خلال محاضرة: المرأة تتعرض بشكل يومي للعنف بكافة أشكاله

مع حلول الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر بدأت التنظيمات النسوية بإطلاق حملاتها لمناهضة العنف ضد المرأة، أكدت نساء كوباني على أنهن ستعملن جاهدات لكسر القيود التي تكبلهن.

كوباني ـ تستمر فعاليات حملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في يومها الثاني على التوالي في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا بعقد محاضرات عن العنف بهدف توعية المرأة والمجتمع.

ضمن سلسلة فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقت تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال... Jin Jiyan Azadî"، نظم مكتب المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة كوباني، اليوم الأربعاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر، اجتماعاً تخللته محاضرة لتوعية المجتمع بالعنف الممارس ضد المرأة وكيفية القضاء عليه بما فيها العادات والتقاليد البالية.

وتم تقديم عرض مسرحي قدم من قبل حركة الهلال الذهبي وكومين المسرح في مركز باقي خدو للثقافة والفن؛ يحاكي واقع المرأة ومعاناتها في ظل السلطة الذكورية.

وعلى هامش الاجتماع قالت الإدارية في اتحاد العاملين بيريفان جمعة عن أشكال العنف وتداعياته على واقع المرأة "منذ بداية التاريخ وحتى هذا اليوم يمارس المجتمع بغطاء العادات والتقاليد أبشع أشكال العنف الجسدي والنفسي واللفظي التي تتسبب في مشاكل نفسية وجسدية وصحية لدى المرأة".

وأوضحت أن النساء في مناطق شمال وشرق سوريا تتعرضن لكافة أشكال العنف، خاصة هؤلاء المتواجدات في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها لما ترتكبه من جرائم بحقهن "نحن اليوم في شمال وشرق سوريا نتعرض للعنف بطريقة وحشية، فالهجمات والانتهاكات مستمرة، كما يتم استهداف المرأة المطالبة بحريتها وهويتها".

وحول أهمية عقد مثل هكذا محاضرات في المنطقة تقول "تم التطرق خلال المحاضرة بشكل مفصل للعنف وأشكاله، والتي تكون معظمها نتاج العادات والتقاليد الدخيلة على المجتمع والذهنية الذكورية، والتي تمارس من قبل الأب والأخ والزوج الساعين لسلب المرأة قوتها وإبقائها في الظلام والعبودية".

وأشارت إلى أنهم من خلال فعاليات الحملة سيقومون بتوعية المجتمع، حتى يكون بإمكان المرأة المساهمة في بناء المجتمع وكسر القيود التي تكبلها، لافتةً إلى أن ثورة المرأة في روج آفا ومكتسباتها باتت نبراس الحرية لجميع نساء العالم اللواتي بتن تقتدين بهن.

من جانبها أوضحت الناطقة باسم كومين المسرح ليلى أحمد أن "المرأة تتعرض بشكل يومي للعنف بكافة أشكاله سواء من قبل المجتمع أو العائلة".

وأشارت إلى أنهم أرادوا كفرقة مسرحية أن يكونوا جزءاً من النضال لذلك قدموا عرضاً ركزوا من خلاله على قضايا المرأة والصعوبات التي تواجهها في المجتمع، كزواج القاصرات وتداعياته على حياة الفتاة والمجتمع كذلك.

والجدير بالذكر أن الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، فرصة يتم إطلاق حملات عالمية ومحلية لمناهضة العنف الممارس ضد المرأة بكافة أشكاله والتنديد به، حيث اختير هذا اليوم من قبل النشطاء/ات على خلفية اغتيال الأخوات ميرابال، وتم اعتماده من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999، ليتم استذكار هؤلاء الأخوات بشكل رسمي عبر فعاليات متنوعة.