KJK: اتخذوا موقفاً موحداً ضد سياسة الإبادة الجماعية للكرد

ناشدت منسقية مجتمع المرأة الكردستانية KJK الشعب الكردي والنساء والرأي العام العالمي من أجل إيقاف سياسة العزلة الممارسة ضد الشعب الكردي من قبل الدولة التركية.

مركز الأخبار ـ أصدرت منسقية مجتمع المرأة الكردستانية بياناً كتابياً رداً على معاقبة السجناء السياسيين في قضية كوباني.  
أشارت منسقية مجتمع المرأة الكردستانية في بيانها الذي صدر اليوم الجمعة 17 أيار/مايو إلى أن القرارات التي أصدرتها المحكمة الجنائية العليا بأنقرة "باطلة"، حيث قالت "إن هجمات الاحتلال التي قام بها حزب العدالة والتنمية الكاره للنساء في روج آفا وشنكال تم هزيمتها بفضل مقاومة الشعوب والنساء، والإنسانية العالمية، ومن أجل الثأر لهذه الهزيمة، جرت محاكمات قضية كوباني، التي كانت من أجل الانتقام". 
ولفت البيان إلى أنه "انتهت القضية بإنزال عقوبات شديدة على سياسيين من حزب الشعوب الديمقراطي ونشطاء الحركة النسائية، وخاصة الرؤساء المشتركين"، مؤكداً أن "قرارات شركاء حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وداعش الكارهين للنساء في قضية كوباني لاغية وباطلة في نظر النساء والشعوب والإنسانية، وسيتم إبطالها سياسياً وقانونياً".
واعتبرت منسقية مجتمع المرأة الكردستانية أن "قضية كوباني فُتحت على أساس انتفاضة 7-8 تشرين الأول التي قام بها شعبنا في شمال كردستان تضامناً مع شعب روج آفا ضد هجمات داعش، إلا أن الشراكة بين حزب العدالة والتنمية وداعش أدت لاحتلال شنكال وروج آفا وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد المرأة والشعب الكردي في أحداث 7-8 تشرين الأول هدفت للتعتيم على مذبحة المدنيين ومنع ملاحقتها على أسس وطنية ودولية وتم تجريم السياسة الديمقراطية في قضية مؤامرة كوباني، ومعاقبة حزب الشعوب الديمقراطي بهدف تدمير حق الكرد والنساء في الانخراط بالسياسة ومعاقبة الإنسانية العظيمة لمقاومة كوباني".
هدف جديد للإبادة الجماعية
واعتبر البيان أن "النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الذي نفذ استراتيجية التوسع في الشرق الأوسط مع العثمانية الجديدة والتوليفة التركية الإسلامية من أجل إنقاذ نظام الإبادة الجماعية والحفاظ على الوضع الاستعماري الدولي لكردستان، هو مؤسس وإدارة تنظيم داعش ومن خلال وضع القومية والتدين والتمييز الجنسي موضع التنفيذ من خلال استراتيجية هجوم جديدة في الشرق الأوسط، تمت مهاجمة ثورة شنكال وروج آفا وارتكبت إبادة جماعية ضد المرأة والشعب الكردي".
ولفت البيان إلى أن "الهدف من العلاقة بين حزب العدالة والتنمية وداعش هو إنشاء نظام إبادة جماعية إقليمي جديد ضد الشعب الكردي وإفساد وقمع الانتفاضات الديمقراطية التي يقودها الشعب والنساء في الجغرافية العربية ذات التدين المتطرف، الشراكة بين حزب العدالة والتنمية وداعش تعني إعادة الاستعمار والسيطرة على الشرق الأوسط، لقد رأت الإنسانية وشعوب الشرق الأوسط بكل عقولها وقلوبها أن هجمات حزب العدالة والتنمية وداعش كانت تشكل تهديداً للعالم وخلقت مقاومة إنسانية كبيرة حول مقاومة كوباني، وحاربت نساء العالم وشعوبه وقوى الحرية والديمقراطية بروح جديدة من المقاومة الدولية وانتصرت في كوباني، بمقاومة كوباني هُزم حزب العدالة والتنمية وداعش، وأفلست الهيمنة الاستعمارية الدولية التي كانت معادلة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، والدكتاتورية ضد شعوب الشرق الأوسط، والحرب في العالم، وأفلست استراتيجية التوسع في تركيا، وانهار الشرق الأوسط مع التحالفات المناهضة للكرد".
