خلال يومين... إسرائيل ترتكب 25 مجزرة في قطاع غزة

يواجه أطفال غزة مع استمرار الحرب أوضاعاً كارثية من سوء تغذية وفقدان الأدوية وانهيار المنظومة الصحية بعد خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة والذي يضاعف من تداعيات انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بينهم.

مركز الأخبار ـ انتشرت الأوبئة والأمراض السارية بصورة كارثية في قطاع غزة مع استمرار الحرب للشهر الثالث على التوالي وسط مخاوف من كارثة إنسانية تصل إلى حد المجاعة.

ارتكبت إسرائيل العديد من المجازر خلال الساعات الماضية مخلفة 208 قتيلاً ومئات المصابين، وطال القصف اليوم الأربعاء 13 كانون الأول/ديسمبر، منزلين في مدينة خان يونس، تسبب بمقتل 11 شخص وإصابة 7 آخرين، كما توغلت في العديد من مناطق القطاع، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في مخيم جباليا وحي الشجاعية والزيتون.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية إضافة إلى امتثال طرفي الحرب بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني، خاصةً فيما يتعلق بحماية المدنيين والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وحظي المشروع بموافقة 153عضواً، مقابل رفض عشرة أعضاء وامتناع 23 عن التصويت.

كما ارتكبت إسرائيل أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المنطقة، كانت قد أعلنتها إسرائيل منطقة "آمنة" ودعت السكان للانتقال إليها، قتلت أكثر من 25 شخصاً بينهم عشرة أطفال، في حين لا تزال عملية انتشال العشرات من الأشخاص من تحت الأنقاض مستمرة بإمكانيات بدائية.

واستهدفت غارة إسرائيلية منزل في محيط مشفى "ناصر" بخان يونس أسفرت عن مقتل شخصين، بالإضافة إلى عدة مناطق في المنطقة الوسطى بقطاع عزة وحيي التفاح والدرج، وقام الجيش الإسرائيلي باقتحام مشفى "كمال عدوان" في شمال القطاع، كما فقد ثلاثة أطفال حياتهم نتيجة نقص الأوكسجين داخل المشفى، في حين يوجد في المشفى 12 طفل في العناية المركزة و6 أطفال خدج.

وعلى الصعيد الإنساني، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحرب تخطت حدود الانهيار، داعياً إلى احترام المعايير الدولية للحقوق الإنسانية.

ويواجه أكثر من 45% من الأطفال النازحين في غزة صراعاً مع الموت ليس فقط بالقصف والهجمات إنما بالأوبئة والأمراض المعدية مع انهيار شبه كامل للقطاع الصحي والذي يهدف إلى تعميق الإبادة الجماعية المستمرة منذ ثلاثة أشهر.

ووسط كارثية إنسانية يعيشها القطاع، نزح أكثر من 1.9 مليون في الداخل ويعيشون في خيام أو ضمن مدارس تتعرض للقصف والاقتحامات والحصار بين الحين والآخر، في حين بلغ عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي 18412 شخص، وإصابة أكثر من 50 ألف آخرين.