KJK: لا توجد قوة أعظم من الشعب الذي يحمي إداراته والمدافع عن نفسه
أكدت KJK أنه على جميع الحركات النسائية والتنظيمات الجماهيرية الديمقراطية بدافع الحماية والدفاع عن النفس أن تحشد كافة أنواع التوعية والتعليم والتنظيم والأنشطة ضد ممارسات الحرب الخاصة.
مركز الأخبار ـ حييت منسقية منظومة المرأة الكردستانية مقاومة أهالي شرناخ ضد أساليب الحرب الخاصة، قائلاً "نحن فخورون جداً بالثورة الديمقراطية التي أظهرها أبناء شعبنا في الانتخابات وبمقاومة الدفاع عن النفس لأهالي شرناخ ونحيي المقاومة".
أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً، حول مقاومة الدفاع عن النفس لأهالي شرناخ في مواجهة جريمة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت لها امرأة كردية قبل عدة أيام من قبل مرتزق تابع لدولة الاحتلال التركي.
وجاء في البيان "إن هجمات الاحتلال التي تنفذها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية، في إطار خطة هزيمة النضال التحرري لشعبنا، تتم من خلال ممارسات الحرب الخاصة في كل المجالات العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وتحاول حرمان الشعب الكردي من كافة القيم وأدوات الدفاع عن النفس لجعل الشعب الكردي بلا هوية وجعله يستسلم، ولهذا السبب، فإن النظام المستبد ينفذ مخططه الاحتلالي في كل المجالات، ويلجأ النظام لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، الذي يعادي شعوب كردستان النبيلة والنساء والشبيبة الكردية، الذين برزت أسماؤهم بدفاعهم عن النفس ومقاومتهم المنقطعة النظير في تاريخ العالم والإنسانية، إلى وضع المخدرات والدعارة والتجسس والفساد الثقافي والاجتماعي موضع التنفيذ على يد مرتزقة الحرب الخاصة والحركات الاجتماعية- الثقافية الاستعمارية؛ لتدمير الشعب الكردي الحر والحياة الحرة التي خُلقت بالمقاومة الممتدة على مدى 50 عاماً، وعلى هذا الأساس، فإن النساء والشباب يصبحون الفئات التي يتم استهدافهم بشكل مباشر".
وأضاف البيان "لقد حددت الثورة الديمقراطية وحركات المقاومة التي طورتها حركة حرية المرأة الكردية في كردستان والشرق الأوسط، بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية Jin jiyaz azadî" خط الحرية في عصرنا، وباتت المرأة الكردية والعربية والتركية والفارسية والأرمينية والآشورية تتمتع بالقدرة على تحديد مصيرهن ومصير العالم، وهذا بات يخيف كل نماذج وقوى الهيمنة والسلطة الأبوية، ولهذا السبب، تعمل القوى المعادية للثورة والسلطة الأبوية في المنطقة، ممثلة في شخص حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، على تطوير تحالف سري على طراز داعش ضد المرأة الكردية والحركة التحررية، وينتشر في كردستان مئات الآلاف من الجنود والشرطة ومرتزقة حراس القرى والجواسيس وأتباعهم وداعش، كقوة اغتصاب وعنف ضد النساء، وبهذه الغاية، فإنهم يسدون الطريق أمام التوصل إلى حل الأمة الديمقراطية القائم على أساس حرية المرأة في الشرق الأوسط، وإن القوى المعادية للثورة والعسكرية المنظمة ضد الشعب الكردي، وتعمل المرأة الكردية على عسكرة حياة المرأة التركية والعربية والفارسية، مما يؤدي إلى ممارسة العنف ضد المرأة وبروز الفقر والعبودية، وبهذا المعنى، فإن هجمات الإبادة الجماعية والاعتداءات الجنسية ضد المرأة الكردية تعني ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم العنف ضد نساء الشرق الأوسط".
