خلال أسبوع... الحرب في لبنان أثرت على أكثر من نصف مليون امرأة وفتاة
أعرب صندوق الأمم المتحدة عن قلقه إزاء سلامة ورفاه 520 ألف امرأة وفتاة تأثرن بالحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
مركز الأخبار ـ تركت الحرب المستمرة في لبنان أثاراً على النساء والفتيات، خاصة في ظل حاجة أكثر من 11 ألف امرأة حامل للرعاية والخدمات الأساسية.
دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى حماية المدنيين والبنى التحية والمستشفيات والمرافق الصحية والعاملين الطبيين والمرضى، لأنهم ليسوا أهدافاً، خاصةً بعد تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
أعرب صندوق الأمم المتحدة أمس الخميس الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، عن قلقه البالغ إزاء سلامة ورفاه 520 ألف امرأة وفتاة تأثرن بالحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله منذ 27 أيلول/سبتمبر الفائت، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى.
ووفقاً للسلطات اللبنانية هناك أكثر من مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم، من بينهم حوالي 155 ألفاً لجأوا إلى مراكز الإيواء الجماعية.
وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية ليلى بكر، إن العنف المتزايد ونزوح المدنيين في لبنان أمر مفجع، منوهة إلى أن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة للنساء والفتيات أمر مقلق وأن الحاجة لتوفير الحماية بات مطلب ملح ومسألة حياة أو موت، بما في ذلك بالنسبة لموظفي الأمم المتحدة.
وتسببت الهجمات على الرعاية الصحية بمقتل عاملين في مجال الصحة وإغلاق قرابة 37 منشأة صحية في لبنان، من بينها 9 مرافق يدعمها صندوق الأمم المتحدة، مما أدى إلى إجهاد المرافق الصحية خاصةً القريبة من تجمعات النازحين.
ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قتل خلال الأسبوع الماضي نحو 25 عاملاً في المجال الصحة، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
من جانبه طالب صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي للحماية الذي ينص على حماية المدنيين، والبنى التحية والمستشفيات والمرافق الصحية والعاملين الطبيين والمرضى، مؤكداً أن المدنيين والعاملون في مجال الإغاثة والصحة ليس أهدافاً، وأن الوصول الآمن وغير المقيد للإمدادات الإنسانية أمر حيوي.
وأشار الصندوق إلى أن قرابة 128 ألف شخص عبروا الحدود اللبنانية إلى سوريا خلال أسبوع، في وقت تشير فيه التقييميات إلى أن الاحتياجات السريعة بحاجة ملحة إلى مجموعة كاملة من المساعدات الطارئة، خاصةً احتياجات الصحة والحماية للنساء والفتيات، والتي يجب أن تكون في صميم الاستجابة الإنسانية.
وبدورها أفاد برنامج الأغذية العالمي، أن الاحتياجات الغذائية في لبنان تزداد بسرعة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وأكدت المديرة الإقليمية للبرنامج كورين فليتشر على ضرورة أن تبقى جميع نقاط الدخول إلى البلاد مفتوحة، مشيرةً إلى أنهم يعملون على توسيع نطاق عملياته للوصول إلى مليون شخص في كافة مناطق اللبنانية.
ودعا البرنامج كافة الأطراف المهنية بتسهيل عملية الوصول الإنساني خاصةً أن أكثر من نصف سكان لبنان يعانون أصلا من انعدام الأمن الغذائي.