'خطر الإبادة الجماعية في السودان قائم وينمو كل يوم'

أكدت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة أليس نديريتو، أن خطر الإبادة الجماعية في السودان قائم وينمو يوماً بعد آخر بعد أن تم ارتكبها بالفعل.

مركز الأخبار ـ بعد أكثر من عام على الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني تشكل الحرب  في البلاد كارثة إنسانية، حيث يتعرض المدنيون لشتى أشكال العنف والقتل وصولاً إلى الإبادة الجماعية.
تحدثت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية أليس نديريتو عن تطورات الحرب في السودان أمس الأربعاء 22أيار/مايو، قائلة إن خطر الإبادة الجماعية في السودان قائم وحقيقي وينمو كل يوم، لافتةً إلى أن الأوضاع الراهنة تحمل علامات خطر الإبادة الجماعية مع وجود مزاعم قوية لأن تلك الجرائم قد ارتكبت بالفعل.
وشددت على أن المدنيين بعيدون كل البعد عن الحماية، مشيرةً إلى أنه في إقليم دارفور ومدينة الفاشر يتعرض المدنيون للهجوم بسبب لون بشرتهم وانتمائيتهم العرقية وهويتهم "أن الهجمات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها في قرى خارج مدينة الفاشر تحمل دلائل على عدم وجود أهداف عسكرية أو معنى للتسبب في النزوح والخوف".
وأوضحت المستشارة أن التقارير تشير إلى أن تلك الهجمات اتسمت بالعنف العشوائي، بما فيها العنف الجنسي ونهب الممتلكات الشخصية من المنازل، إضافة إلى تدمير المباني السكنية، وسرقة الماشية، وتدمير المحاصيل، مؤكدةً أن "الكارثة الإنسانية التي تحصل في السودان تشكل آفة على ضميرنا الجماعي كما أنها تتعارض مع جوهر الالتزامات الدولية بمنع ارتكاب الجرائم والمعاقبة عليها". وقالت أليس نديريتو إن حماية المدنيين في السودان "لا يمكن أن تنتظر".