وأوضح البيان "جرت انتخابات ثورية ديمقراطية في تركيا وكردستان، وأظهر شعبنا مثالاً بارزاً في الدفاع عن النفس بانتفاضتهم الرائعة ضد الوكلاء، ومن الأماكن التي تم احتلالها بأكثر الأساليب وحشية هي شرناخ وشعبنا الشجاع في بوتان، وقد تعرضت إرادة أهالي شرناخ للاغتصاب في يوم الانتخابات من قبل النظام المستبد لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من خلال حملة للاحتلال، وإن اعتقد المرء بأن إرادة أهالي شرناخ فقط هي التي تم اغتصابها، فإن ذلك سيكون خطأ كبيراً، إذا تم الاستيلاء على إرادة الشعب في كل مكان من قبل عشرات الآلاف من الجنود والشرطة، فهذا يعني أنه تم الاستيلاء على إرادة البلاد بأكملها، وبهذا المعنى، فإن مقياس نجاح الانتخابات الديمقراطية هو استعادة الإرادة المسلوبة لأهالي شرناخ من خلال نضال كافة القوى الديمقراطية والمعارضة".
وأشار البيان إلى أنه "بعد مضي فترة قصيرة من الانتخابات، بدأ مرتزقة الجرائم الجنسية بشن الحرب الخاصة ضد المرأة الكردية، وأظهر الدفاع عن النفس في مواجهة الاعتداء الجنسي على امرأة كردية في شرناخ ضد قوى الحرب الخاصة التابعة للدولة التركية كيف ينبغي أن تكون معركة الكرامة، وإننا فخورون جداً بالثورة الديمقراطية التي أظهرها أبناء شعبنا في الانتخابات وبمقاومة الدفاع عن النفس لأهالي شرناخ ونحيي المقاومة، ولقد أظهر التاريخ مرة أخرى أنه لا توجد قوة أو دولة أعظم من الشعب الذي يحمي إداراته والمدافع عن نفسه، وقد ثبت مرة أخرى أن الشعب الكردي لديه إرادة لا تقهر ولا ينبغي التشكيك فيها، وهذه الإرادة، وهذا الشغف بالحرية لا يمكن تقييدها أبداً".
ودعا البيان جميع شعوب كردستان نساءً وحركات نسوية وشباباً "يجب على الجميع تنوير وتوعية جيرانهم ورفاقهم وأطفالهم وأصدقائهم في مواجهة سياسات الحرب الخاصة، وحماية أوساطهم القريبة ضد الحرب الخاصة، فهذه معركة شرف ويجب ألا نتسامح أبداً مع المساس بكرامتنا، ويجب على الحركات النسائية والتنظيمات الجماهيرية الديمقراطية بدافع الحماية والدفاع عن النفس أن تحشد كافة أنواع التوعية والتعليم والتنظيم والأنشطة ضد ممارسات الحرب الخاصة، ويجب عزل مؤسسات الدولة الاستعمارية وموظفيها اجتماعياً وثقافياً، ويجب على كل مواطن كردي الرد بشكل مباشر بالدفاع عن النفس ضد تنظيمات المخدرات والدعارة والاعتداءات الجنسية التي تستهدف النساء والشباب الكرد، ولا ينبغي لأي امرأة كردية أن تتسامح مع الاعتداءات على شرفها ولو للحظة واحدة، ويجب عليها أن تدافع عن نفسها".
كما ناشد البيان الحركات النسائية وشعوب أجزاء كردستان الأربعة والجبهة الديمقراطية في تركيا، إلى عدم البقاء بمفردهم في مواجهة هجمات الاحتلال ضد شعب شرناخ، وتقييمها على أنها الأجندة الأساسية للنضال الديمقراطي في تركيا، وبهذا المعنى، فإن شرناخ هي آمد، إيله، موش، رها، ميردين، إيدر، إسطنبول، إزمير، مرسين، شرناخ هي روج آفا، وشرق كردستان، وإقليم كردستان، ولنجعل من شرناخ مركزاً للنضال الديمقراطي ونرفع من وتيرة مقاومة المرأة في بوتان المشرّفة".