خطة عمل موسعة وتغيرات مهمة في مخرجات ختام مؤتمر المرأة السورية الثاني
"العمل على عقد مؤتمرات لمجلس المرأة السورية للسلام على مستوى سوريا والتواصل مع جميع النساء وتعزيز قدرات المرأة من خلال التدريب المستمر وتنظيم ورشات ومحاضرات وجلسات توعية لتصدي للعنف ضد المرأة"، أهم مخرجات مجلس المرأة السورية في ختام مؤتمره الثاني.
حلب ـ اختتم مجلس المرأة السورية مؤتمره الثاني في مدينة حلب السورية بوضع خطة عمل موسعة لعمل المجلس على مستوى سوريا وخارجها، وتعزيز قدرات المرأة على جميع الأصعدة والمجالات وانتخاب 3 عضوات لمنسقية المجلس.
بمشاركة أكثر من 200 مندوبة على مستوى المدن السورية، انطلقت صباح اليوم الاثنين 20 أيار/مايو أعمال المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية في مدينة حلب تحت شعار "بوحدة النساء ننهي الصراع ونبني السلام في سوريا لا مركزية موحدة".
وتخلل المؤتمر مناقشات حول وضع المرأة والأوضاع والتطورات السياسية على الساحة السورية والمساعي الحثيثة لتفادي العوائق والصعوبات التي تمر بها النساء، كما انضمت العديد من النساء المستقلات من مدن أوروبية عديدة عبر برنامج الزوم.
وبعد الانتهاء من أعمال المؤتمر أدلى مجلس المرأة السورية ببيان ختامي أشار إلى أنه خلال هذا المؤتمر تم طرح وضع المرأة بشكل عام من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وإعادة تفعيل اللجنة القانونية، ونقاش حول المبادئ والأهداف الأساسية لمجلس المرأة السورية وانضمام عدد جديد من النساء المستقلات والأحزاب والتنظيمات النسوية من داخل سوريا وخارجها، ليكون المجلس هو المساحة الآمنة والجامعة لكافة النساء.
وتطرق البيان إلى أنه من خلال النقاش حول وضع النساء في سوريا تم التأكيد على أن المرحلة تتطلب تضافر جهود وتوحيد الموقف النسوي تجاه السياسات التي تتعرض لها المرأة السورية والساحة السياسية والعمل على إنهاء الاحتلال للأراضي السورية وضمان العودة الآمنة للسوريين/ات إلى مناطق سكنهم الأصلية ومواجهة كل سياسات العنف التي تتعرض لها المرأة السورية في مناطق النزوح وفي المجتمع بأكمله.
ولفت البيان إلى أنه خلال المؤتمر تم إحداث تعديلات على النظام الداخلي ضمن إطار احتياجات المرحلة.
وعن خطة العمل الجديدة للمجلس خلال الأعوام القادمة ذكر البيان أنه سيتم "العمل على عقد مؤتمرات لمجلس المرأة السورية للسلام على صعيد سوريا والتواصل مع جميع النساء والفئات العمرية داخل سوريا وخارجها، والضغط على الجهات المعنية ليكون للمجلس مكاناً في اللجنة الدستورية، وتحديد استراتيجية ممنهجة لعمل المجلس حتى يكون لجميع النساء بغض النظر عن التوجهات العرقية السياسية المذهبية، وتعزيز قدرات المرأة من خلال التدريب والتعليم المستمر وتنظيم ورشات وجلسات ومحاضرات توعية لتصدي للعنف ضد المرأة، ورفع وتيرة النضال ضد السياسات الممنهجة التي تحاك ضد المرأة، وتوسيع دائرة العلاقات والتحالفات مع الحركات النسوية المحلية والإقليمية والدولية مما يخدم قضية المرأة، ووضع خطة عمل موسعة للمنظمات النسائية وتفعيل دور المرأة في الأحزاب، والعمل على إعادة تأهيل النساء والأطفال في المخيمات والعمل على إعادة دمج الخارجين من المخيمات، وتوسيع نشاط المجلس في الساحات الخارجية وفتح ممثلة، توثيق الانتهاكات بحق المرأة وخاصة في المناطق المحتلة".