KJK: ندعو جميع النساء للانضمام إلى النضال ضد الهجمات

"علينا أن نحشد دفاعنا عن أنفسنا بشكل فعال ضد هذه الغوغاء البربرية" بهذه الكلمات دعت منظومة المرأة الكردستانية KJK النساء إلى اتخاذ إجراءات لرفع وتيرة النضال ضد الهجمات.

مركز الأخبار ـ  كثفت مرتزقة الاحتلال التركي هجماتها على مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا بشكل همجي ووحشي، بعد فرض سيطرتها على أحياء مدينة حلب التي كانت تقع تحت سيطرة حكومة دمشق والعديد من القرى التي تقع بريف حلب الغربي.

بصدد الهجمات التي تتعرض لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ومدينة حلب السورية التي شنتها مرتزقة الاحتلال التركي، أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK اليوم الاثنين الثاني من كانون الأول/ديسمبر، بيان جاء فيه "لا تزال الحرب العالمية الثالثة مستمرة، وتتركز في الشرق الأوسط خاصة بعد الحرب في غزة ولبنان، والتي كان من المتوقع أن تتحول إلى سوريا والعراق. لقد سارعت القوى المهيمنة الإقليمية والدولية لإعادة تشكيل المنطقة، بما يتماشى مع مصالحها الاقتصادية والأمنية، من خلال البحث عن كل فرصة لزيادة نفوذها، ونتيجة لذلك تطورت موجة جديدة من الهجمات ضد سوريا في الأيام الأخيرة".

ولفت البيان إلى أن هناك هجوم جديد وشامل على إقليم شمال وشرق سوريا وروج آفا وحلب، من خلال مهاجمة المدنيين وخاصة الكرد والنساء "لقد فُتح المجال لمجازر جديدة وإبادة جماعية وجرائم قتل للنساء، ومن الواضح أن القوة التي تقف وراء هذه الهجمات هي الدولة التركية، إن هذه الموجة من الهجمات، لن تساهم في تحقيق السلام بين الشعوب وواقع التعايش، وعلى وجه الخصوص فإن التطور المتزامن والموازي لهذه الهجمات في العديد من الأماكن في تل رفعت ومنبج وتل تمر وروج آفا هو ممارسة جديدة للإبادة الجماعية والمجازر التي يتم تنظيمها والتخطيط لها مسبقاً وتنفيذها من قبل الدولة التركية نفسها".

وأوضح البيان أنه "منذ فترة طويلة قيل أن مسؤولي الدولة التركية سيشنون مجازر جديدة وهجمات إبادة جماعية ضد الكرد، وهذا الهجوم هو على قوة الشعب الكردي والعربي والآشوري والأرمني والشيشان والتركمان اللذين يعيشون معاً على قدم المساواة والديمقراطية على أراضيهم، إن العيش معاً على أساس حر ومتساوي مع الحفاظ على اختلافاتهم في الشرق الأوسط أمر غير مقبول ونموذج تم إنشاؤه في روج آفا، إنهم يهاجمون لأنهم يعتبرون ذلك نهاية لسياساتهم القومية والعنصرية، واللاعب الرئيسي في هذا هو الدولة التركية".

وأشار البيان إلى أن "مرتزقة الاحتلال التركي هاجمت حلب واستولت عليها في وقت قصير وبطريقة صادمة وهو ليس وضعاً مستقلاً عن القوى الدولية التي تسعى إلى التصميم في المنطقة، فاستقطاب فلول داعش إلى إدلب وتدريبهم هناك وتسليحهم وتجهيزهم وتعبئتهم وشن الهجمات تم التخطيط له والعمل عليه منذ فترة طويلة، وبات من الواضح مرة أخرى أن هذه القوى الساعية للهيمنة على المنطقة خططت وأدارت هذه العملية بالتعاون مع الدولة التركية، ومرة أخرى فإن انسحاب قوات حكومة دمشق دون مقاومة وحقيقة أن القوات المتحالفة مع سوريا لم تقدم بعد مساهمة جدية ودعم في وقف ومنع هذه الهجمات هي مؤشرات على دخول سياسة وهجوم جديد حيز التنفيذ على مدى السنوات الخمس الماضية".

