كرديات وإيرانيات وأفغانيات ضمن قائمة 100 امرأة ملهمة ومؤثرة لعام 2022

تعكس قائمة 100 امرأة ملهمة ومؤثرة التي تعلنها وكالة بي بي سي سنوياً دور المرأة في قلب النزاعات حول العالم خلال عام 2022، ومن بين هذه القائمة أسماء العديد من المتظاهرات اللواتي تطالبن بشجاعة بالتغيير في إيران.

مركز الأخبار ـ لتقدير أداء النساء الملهمات والمؤثرات في مختلف المجالات، أعلنت وكالة بي بي سي عن قائمة 100 امرأة ملهمة ومؤثرة، والتي تضم النساء اللواتي تصدرن عناوين الأخبار أو كان لهن تأثير على الأحداث في الأشهر الـ 12 الماضية.

نشرت وكالة بي بي سي للأنباء، أمس الثلاثاء 6 كانون الأول/ديسمبر، قائمة 100 امرأة مؤثرة وملهمة حول العالم في عام 2022، من بينها أسماء نساء من جنسيات مختلفة، منها الكردية والفارسية والأفغانية والعربية وغيرها من الجنسيات.

زارا محمدي (مدرسة لغة كردية وسجينة سياسية) وهي إحدى مؤسسي جمعية نوجين الاجتماعية والثقافية، كرست أكثر من عقد من عمرها لتدريس اللغة الكردية في مدينتها سنه شرق كردستان.

وعلى الرغم من أن الدستور الإيراني ينص على حرية استخدام اللغات الأخرى غير الفارسية في المؤسسات التعليمية، إلا أن ذلك لا يطبق في الواقع، لذلك اتهمت السلطات الإيرانية زارا محمدي بـ "تشكيل جماعات وجمعيات بهدف الإخلال بالأمن القومي"، وحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات.

رويا بيراي (ناشطة) في شهر أيلول/سبتمبر 2022، انتشرت صورة رويا بيراي على نطاق واسع. قتلت والدتها مينو مجيدي البالغة من العمر 62 عاماً، برصاص قوات الأمن خلال مشاركتها في احتجاجات كرمنشاه، أكبر مدينة في شرق كردستان.

وقفت رويا بيراي عند قبر والدتها حليقة الرأس، ممسكة شعرها بين يديها وهي تحدق في الكاميرا بتحد، والتقت منذ ذلك الحين بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحصول على دعم دولي للاحتجاجات المستمرة.

روزا صالح (سياسية)، في أيار/مايو 2022، أصبحت روزا صالح أول لاجئة يتم انتخابها لعضوية مجلس مدينة غلاسكو، بعد أن وصلت إلى اسكتلندا عندما كانت فتاة صغيرة عندما أجبرت عائلتها على الفرار من إقليم كردستان.

وهي الآن عضوة في البرلمان عن الحزب الوطني الاسكتلندي لجناح بولوك الكبرى، كما قامت بحملة من أجل حقوق اللاجئين منذ أن كانت في سن المراهقة، وقد اجتمعت هي وأصدقاؤها في المدرسة للاحتجاج على احتجاز إحدى صديقاتها.

فيما لفتت حملة "فتيات غلاسكو" التي اطلقتها روزا صالح أنظار الاسكتلنديين إلى المعاملة التي يعامل بها طالبي اللجوء. وهي إحدى مؤسسي منظمة "التضامن الاسكتلندي مع كردستان"، حيث قامت بزيارة المناطق الكردية في تركيا بصفتها ناشطة في مجال حقوق الإنسان.

نيغار مارف (ممرضة)، وهي رئيسة الممرضات في وحدة معالجة الحروق الرئيسية في إقليم كردستان، يشمل عملها علاج النساء اللواتي أضرمن النار في أنفسهن بسبب التعرض إلى الاضطهاد.

وتعمل نيغار مارف في المستشفيات منذ حوالي 25 عاماً، وقد عملت في أقسام الحروق الخاصة بالأطفال والعناية المركزة.

زار أميرابراهيمي (ممثلة ومخرجة)، في عام 2022 أصبحت أول أول إيرانية تحصل على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي عن دورها في فيلم "هولي سبايدر". انتقلت إلى باريس في عام 2008، وأسست شركة الإنتاج Alembic Productions الخاصة بها، واستمرت في مسيرته المهنية.

نيلوفر بياني (عالمة بيئة)، وهي واحدة من عدة نشطاء بيئيين تم اعتقالهم عام 2018 في إيران، بعد أن استخدموا آلات تصوير لتعقب الأنواع المهددة بالانقراض. واتهموا بجمع معلومات سرية تخص مواقع استراتيجية حساسة، وصدر حكم على بياني بالسجن لمدة عشر سنوات.

وكانت نيلوفر بياني مديرة برنامج مؤسسة الحياة البرية الفارسية المخصص لإنقاذ الفهد الآسيوي وغيره من الحيوانات المهددة بالانقراض.

إلناز ركابي (متسلقة جبال)، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أقيمت بطولة آسيا في كوريا الجنوبية، وتنافست المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي من دون حجاب وسط احتجاجات على الحجاب الإلزامي في إيران وحصلت على المركز الرابع.

نازانين زغاري راتكليف (ناشطة خيرية)، اعتقلت نازانين راتكليف بشكل تعسفي أثناء إجازتها في إيران مع ابنتها عام 2016، ثم تم استخدامها كرهينة دبلوماسية من قبل السلطات الإيرانية للضغط على الحكومة البريطانية.

