مركز الأخبار ـ فاقمت الحرب وتداعياتها على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي الوضع الإنساني، التي وصفت بأنها اسوأ كارثة انسانية في العالم بعد الإبادات الجماعية التي طالت المدنيين والتي تنتهك فيها إسرائيل القوانين والمواثيق الدولية.

في يوم جديد من التصعيد، أسفر قصف إسرائيلي صباح اليوم السبت السادس من كانون الثاني/يناير، على منزل في منطقة المنارة شرق خان يونس ومنزل أخر في دير البلح عن مقتل 22 شخصاً، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة بعد ليلة من الهجوم بقنابل الفوسفور.

واستقبل مشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح والوحيد العامل وسط غزة أمس أكثر من 35 قتيلاً، و60 مصاباً جلهم نساء وأطفال، وقتل 28 شخصاً خلال الساعات الماضية نتيجة قصف من طائرة استطلاع استهدف تجمعاً للأهالي بالقرب من مشفى "ناصر" بمدينة خان يونس جنوب القطاع.

وانتشلت فرق الإنقاذ والطواقم الطبية جثامين 6 أشخاص من تحت أنقاض منزل في مخيم جباليا، وأخرجت أيضاً 30 جثة من تحت أنقاض منزل أخر في المخيم غالبتهم نساء وأطفال، بعد استهدافهما بسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية مما أدى لوقوع مجزرة بحق المدنيين والنازحين داخل المنزلين، في حين لا يزال عدد كبير منهم تحت الركام لم يتم انتشالهم بعد.

ومن المرجح أن تبدأ إسرائيل مرحلة جديدة من حربها بالتركيز على شمال القطاع من خلال مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة خلال الأيام المقبلة.

وارتكبت إسرائيل 15 مجزرة بحق المدنيين خلال 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 162 قتيلاً و296 مصاباً، ليرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 22 ألف و600 قتيل، فيما بلغ عدد المصابين 57 ألف و910 منذ بدء الهجمات على القطاع.

وعلى الصعيد الإنساني، أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أمس أن قطاع غزة أصبح مكاناً غير صالح للسكن والعيش بعد القصف الإسرائيلي الذي طال منازلهم ومنشأتهم وحولتها إلى دمار، مؤكداً أنه بعد ثلاثة أشهر بات قطاع غزة مكاناً للموت واليأس ويواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم.

 وبات معظم الأهالي في القطاع على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل النقص الحاد من غذاء ومياه وأودية ووقود، بعد فرض إسرائيل حصار على القطاع مخلفاً بذلك كارثة إنسانية.