KJK: دعونا نحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان
أشادت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بالمقاومة المشرفة التي خاضها القائد عبد الله أوجلان ضد نظام الإبادة في إمرالي لمدة 27 عاماً، داعيةً الجميع إلى المطالبة بحريته الجسدية.

مركز الأخبار ـ في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 1998 بدأت مؤامرة دولية استهدفت القائد عبد الله أوجلان بمشاركة 26 دولة، وأسفرت عن اعتقاله ونقله إلى سجن إمرالي، وتعد هذه المؤامرة امتداداً لسياسات الإنكار والإبادة بحق الشعب الكردي، وتواجه اليوم مقاومة شعبية واسعة تطالب بتحريره.
في الذكرى الثامنة والعشرين للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) اليوم الأربعاء 9 تشرين الأول/أكتوبر بياناً أكدت فيه أنه يجب أن يمتلئ كل مكان وكل لحظة بنموذج القائد عبد الله أوجلان.
وجاء في نص البيان "نُحيي اليوم القائد عبد الله أوجلان على مقاومته الشريفة لنظام إبادة إمرالي لمدة سبعة وعشرين عاماً، ونُخلد باحترام وامتنان جميع رفاقنا ووطنيّينا من بينهم الرفيقان آينور آرتان وخالد أورال، اللذان انضما إلى دائرة النار في وجه المؤامرة بشعار "لن تُطفئوا شمسنا" ونُكرّر وعدنا بتحقيق أحلامهما بقائد حرّ وكردستان حرة، كما أننا نُحيّي الجهود التاريخية والهادفة للشعب الكردي والنساء الكرديات والقوى المناهضة للنظام وحلفائه الذين يحشدون قواهم باستمرار في جميع أنحاء العالم خاصة في كردستان من أجل تحرير القائد عبد الله أوجلان، ونُحيّي أيضاً حماس النساء ومسيرتهن التي انطلقت في آمد في الأول من تشرين الأول الجاري، وانتهت أمام البرلمان في أنقرة في السابع منه بقيادة النساء وتحت شعار (نسير نحو الحرية بأمل)"، مؤكداً على ضرورة أن تستمر هذه الخطوات، التي تُتخذ بأمل كبير نحو الحرية، وأن تجذب الملايين خلفها، وأن تكون هذه المسيرة دائمة لإحباط هذه المؤامرة الأشمل في التاريخ بشكل كامل وضمان تحرير القائد أوجلان، كما يجب تعزيز القوة الهجومية بشكل أكبر وأن يكون كل مكان وكل لحظة مُشبعاً بنموذج القائد أوجلان.
وأشار البيان إلى أن القوى المهيمنة في المنطقة والتي تعمل على تعزيز الحرب من خلال السعي وراء مصالحها الخاصة تسعى بشكل دائم إلى تحريض الشعوب على التناحر فيما بينها من خلال الدول القومية، بينما ينظر إلى نموذج الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان على أنه ترياق لمخططاتها الشائنة، مضيفاً أن الحروب المستمرة في غزة وسوريا وأوكرانيا وروسيا اليوم لا تعني شيئاً أكثر من تمزيق عباءات الدول القومية غير الملائمة.
الهجمات استمرار للمؤامرة الدولية
وأكد البيان أن هذه الحروب أثبتت مرة أخرى أن نموذج الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان هو نموذج للحياة الحرة للشعوب والنساء "نرى أن المؤامرة الدولية التي بدأت في التاسع من تشرين الأول من عام 1998 لا تزال تنفذ اليوم من خلال وسائل مختلفة، إلا أنه من خلال منظور الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان تم بناء نظام من شأنه أن يبث الحياة في جميع أنحاء سوريا لاسيما في إقليم شمال وشرق سوريا وحتى في الشرق الأوسط بأكمله، لكن الهجمات على هذا النظام الذي تعيش فيه النساء والشعوب معاً دون تمييز على أساس الدين أو اللغة أو القومية، ويعبرون عن أنفسهم بحرية ويحكمون أنفسهم ويتخذون قراراتهم ويمارسون إرادتهم، هي استمرار للمؤامرة الدولية".
