كونفرانس في الرقة يؤكد على أهمية حرية القائد أوجلان لتحقيق السلام

سلط كونفرانس الحرية الجسدية للقائد أوجلان الذي أقيم في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، الضوء على انتهاك تركيا لكافة القوانين والمواثيق الدولية بفرض العزلة المشددة على القائد أوجلان.

الرقة ـ انتهاج فكر القائد عبد الله أوجلان ونشره بين كافة العشوب والتأكيد على التحاور والتواصل مع مختلف الحركات النسوية في منطقة الشرق الأوسط كان من أهم مخرجات البيان الختامي لكونفرانس حرية القائد أوجلان الجسدية.

تزامناً مع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرون للمؤامرة الدولية على القائد عبدالله أوجلان، ولتحقيق حريته الجسدية، عقد كل من مؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا اليوم السبت 10شباط /فبراير كونفرانس الحرية الجسدية للقائد أوجلان تحت شعار" بفلسفة المرأة ـ الحياة- سنضمن الحرية الجسدية للقائد أوجلان".

وتضمن برنامج الكونفرانس ثلاثة محاور رئيسية تناول المحور الأول تداعيات المؤامرة الدولية وتأثيرها على الوضع السياسي، وتطرق المحور الثاني إلى الانتهاكات بحق القائد أوجلان وفق المعايير الدولية، المحور الثالث تناول فعاليات حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان وتقرير فعاليات كلا من مؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا.

وعلى هامش الكونفرانس قالت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا في المناطق المحررة ميادة الأحمد "نتواجد اليوم هنا لإيصال رسالة للعالم أجمع وتركيا على وجه الخصوص، بأننا لن نستسلم أو نتوقف عن المطالبة برفع العزلة عن القائد أوجلان وتحقيق حريته الجسدية"، مؤكدةً أنه "باعتناقنا لفكر وفلسفة القائد أوجلان نالت النساء حريتهن وتمكن من الخروج من قوقعة الظلم والعنف والعبودية إلى نور الحرية، لذلك نعاهد بأننا سنبقى سنسير  على الطريق الذي رسمه لنا القائد أوجلان، وعلى درب اللواتي ضحينا بأنفسهن لحرية المرأة والشعوب".

وأوضحت أن النساء عانين لسنوات طويلة من قمع وتهميش لحريتهن ودورهن، ومورس عليهن أبشع الانتهاكات، لكن عندما اعتنقن فكر القائد أوجلان تمكن من استعادة كافة حقوقهن التي سلبت منهن من قبل الذهنية الذكورية.

وعن الخلفية السياسية والهدف من المؤامرة الدولية أكدت عضوة المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان أٍسيا العلي " كان هدف الدول الرأسمالية والمهيمنة من هذه المؤامرة هي كسر وأضعاف إرادة الشعوب، وحجب فلسفة وفكر القائد أوجلان الحر والنير عن الشعوب المضطهدة والتواقة للحرية".

وأشارت إلى أن تركيا اخترقت كافة القوانين والمواثيق الدولية بفرض العزلة المشددة على القائد أوجلان داخل سجن ايمرالي "منذ اعتقال القائد أوجلان فرضت تركيا عليه عزلة مشددة وعقوبات انضباطية، كما أنها مُنعته منذ ثلاثة سنوات من لقاء محاميه وعائلته، وضربت كافة القوانين التي تحمي حقوق الناشطين السياسيين، بالإضافة إلى قضية القائد أوجلان بعرض الحائط".

وأكدت أن هذا الكونفرانس يأتي ضمن سلسة الفعاليات التي ستقام في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "بدورنا كنساء اعتنقنا نهجه الذي نلنا منه حريتنا وحقوقنا، لهذا سنستمر بالفعاليات والنشاطات المختلفة حتى كسر جدران ايمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان".

وقالت "كل هذا يحدث أمام ومسمع العالم أجمع ووسط صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان، وخاصةً الدول الرأسمالية التي تمنح تركيا الضوء الأخضر في الاستمرار بانتهاكاتها ضده"، داعيةً كل من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل ووقف انتهاكات تركيا، وكسر العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان".

 

وعن أهيمه أطروحة القائد عن قضية المرأة أكدت الإدارية في منظمات المجتمع المدني في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا سجى الهويدي أنه "بعد ترسيخ مبادئ ثورة المرأة تمكنت النساء من التعرف على ذاتها وحقيقة جوهرها ولعبت دورها الريادي في كافة المجالات، إيماناً منها بتضحيات القائد أوجلان الذي قدمها للمرأة، الذي ضحى بنفسه في سبيل تطبيق ثورة حرية الشعوب والمرأة وترسيخ مشروع الامة الديمقراطية الذي يضمن حرية وحقوق كافة المكونات".

