كوباني تحتضن مهرجان زيلان الثالث
أكدت نساء الفرات خلال مشاركتهن في مهرجان زيلان، أنهن تعتبرن المناضلة زيلان قدوة لهن والميراث الذي تركته خلفها أنار دربهن ووجههن لطريق الحرية.
كوباني ـ في الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد المناضلة زيلان "زينب كناجي"، نظم اتحاد المرأة الشابة في مدينة كوباني على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا أمس الأحد 30 حزيران/يونيو المهرجان الثالث للمناضلة زيلان.
تضمن برنامج مهرجان الشهيدة زيلان الثالث إلقاء العديد من الكلمات التي استذكرت المناضلة زيلان واسمها الحقيقي "زينب كناجي"، التي انخرطت ضمن صفوف حركة التحرر الكردستانية عام 1994، وناضلت حتى فقدت حياتها خلال عملية عسكرية في الثلاثين من حزيران/يونيو عام 1996.
وتخلل المهرجان عرض فقرات غنائية، ومن ثم تم تقديم عرض مسرحي من قبل فرقة زنوبيا من مدينة الرقة، بالإضافة إلى عرض أعمال يدوية وتقديم نشاطات رياضية منها حمل الأثقال والتايكواندو، وكذلك مسابقة علمية.
وعلى هامش المهرجان استذكرت الناطقة باسم اتحاد المرأة الشابة في إقليم شمال وشرق سوريا بريتان روج الشهيدة زيلان التي أصبحت قدوة لجميع نساء العالم.
وأوضحت أن "المناضلة زيلان رسمت للنساء خط الحرية والنضال والمقاومة، لقد استطاعت تنفيذ عملية فدائية كان لها صداها، اليوم هناك المئات من الشابات والنساء تسرن على دربها دون تردد ودون خوف من أي اعتداءات أو انتهاكات، لقد زرعت في قلوبهن القوة للسير نحو الحرية".
وتابعت "عمليتها كانت رداً على المؤامرات التي كانت تحاك ضد القائد عبد الله أوجلان، بالرغم من أن رحلة نضالها لم تدم سوى عام واحد لكنها تمكنت من خلال تعمقها بفكر وفلسفة القائد أوجلان أن تحرز الكثير".
ولفتت إلى أن إقامة المهرجان في مدينة المقاومة كوباني له أهمية خاصة بالنسبة لحركة المرأة "إن إقامة مهرجان في كوباني قلعة الصمود ومدينة المقاومة وبشكل خاص في ساحة المرأة الحرة له أهمية كبيرة، لأن المئات من المقاتلات بإرادتهن حاربن أكبر قوة إرهابية، ولا زلنا مستمرات بالنضال حتى تحقيق النصر".
من جانبها قالت عضوة اتحاد المرأة الشابة في مدنية كوباني نادية أغاسي "اليوم نستذكر المناضلة زينب كناجي التي أضاءت درب النساء وكانت قدوة ومثال للنضال والمقاومة قبل 28 عاماً بعمليتها الفدائية ضد الدولة التركية. المناضلة زيلان كانت أولى المقاتلات الشابات اللواتي تنفذن عمليات فدائية ولكنها لن تكون الأخيرة".
وأضافت "نحن كفئة شابة نعمل ونناضل في سبيل حريتنا نعتبر المناضلة زيلان وعملتيها الفدائية مثال وقدوة لنا"، مؤكدة على استمرارهم بالسير على خطاها حتى تحقيق النصر وتحرير القائد أوجلان جسدياً من سجن إمرالي وتحرير كافة النساء.