خلال أسبوع... الحرائق تجبر قرابة ألفي شخص على النزوح في السودان
أجبرت الحرائق سواء الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة أو التي تفتعلها قوات الدعم السريع في بعض الولايات على نزوح 380 أسرة من منازلهم.
مركز الأخبار ـ يعيش معظم سكان السودان في بيوت مصنوعة من القش والذي يشتعل بسرعة عند تعرضه للنار نظراً لعدم قدرتهم على بناء مساكن ثابتة.
قالت منظمة الهجرة الدولية أمس الخميس 16أيار/مايو، أن قرابة ألفي شخص نزحوا من منازلهم خلال أسبوع بسبب الحرائق التي طالت قرى بعدد من ولايات سودانية مختلفة.
وخلصت دراسة أجراها مشروع "سودان ويتنس" التابع لمركز مرونة المعلومات ببريطانيا، قبل عدة أيام إلى أن الحرائق المستخدمة كسلاح دمرت أو سببت أضرار لـ 72 قرية في نيسان/أبريل الماضي، ليصل إجمالي القرى التي دمرتها الحرائق إلى 201 قرية منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي.
وقالت مصفوفة تتبع النزوح بمنظمة الهجرة الدولية، إن الحرائق أجبرت 380 أسرة أي حوالي 1900 شخص على النزوح من منازلهم في الفترة ما بين التاسع والعشرين من نيسان/أبريل الماضي إلى السابع من أيار/مايو الجاري.
ولفتت المنظمة إلى تعرض أكثر من 355 لأضرار جزئية أو تدمير بسبب الحرائق، حيث لجأت الأسر النازحة إلى المجتمعات المضيفة في نفس المواقع، وأبلغت المصفوفة عن سبعة حرائق، من بينها اثنين شمال دارفور ومثلها جنوب دارفور وغرب كردفان والقضارف.
وأرجعت المصفوفة الزيادة في عدد الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة والظروف المناخية الأكثر جفافاً بين نيسان/أبريل وحتى تموز/يوليو القادم علاوة على الحوادث المنزلية.
ويعيش أغلب السكان الريفيين الواصل عددهم إلى 64% من إجمالي السكان في السودان البالغ عددهم 49 مليون شخص في منازل من القش الذي يشتعل عند تعرضه للنار نظراً لعدم قدرتهم على بناء مساكن ثابتة.
ووجهت العديد من الاتهامات لقوات الدعم السريع بالعمل على حرق قرى في غرب وشمال دارفور، بغرض تهجير سكانها قسراً وإذلالهم ومن ثم اتخاذها مواقع للدفاع أو الهجوم العسكري في سياق الحرب.