وأضاف البيان "كما هو الحال في الحروب والهجمات المماثلة فأن النساء والأطفال غير المسؤولين عن الهجمات وسياسات الحرب المعنية والذين ليس لديهم أي موافقة أو رأي يتم قتلهم ومهاجمتهم وإخضاعهم لسياسات الإبادة الجماعية، وقد تم مرة أخرى تعبئة هذه العقلية والجماعة الجهادية لاستخدام وبيع النساء كعبيد وتنفيذ سياسات قتل النساء بشكل فعال"، مشيراً إلى أن النساء تواجهن موجة جديدة من المجازر التي نفذها داعش ما بين عامي 2013 ـ 2014 ويهدف إلى منع هذه الجغرافيا، التي أصبحت مظلمة بالنسبة للنساء من أن تصبح مستنيرة وتصبح حرة ومتساوية تحت قيادة المرأة، هذه الهجمات والمجازر يطورها من يملك هذا الفهم وهذه العقلية".

وأكدت المنسقية في بيانها "باعتبارنا منظومة المرأة الحرة الكردستانية وتحت قيادة المرأة، فإننا نعلن مرة أخرى أن أولئك الذين لديهم عقلية ذكورية سيخسرون، وسوف نهزم هذا الظلام الذي يغذيه ويطوره ويدعمه النظام الذي يهيمن عليه الذكور، لذلك ندعو جميع النساء إلى التحرك الفعال دون تأخير لرفع مستوى النضال وتقديم أكتافهم للنضال في روج آفا".

وشدد البيان على أنه "علينا أن نحشد دفاعنا عن أنفسنا بشكل فعال وقوي ضد هذه الغوغاء البربرية، ولا ينبغي أن ننسى أننا إذا لم نفعل ذلك اليوم، فقد يكون الآوان قد فات، يجب على جميع الأشخاص الذين يعيشون في روج آفا، والذين تتعرض حياتهم ومستقبلهم للتهديد، أن ينظموا أنفسهم وأن يأخذوا المقاومة إلى أعلى مستوى في الأماكن التي يتم فيها تنظيم الناس، لذلك يجب علينا أن نثبت مرة أخرى أن الفاشية محكوم عليها بالهزيمة في هذه الأراضي من خلال زيادة النضال للدفاع عن النفس بروح ثورة روج آفا. وندعو أهلنا الذين يعيشون في شمال كردستان وروج آفا إلى حماية أراضيهم وحياتهم وواقع الحياة الحرة التي انتصروا عليها على حساب المقاومة والأثمان الباهظة".

وأكد البيان "في هذه الأيام التي يُعاد فيها كتابة التاريخ من جديد، وبسبب هذا الواقع، فإن اليوم هو يوم الارتقاء بواقع المقاومة والنضال إلى أعلى المستويات، في هذه الأيام التي تعتبر فيها الساعات والأيام مهمة للغاية بالنسبة للشرق الأوسط، يجب علينا أن ننظم ونقاوم وننجح".

وأوضح البيان أنه الكرد والشعوب التي تعيش في المنطقة يقعون اليوم في قبضة إبادة جماعية جديدة، خاصة مع الهجمات الفاشية الشاملة للدولة التركية، إنه يوم الوقوف ونشر النضال في جميع أنحاء كردستان والأماكن التي نتواجد فيها، كما حدث في عام 2014 "على جميع أبناء شعبنا في كردستان وخارجها ألا يتأخروا ويزيدوا من النضال، كما يجب على جميع تحالفاتنا اليسارية والاشتراكية والثورية والمناهضة للرأسمالية أن تعلم أن الضوء الصاعد في كردستان يهدف إلى التعتيم، ولا شك أن هذا الظلام سيكون ظلام كل النساء والشعوب. ولهذا السبب، ندعو الجميع إلى حماية مستقبلنا المستنير معاً".