وأدانت المنسقية في بيانها الهجمات التي لا تحترم إرادة الشعب والمرأة "نؤكد أن حماية مكاسب ثورة النساء في روج آفا وتوسيع نطاقها في وجه هذه الهجمات يعني التصدي لهذه المؤامرة، لقد أثبت القائد عبد الله أوجلان قدرة النضال الظافرة للشعب الكردي وجميع الشعوب المضطهدة خاصةً النساء، من خلال نضاله ضد نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، كما أنه كرّس في كل لحظة من حياته لرفع شأن النضال من أجل الإنسانية، ومهّد الطريق لحياة حرة كريمة ضد نظام الإنكار والإبادة والتعذيب القائم".
النموذج الديمقراطي يمنح الأمل لجميع الشعوب
ولفت البيان إلى أن فهم النموذج الديمقراطي والبيئي وتحرير المرأة الذي وضعه القائد عبد الله أوجلان، والذي يمنح الأمل لجميع الشعوب المضطهدة وخاصة للنساء يعني فهم أصول هذه المؤامرة الدولية الخبيثة، ففي وقتٍ كان يسود فيه اليأس الشديد من الاشتراكية عالمياً وتعلن فيه الرأسمالية انتصارها على جميع المضطهدين، استمر القائد أوجلان في نضاله بشعاره "الإصرار على الإنسانية هو إصرار على الاشتراكية".
وأوضح البيان أن القائد عبد الله أوجلان، لم يكتفِ بكشف الأسباب الجذرية لمشاكل المجتمع الاقتصادية والتعليمية والصحية والأخلاقية والسياسية والبيئية، بل اقترح أيضاً حلولاً، لذا فإن فهم حقيقة القائد أوجلان يعني فهم المؤامرة الدولية التي تضم 26 دولة مع تكليف الدولة التركية بدور الوصي.
وأضاف البيان أنه إلى جانب المؤامرة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، شنّ النظام الرأسمالي العالمي جميع أنواع الهجمات الحربية الخاصة الشرسة ضد الشعب الكردي متمثلاً بالقائد أوجلان "قاوم شعبنا بأكمله خاصةً النساء الحرّائر هذه السياسات الحربية الخاصة وخرجن إلى الشوارع باستمرار معلنات شغفهن بالحرية مدعومات بمقاومة القائد عبد الله أوجلان المشرفة".
وأكد البيان أن النساء أدركن أن المؤامرة الدولية موجهة ضدهن بالدرجة الأولى، فخرجن إلى الشوارع دائماً، مُعلنات عن ولائهن للقائد أوجلان ورغبتهن الجامحة في الحرية "أدرك القائد أوجلان أن خلاص المجتمع يكمن في تحرير المرأة فركز على الثورة النسائية أكثر من الثورة الوطنية، وأكد أن الهدف الأسمى لهذه الثورة هو بناء نساء ورجال اشتراكيين أحرار، وبذل جهداً كبيراً لبناء شخصيات قوية كهذه، أما النظام الرأسمالي فقد استغل كل لحظة لبناء نساء ورجال مستعبدين في مواجهة النساء والرجال الأحرار".
عملية السلام ضربة قوية
وشدد البيان على أن مسيرة السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان كانت بمثابة ضربةً قاصمة لأحلام المؤامرة الدولية الخبيثة "يجب على جميع أبناء شعبنا خاصةً النساء والشباب المشاركة بحماس في مسيرة السلام والمجتمع الديمقراطي وقيادتها، وإحباط هذه المؤامرة الدنيئة مجدداً".
ونوه البيان إلى أن القائد عبد الله أوجلان أكد أن المرأة قادرة على النجاح في بيئة سلمية وثرية بالحياة، لكن الرجل ينمو ويتطور في بيئة حرب وأن هذه الحرب القذرة هي التي تجعل الرجل هو المسيطر، كما أنه كشف بوضوح عن سبب مجازر النساء والأطفال التي تحدث اليوم خاصة في الشرق الأوسط وكردستان والعالم، لذا فإن النضال ضد المؤامرة الدولية هو في جوهره نضال من أجل حياة حرة "إن النضال ضد المؤامرة هو نضال ضد استعباد المرأة والرجل، لذلك كنساء، لم نعد نطيق رؤية القائد أوجلان أعظم من صنع الحياة الحرة تحت نظام التعذيب في إمرالي".
ودعت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) في ختام بيانها جميع أبناء الشعوب خاصة النساء والشباب، وجميع القوى المناهضة للنظام والعمال والكادحين والمدافعين عن البيئة إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولبناء مجتمع حر "ندعوهم إلى بناء نموذج ديمقراطي وبيئي وتحرري للمرأة في جميع مجالات الحياة، وإلى تطوير النضال بروح التقدم المستمر، والعمل بلا كلل لتحقيق ذلك".