتركة لحزب السلام والديمقراطية في آمد، كلستان آتاسوي، اعتقال النساء، وأوضحت بأن هذه السياسات التي تمارس تجاه المرأة الكردية هو أمر تم التنظيم له، مؤكدةً بأنهم لن يقبلوا هذه الاعتقالات وإنهم سيستمرون في تنظيم صفوفهم ضد أساليب القمع هذه "إننا نعلم جيداً بأن الغرض من هذه الاعتقالات هو منع نضال النساء، إنه بمثابة عملية تدمير للتنظيم النسائي، والهدف منه هو خلق عقبة جديدة أمام حقوق المرأة وحرياتها في كافة المجالات، فإن رد فعلنا على هذه الاعتقالات ستكون بتجديد الشعار العالمي "Jin Jiyan Azadî"، ولذلك سنقوم بنقل النضال إلى كافة الساحات، وننظم أنفسنا في كل المجالات، وحيث لا يريدون تواجد النساء سنكون متواجدين وبإرادة أقوى، وسنقوم بتوسيع هذا الصراع بتجهيز كل مكان بشعار "Jin Jiyan Azadî"، فنحن لن نقبل أبداً هذه الاعتقالات، فلن تكون أي سياسة قهر ووسيلة قمع كافية لإسكات أصوات النساء ومنع نضالهن".