وعن أهمية انعقاد الكونفرانس قالت "اجتمعنا اليوم هنا من كافة المكونات، لنندد باستمرار المؤامرة اللاإنسانية والاعتقال التعسفي بحق القائد أوجلان، ولنظهر للعالم أجمع أن حياكة مثل هذه المؤامرة دليل صارخ على ضعفهم أمام فكره ومشروعه وخوفهم من نشره في جميع أنحاء العالم، وهذا ما يعارض مصالحهم الشخصية، بالإضافة إلى التأكيد على أننا سنسير بنهجه وفكره وسنبقى نطالب بحريته الجسدية حتى ننالها".

وحول أهمية فكر المرأة الحر ومشاركتها في تحقيق حرية القائد أوجلان أوضحت أنه "بدورنا كنساء حققنا العديد من الإنجازات بفضل اطروحات وتوجيهات القائد أوجلان لنا، يقع على عاتقنا توحيد صفوفنا للمشاركة في كسر جدران ايمرالي وفك العزلة المفروضة عليه".

وأضافت "حققت المرأة بتطبيقها  لتوجيهات القائد أوجلان قفزة نوعية في واقعها وانطلاقة ولادة جديدة لها، وإذا قارنا ما بين واقعها اليوم والأمس نرى أنها تمكنت من لعب دورها الحقيقي في المجتمع على غرار الانظمة المهيمنة الأخرى التي لطالما أقصت وهمشت دورها وسلبتها من أبسط حقوقها المشروعة".

وشددت على أهمية تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان بالنسبة للشعوب والنساء في المنطقة "كشعوب عانينا من الاضطهاد والقمع منذ الازل، لذلك حرية القائد أوجلان الجسدية تعني لنا الكثير خاصة كنساء، فكلنا أيمان  بفكره الحر النير لأننا نرى في أفكاره وتحليلاته وترسيخ مشروعه الأممي في المنطقة القائم على آخوه الشعوب ضمان تحقيق حرية المرأة وضمان حقوقها، والحل الوحيد لجميع قضايا العالقة في الشرق الاوسط".

وبعد الانتهاء من المحاور الثلاثة تم فتح باب النقاش من قبل الحضور وعبر تطبيق الزووم وركزت أغلب المناقشات على أهمية تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ونشر فكره في العالم أجمع، والاستمرار بالنضال في سبيل تحقيق حريته الجسدية.

وعما ركز عليه البيان الختام للكونفرانس قالت الرئيسة المشتركة في الهيئة الداخلية لإقليم شمال وشرق سوريا سوزدار شيخو "أن المحاور تطرقت إلى الوضع الصحي للقائد أوجلان داخل السجن خاصةً بعد الزلزال الذي ضرب بحر مرمرة دون ورود أي معلومة عنه، ومخالفة تركيا للقوانين الدولية للنشطاء السياسيين الذين يتجاوز عمرهم السبعين عاماً".

وأوضحت أنه إلى جانب التداعيات السلبية للمؤامرة وآثارها على الوضع السياسي والدبلوماسي في الشرق الأوسط، كان هناك العديد من المداخلات المهمة عبر تطبيق الزووم من قبل ناشطات سياسيات وحقوقيات من الخارج ومن الداخل السوري .

وأشارت إلى أن "كان هناك تقرير مفصل بخصوص نتائج الفعاليات والنشاطات ضمن حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان التي اطلقتها كل من مؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا لهذا العام، والتي من شانها مطالبة منظمات حقوق الانسان ولجنة مناهضة التعذيب، بالتدخل السريع ووقف تركيا عند حدها وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان " 

واختتم الكونفرانس ببيان ركز في مخرجاته على دعم كافة المبادرات السورية لحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، ورفع وتيرة النضال وتوسيع مساحة المقاومة للمطالبة بحريته الجسدية، وتكثيف الجهود والمطالبة الجماهيرية بجميع السبل للكشف عن الوضع الصحي للقائد أوجلان، وأطلاق سراحه، والضغط على المنظمات الدولية للمتابعة والقيام بدورها القانوني والحقوقي في قضية القائد أوجلان، بالإضافة إلى مطالبة لجنة مناهضة التعذيب للكشف عن نتائج زياراتها لايمرالي عام 2022، والسماح لعائلته ومحاميه باللقاء بها وفك العزلة عنه، والعمل على نشر فكر القائد أوجلان المبني على أساس أخوة العشوب والتعايش المشترك، والتأكيد على التحاور والتواصل مع مختلف الحركات النسوية في منطقة الشرق الأوسط وتقوية الجبهة النسوية ودعم لجنة المبادرة السورية الشرق أوسطية لحرية القائد أوجلان.