كونفراس يركز على أهمية توعية الفئة الشابة بأهداف وسياسات الدول المهيمنة

سلط الكونفراس الذي نظمته حركة الشبيبة الثورية، الضوء على أهمية رفع مستوى النضال والتنظيم وزيادة الوعي الفكري والتعمق إيدلوجياً بهدف التصدي لأساليب الحرب الخاصة ونصر قضية حرية القائد أوجلان.

الرقة ـ أكدت المشاركات في كونفراس القائد عبد الله أوجلان والشبيبة، على أهمية لعب الشبيبة دورها الريادي على أساس حرب الشعوب الثورية، لنشر فكر القائد أوجلان التي يعتبر حل لأزمات الشرق الأوسط وتحقيق حريته الجسدية.
نظمت حركة الشبيبة الثورية كونفراس القائد أوجلان والشبيبة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا أمس السبت 18 أيار/مايو، تحت شعار "بروح الشبيبة سننهي المؤامرة الدولية، وأنصروا معركة الحرية" على مستوى أربع مناطق محررة. 
وتخلل الكونفراس قراءة توجيهات القائد أوجلان للشباب، التي أشادت بالدور الريادي الذي تلعبه الشبيبة في نشر وتعريف العالم أجمع بفكر وفلسفة القائد أوجلان، وتعريف وتوعية الفئة الشباب والشبيبة بأهداف سياسات الدول المهيمنة من خلال الحرب الخاصة وكيفية مواجهتها.
ثم تم عرض سنفزيون تلفزيوني تحدث عن عملية حياكة المؤامرة الدولية ومراحلها وأهدافها وسياسات الدول العالمية في التخطيط لها والتحالف مع الدول التركية.
ومن ثم تم فتح باب النقاش حيث تم طرح العديد من الآراء والمقترحات من قبل الحضور لتقييم وضع الشباب والمستوى الذي وصل إليه، لمعرفة كيفية التصدي ومواجهة الصعوبات التي يتعرضوا لها، والدور الذي يجب أن تلعبه فئة الشبيبة لكي يخطو خطوات من التقدم والنصر وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.
وعلى هامش الكونفراس قالت الرئيسة المشتركة لحركة الشبيبة في مقاطعة الرقة لطيفة الحسن "عقدنا الكونفراس في هذا الوقت بالتحديد في ظل ما تتعرض له الفئة الشابة والشبيبة على وجه خصوص من أساليب الحرب الخاصة من قبل الدول الرأسمالية والمهيمنة"، لافتةً إلى أن الكونفراس سلط الضوء على أهمية تعريف الشباب والشبيبة بحقيقة جوهرهم وتاريخهم المهم، وتوعيتهم بمبادئ وأهداف عمل الشبيبة، لتوعية أنفسهم وتنظيم صفوفهم".
وأكدت أن "ما تشهده مناطقنا من هجمات متكررة من قبل فاشية الاحتلال التركي، هو بهدف النيل من روح وإرادة الشبيبة القوية، والكسر من عزيمة نضالنا، لكن تلك الهجمات زادتنا قوة أكثر، لذلك سنوحد جهودنا وصفوفنا وأصواتنا، وسنرفع من وتيرة نضالنا عبر تنظيمنا للمسيرات والمحاضرات لمعرفة كيفية التصدي لتلك الهجمات العدوانية وعدم الانجرار ورائها".
وحول انطلاق الحملة الثانية لحرية القائد أوجلان أكدت "كنا ولازلنا مستمرين مع الحملة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان". 
وأشارت إلى أن "أنهم أرادوا إيصالها من خلال شعار القائد أوجلان عندما قال بالشبيبة بدأنا وبالشبيبة سننتصر  حيث تعتبر نواة وأساس بناء المجتمع، لذلك يقع على عاتقنا الدور الأكبر في توعية المجتمع والفئة الشابة خاصة  وتطويره نحو مجتمع ديمقراطي حر بريادة الشبيبة". 
ومن جانبها أوضحت العضوة في حركة الشبيبة من مقاطعة منبج نارين محمد "تخلل الكونفراس العديد من النقاشات والآراء التي طرحت من قبل الحضور، وسلطت الضوء على أهمية تنظيم وتوعية فكر الشباب من الناحية السياسية والفكرية والتعمق أيدلوجياً، والتعرف على ما قدمه القائد للشبيبة، وتقيم وضع الشباب/ات والمستوى النضالي الذي وصل إليه، وما الذي يقع عليهم ليخطو خطوات إيجابية من أجل تحرير القائد أوجلان"، مؤكدةً أنها على أمل أن تستمر مثل هذه الكونفراسات في المنطقة لما لها من أهمية كبيرة في توعية الفئة الشابة وتوجيههم لمعرفة كيفية التصدي للحرب الخاصة  وتفعيل دورهم بالشكل الصحيح".
وحول أهمية الكونفراس أوضحت الرئاسة المشتركة للجنة الشباب والرياضة بشرى النايف أن " الشبيبة تعتبر العمود الفقري لبناء مجتمع ديمقراطي حر، لذلك اعتنقنا فكر وفلسفة القائد أوجلان وأطروحاته التي دعا فيها إلى تطبيق حرب الشعب الثورية التي تعتبر الحل والسبيل الوحيد في التصدي ومواجهة سياسيات الفاشة التركية التي تسعى لقمع هذه الثورة وكسر أرادة الشعوب الحرة عبر فرضه لعزلة مشددة على قائدنا، لسلب هويتهم وأبعادهم عن انتمائهم الوطني لسهولة احتلال المزيد من المناطق".
وحول الصعوبات التي تواجههم كشبيبة وشابة على وجه الخصوص "هناك العديد من الصعوبات التي تواجههنا وتعترض طريقنا لكن كمرأة شابة نلنا حريتنا بفضل أطروحات القائد أوجلان الذي دفعنا إلى خلق ثورة شعبية حرة بريادة المرأة، لن نستسلم أمام أي تهديد أو هجمات علينا".
ودعت إلى تنظيم الفئة الشابة والشبيبة لأنفسهم والتحلي بالوعي والمعرفة والتعمق بالفكر ايدلوجياً وتطوير فكرها، لكي تعرف كيفية التصدي لكافة العراقيل، ونصر قضية حرية القائد أوجلان وحرية الشعوب.
وأختتم الكونفراس بجملة من المخرجات أبرزها "نضالنا لم ولن يتوقف في حملة الحرية للقائد وستكون هذه الحملة مركز لكافة أعمالنا، سنأخذ دورنا الريادي والطليعي لنشر الفكر الإنساني للقائد أوجلان، عقد محاضرات وندوات حوارية وورشات عمل وعرض سنفزيونات بين الشعب لمعرفة مساعي الدول الر أسمالية وهدفها في المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، إضافة لفتح تدريبات خاصة للشباب/ات من أجل نشر فكر وفلسفة القائد أوجلان، والوقوف ضد كافة أشكال الاحتلال والنضال على أساس حرب الشعوب الثورية وخاصة الاحتلال التركي وأشكال الخيانة، إضافة للوقوف ضد كافة أدوات الحداثة الرأسمالية والنضال ضدها".