"الهدف هو عزل مقاومة الشعب الكردي"
ورأت منسقية مجتمع المرأة الكردستانية في بيانها أنه "من أجل وقف هذا الانهيار، وضع النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حيز التنفيذ خطة لانهيار النضال، وتم عزل القائد عبد الله أوجلان وبدأ حروب الاحتلال ضد روج آفا، وشن هجمات تدميرية تعتمد على استخدام الأسلحة التكتيكية الكيميائية والنووية ضد المناضلين والسياسة الديمقراطية في شمال كردستان، وبدأت عملية قضية كوباني بهدف التصفية، وأخيراً كشفت في مفاوضاتها مع الحكومة العراقية عن نيتها احتلال إقليم كردستان بأكمله وضم الموصل ـ كركوك إلى الأراضي التركية من خلال مشروع الطريق التنموي، وبدأت الاستعدادات لعملية عسكرية، ومع ذلك، مع الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار، هزم شعبنا والقوى الديمقراطية التركية النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مما أظهر للعالم مرة أخرى أن الشعب الكردي والنساء لا يقهرون".
وأشار البيان إلى أنه "من أجل استعادة القوة التي فقدها في العالم وفي المنطقة، وتجاوز هذه الهزيمة ومواصلة هجمات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، تبنى أردوغان خطاب "التطبيع" ووضع سياسة تفريق الشعب الكردي موضع التنفيذ، والهدف هنا هو عزل المقاومة الديمقراطية وقوة الحل الديمقراطي للشعب الكردي، وتشتيت أجندة الحل الديمقراطي للقضية الكردية وتفكيك عزلة إمرالي، ولكن يجب أن نعلم أن التطبيع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التفاوض على القضية الكردية مع محاوريها على أساس نهج الحل الديمقراطي، ولهذا الغرض، من خلال رفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان. إن نظام إمرالي والإبادة الجماعية يعني عزل جميع الكرد، وقد اتخذت القرارات النهائية لقضية كوباني وفقاً لهذا الغرض". 
نداء للجمهور
ودعا البيان إلى الوحدة بين الشعوب واستمرار المقاومة "نعتقد أن شعبنا سيتجاهل العواقب الوخيمة لقضية المؤامرة هذه، وسيواصل نضاله حتى يحقق نتائج مهمة، وندعو شعبنا إلى تحويل الشوارع إلى مناطق مقاومة ضد الاعتداءات والعزلة، ويجب توسيع مقاومة الحل الديمقراطي ضد النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الذي انهار أمام مقاومة الشعب والنساء، ويجب إبطال قرارات قضية كوباني".
كما دعا المنظمات النسائية العالمية والنساء الكرديات إلى احتضان قضية كوباني، والدفاع عن نهج مقاومة المرأة ضد داعش، ومحاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية. 
ودعا البيان المؤسسات الدولية، وخاصة مجلس أوروبا، المسؤول عن حقوق الإنسان والقانون، إلى القيام بواجباته ومسؤولياته وعدم التضحية بحقوق الشعب الكردي لصالح مصالح ومفاوضات الدولة والسياسة "نعلن أن قوى الديمقراطية العالمية والجهات الفاعلة السياسية يجب أن تتخلى عن موقفها المثير للقلق وتتخذ موقفاً ضد الإبادة الجماعية للكرد والهجمات الانتقامية السياسية التي تقوم بها الدولة التركية".