مركز الأخبار ـ تعاني السودان من نقص حاد في الغذاء نتيجة الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل منع وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، وهو ما أدى إلى فقدان الأطفال لحياتهم.

أفادت مديرة التغذية في وزارة الصحة السودانية في جنوب دارفور هويدا عبد الله، أمس الجمعة 12 تموز/يوليو، بوفاة 4 أطفال الأسبوع الماضي متأثرين بإصابتهم بسوء التغذية في محلية "تلس".

وأشارت إلى أن إدارتها تواجه انقطاعاً تاماً للألبان العلاجية والغذاء العلاجي للأطفال المصابين بسوء التغذية منذ شهر كامل، لافتةً إلى وجود ثمانية أطفال في وحدة ودهجام التابعة لمحلية الردوم مصابين بسوء التغذية الشديد المصحوب بمضاعفات طبية تم تحويلهم لمركز العلاج في نيالا، محملة منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال التغذية مسؤولية وفاة أي طفل بمرض سوء التغذية في جنوب دارفور، بسبب التقصير من قبل الصحة العالمية و"اليونيسف" وبرنامج الغذاء العالمي.

ونددت بإرسال "اليونيسف" الإمدادات إلى مدينة نيالا دون توفير ميزانية لترحيل العلاج إلى المحليات، في وقت لا تمتلك وزارة الصحة أدنى مقومات للتدخل لفقدها كل الوسائل الحركية بسبب الحرب.

من جانبها، أفادت المنسقية العامة للنازحين بأن بلغ عدد المصابين بسوء التغذية في معسكر "كلمة" بدارفور 6 أطفال، لافتةً إلى أن الوضع فيه متفاقم بسبب نقص الغذاء.

في أواخر حزيران الماضي، حذر مؤشر الأمن الغذائي العالمي في تقرير له من أن " 14 من منطقة في السودان تواجه خطر المجاعة".

وأشار التقرير إلى أن "السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق"، مضيفاً أن هناك تدهور سريع في الوضع الإنساني في السودان.

وأوضح التقرير أن "يواجه 25 .6 مليون شخص أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ظروفاً خلال الفترة ما بين حزيران/يونيو وسبتمبر/أكتوبر".

ولفت التقرير إلى أنه "نحو 755 ألف شخص في السودان يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، كما يعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصاً في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد".