'كما انتصرت مقاومة كوباني ستنتصر إرادة شعب شمال كردستان'

تظاهرت نساء مدينة كوباني تضامناً مع السياسيين والحقوقيين الذين أصدرت السلطات التركية أحكام مختلفة بحقهم في قضية كوباني.

 

كوباني ـ استنكرت نساء مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا موقف الدولة التركية من السياسيين والحقوقيين، ومحاكمتها 108 منهم بأحكام مختلفة على خلفية تضامنهم ودعمهم لمقاومة كوباني ضد مرتزقة داعش عام 2014.

نظمت لجنة الفعاليات الشعبية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات اليوم الجمعة 17 أيار/مايو تظاهرة حاشدة تحت شعار "معتقلو قضية كوباني يمثلون كرامتنا "شارك فيها المئات من الأهالي تضامناً مع الـ 108 سياسيين/ات وحقوقيين/ات تمت محاكمتهم من قبل السلطات التركية.

وأصدرت المحكمة الجزائية العليا في شمال كردستان أمس الخميس 16 أيار/مايو أحكام مختلفة بحق 108 من السياسيين والحقوقيين من بينهم الرئيسان المشتركان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي HDP صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسكداغ والرئيس الحالي لبلدية مردين الكبيرة أحمد تورك.

"ستنتصر مقاومة معتقلي السجون التركية"

عن هدفها من المشاركة في هذه التظاهرة قالت كليمة دمر التي شاركت في مقاومة كوباني "الحكم الذي قضت به السلطات التركية بحق السياسيين ظالم لأنهم أبدوا مقاومة كبيرة بوجه ذهنية الدولة التركية. لقد كنت من المشاركات في مقاومة كوباني بوجه هجمات واعتداءات مرتزقة داعش وانتصرنا، وردت الدولة التركية على هذا النصر بأن عاقبت كل من دعمنا".

وأكدت أنه على الدولة التركية أن "تعلم بأن هناك الملايين من الكرد في جميع أنحاء العالم يقفون وراء السياسيين والحقوقيين المعتقلين في سجونها، الرئيس التركي هو من صنع ودعم داعش ليحارب الكرد ولكنه فشل، ومن دعم مقاومتنا ليس إرهابياً لذلك هذه الأحكام غير مقبولة ويجب محاسبة ومحاكمة أردوغان".

وأضافت "من يحاكمون اليوم في السجون التركية هم من دعموا مقاومتنا عام 2014 ولذلك نحن اليوم متواجدين هنا من أجل دعمهم والوقوف إلى جانبهم"، لافتةً إلى أنه "كما استطعنا القضاء على داعش في كوباني ستنتصر مقاومة معتقلي السجون التركية".

"هذه الأحكام للقضاء على إرادة الشعب الكردي"

من جانبها قالت عضو منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات بيمان علوش "نحن اليوم نتظاهر هنا في ساحة المرأة الحرة ومن مدينة المقاومة كوباني لنؤكد دعمنا للسياسيين والحقوقيين الذين تمت محاكمتهم لأنهم دعموا مقاومتنا".

ولفتت إلى أن المحاكمة بعد 10 سنوات هي ثأر من نجاح الانتخابات في شمال كردستان "غضب الشعب في هذه المرحلة أثار خوف الدولة التركية، لذلك وبهدف قمع إرادة ومقاومة الشعوب أصدرت هذه الأحكام في هذا التوقيت"، مبينةً أن المحاكمة لن تقضي على إرادة الشعب الكردي وهويته "أصدرت السلطات أحكام مشددة بحق أشخاص يعتبرون قدوة للشعب لكن موقفنا كان واضح".

 "القضاء على إدارة المرأة"

في حين قالت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الفرات هدلة حسن "ندين ونستنكر الأحكام التي صدرت بحق السياسيين في شمال كردستان وبشكل خاص بحق السياسيات"، مؤكدةً أنهم "يحاولون القضاء إرادة السياسيات اللواتي تطالبن بحقوق النساء، من أجل هذا يجب علينا وكما قاومت المرأة في كوباني واستطاعت الانتصار أن نستمر بالنضال والمقاومة من أجل إفشال مخططات الدولة التركية بحق النساء".