"لا أحد يجيبنا" نساء بلوشيات تحتجن على تدمير منازلهن

رغم مرور أسبوع على حادثة تدمير منازل النساء البلوشيات في منطقة كمب وتشريد أطفالهن، لم تُبدِ أي جهة رسمية استعدادها للتعامل مع الأزمة أو تقديم الدعم للأسر المتضررة.

مركز الأخبار ـ احتجت مجموعة من النساء البلوش اليوم الأحد 9 تشرين الثاني/نوفمبر أمام مكتب محافظ مدينة تشابهار، احتجاجاً على تدمير منازلهن في منطقة كمب وتشريد أطفالهن. هذه النساء كنّ من سكان الوحدات السكنية التي تعرضت للهدم خلال الأيام الماضية على يد القوات العسكرية وموظفي وكالة الإسكان، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهن المعيشية.

في تسجيل مصور من الاحتجاج، عبّرت إحدى المحتجات عن معاناتهن قائلة "لا أحد يجيبنا. يُرسلوننا من مكتب المحافظ إلى مؤسسة الإسكان، ومن هناك إلى مكتب آخر. نحن في الشوارع مع أطفالنا منذ أيام، ولا أحد يهتم".

تأتي هذه الاحتجاجات بعد عملية مداهمة واسعة نفذتها أكثر من 300 قوة عسكرية مدعومة بـ70 مركبة، حيث حاصرت سوق دوشنبه صباح الأحد الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، وشرعت في هدم منازل المواطنين البلوش دون أي أوامر قضائية، ما تسبب في تشريد عشرات العائلات.

من بين المتضررين، امرأة فقدت منزلها وكل ممتلكاتها، وهي أم لستة أطفال، كما نُقل شقيقها إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب الشديد من قبل القوات.

ورغم مرور أسبوع على هذه الأحداث، لم تُبدِي أي جهة رسمية، سواء مكتب المحافظ أو مؤسسة الإسكان أو مجلس المدينة، أي استعداد للتعامل مع الأزمة أو تقديم الدعم للأسر المتضررة.

يُذكر أن عمليات الهدم في مناطق تشابهار وكنارك تتكرر منذ سنوات تحت ذريعة "تطوير ساحل مكران"، والتي يعتبرها السكان المحليون محاولة لتهجير السكان الأصليين وتوطين غيرهم، واصفين هذه السياسات بأنها "احتلال لساحل مكران".