واحتجزت لمدة ست سنوات. أدينت في البداية من قبل محكمة الثورة بمحاولة الإطاحة بالنظام الإيراني. وبعد أن قضت محكوميتها الأولى في عام 2021، حُكم عليها بحكم ثان، وظلت محتجزة في إيران حتى تم التوصل إلى تسوية دبلوماسية.

غوهار عشقي (ناشطة مدنية)، أصبحت غوهار عشقي رمزاً للثبات والمثابرة في إيران. ابنها، ستار بهشتي، كان مدوناً مات في الحجز قبل عقد من الزمن، ومنذ ذلك الحين، تطالب والدته بالعدالة، متهمة السلطات الإيرانية بالتعذيب والقتل.

كما أنها إحدى عضوات "الأمهات الشاكيات" الإيرانيات، وهي مجموعة تسعى لتحقيق العدالة في جرائم قتل أبنائهن. تحمّل المرشد الأعلى علي خامنئي، المسؤولية الشخصية عن وفاة ابنها، وكانت واحدة من الموقعين على رسالة في عام 2019 للدعوة إلى تنحيه عن الحكم.

سبيده قليان (ناشطة سياسية)، حكم على طالبة الحقوق سبيده قوليان بالسجن لمدة خمس سنوات لدعمها حقوق العمال في محافظة خوزستان. أمضت السنوات الأربع الماضية في أربعة سجون إيرانية مختلفة، بما في ذلك سجن إيفين الذي معظم سجنائه من السياسيين، حيث نُقلت إليه سبيده قليان في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وواصلت نشاطها حتى وهي داخل السجن وأرسلت شريطاً صوتياً تصف فيه المعاملة "اللاإنسانية" التي تعرضت لها. كما أنها باتت صوت السجينات، وأثناء فترة الكفالة، كتبت كتاباً عن "التعذيب" و"الظلم" الذي تتعرض له النساء في سجون إيران.

ليلي لقب (متظاهرة)، وهي إحدى الصور الرمزية للاحتجاجات الحالية في إيران كانت لشابة، تم تصويرها من الخلف، وهي تضع شعرها على شكل ذيل حصان، وتستعد لمواصلة الاحتجاج في الشوارع. أصبحت صورتها رمزاً لشجاعة المتظاهرين، لكن هويتها اختلطت مع هوية حديث النجفي، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاماً قُتلت خلال المظاهرات الجارية.

نرجس محمدي (ناشطة في مجال حقوق الإنسان)، وهي صحفية ومرشحة لجائزة نوبل للسلام، ونائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، وقامت بحملات من أجل إلغاء عقوبة الإعدام. خلال المظاهرات الحالية، بعثت برسالة من سجن إيفين، تطلب من الأمم المتحدة منع الحكومة الإيرانية من إصدار عقوبة الإعدام بحق المتظاهرين.

وفي عام 2010، حُكم عليها بالسجن 11 عاماً، وزادت العقوبة لاحقاً إلى 16 عاماً. ينظر فيلمها الوثائقي "التعذيب الأبيض" في الحبس الانفرادي، بناءً على مقابلات مع 16 سجيناً سابقاً.

امرأة تقص شعرها (محتجة)، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في إيران هذا العام بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني، كرمت وكالة بي بي سي للأنباء النساء على الدور الذي لعبنه في الاحتجاجات، ونضال من أجل حرياتهن.

فاطمة أميري (طالبة أفغانية)، وهي إحدى الناجين من هجوم انتحاري على مركز تعليمي في كابول الذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، معظمهم من الطالبات. وأصيبت فاطمة أميري بجروح خطيرة وفقدت إحدى عينيها إلى جانب أضرار بالغة بفكيها وإحدى أذنيها.

وخلال فترة تعافيها كانت تدرس وتستعد لامتحانات القبول بالجامعة، وقدمتها في تشرين الأول/أكتوبر، وحصلت على أكثر من 85%.

أصبحت زهرة جويا (صحفية أفغانية) "محمد" لمدة ست سنوات في ظل نظام طالبان وكانت ترتدي ملابس الأولاد للذهاب إلى المدرسة. عندما أطاحت القوات التي كانت تقودها الولايات المتحدة بطالبان في عام 2001، عادت إلى المدرسة تحت اسم زهرة.

وعملت زهرة جويا كصحفية في عام 2011، وهي مؤسسة وكالة أنباء "رخشانه"، وهي المنظمة الإخبارية النسوية الوحيدة في أفغانستان، والتي سميت على اسم فتاة تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً رجمت بالحجارة وقتلت على يد طالبان. وتم إخراج زهرة جويا من أفغانستان في عام 2021، وتدير الآن وكالة أنباء "رخشانه" في المنفى من بريطانيا.

تمانا زرياب بارياني (ناشطة أفغانية)، بعد عدة أيام من مشاركتها في مظاهرة دفاعاً عن الحق في التعليم والعمل، تم اعتقال تمانا زرياب بارياني وشقيقاتها قسراً من منزلهن على أيدي رجال مسلحين، وأثار الأمر إدانات دولية ودعوات للإفراج عنهن لكن طالبان نفت أي دور لها في ذلك.

وتمكنت من تصوير ردود أفعاله على الاعتقال ونشرتها على الإنترنت، وسرعان ما انتشر مقطع الفيديو الخاص بها على نطاق واسع وسلط الضوء على قضية اختفاء ناشطات في أفغانستان.

وأمضت ثلاثة أسابيع في الحجز قبل إطلاق سراحها، وهي تعيش الآن في ألمانيا، وتضامناً مع نساء إيران، قامت بإحراق حجابها في خطوة اعتبرت مثيرة للجدل من قبل نساء أفغانيات عديدات.