خلال يومين مقتل وإصابة العشرات في الفاشر

أفاد مصدر طبي أن قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر غرب السودان، أسفر عن مقتل 13مدني بينهم أربعة أطفال وإصابة 21 آخرين.

مركز الأخبار ـ تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصاعداً خطيراً في وتيرة النزاع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة وانعدام شبه كامل للخدمات الأساسية.

شنت قوات الدعم السريع خلال اليومين الماضين قصف عنيف على مدينة الفاشر المحاصرة غرب السودان أسفر عن مقتل 13 مدني وإصابة 21 آخرون بينهم أربعة أطفال، وفقاً لما أفاد به مصدر طبي ملحي أمس الجمعة 12 أيلول/سبتمبر. ولفتت المصادر إلى أن عدد من القذائف سقطت على منازل المدنيين مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المباني السكنية.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما تواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها منذ أيار/مايو من عام 2024، وكانت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان قد قالت سابق، إن أكثر من 300 مدني قتلوا في مخيم "أبو شوك" منذ فرض الحصار متهمة قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مؤكدةً أنخرط الطرفين المتحاربين في قصف مناطق مأهولة بالسكان المدنيين.

وتعتبر الفاشر المدينة الوحيدة الرئيسية في إقليم دارفور، التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع ما يجعلها هدفاً مستمراً للقصف والهجمات العسكرية.

وتسبب النزاع المستمر بمقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين المدنيين كما أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والغذائية لحادة، وأسوأ تفشٍ للكوليرا يشهده السودان منذ سنوات، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويعمق الأوضاع الإنسانية في البلاد.