خلال عام... أكثر من ثمانية آلاف شخص فقدوا حياتهم على طريق الهجرة
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن 8 آلاف و565 شخص فقدوا حياتهم على طريق الهجرة حول العالم خلال عام 2023 مما يجعله العام الأكثر دموية.
مركز الأخبار ـ يلجأ العديد من الأشخاص إلى طرق الهجرة الغير النظامية والمحفوفة بالمخاطر، ويفقد خلالها آلاف الأشخاص حياتهم كل عام في محاولة للوصول إلى دول الاتحاد الأوربي.
فقد 8 آلاف و565 شخص حياتهم على طريق الهجرة حول العالم خلال عام 2023 والذي يجعله العام الأكثر دموية خلال عقد من الزمان، وفقاً لتقرير أصدرته المنظمة الدولية للهجرة أمس الخميس السابع من آذار/مارس.
وكشف الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان لها، أن عدد القتلى خلال عام 2023 يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 مما يؤكد الحاجة الملحة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح، ويتجاوز إجمالي عدد القتلى خلال العام الماضي الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله عام 2016 عدما قُتل أكثر من 8084 مهاجر.
ولا تزال طرق الهجرة الآمنة والقانونية قليلة، مما يدفع مئات الآلاف المهاجرين كل عام لخوض هذه التجربة في ظروف خطيرة ورحلة محفوفة بالمخاطر بحسب ما أوضحته منظمة الهجرة.
ويعتبر عبور البحر الأبيض المتوسط الطريق الأكثر دموية للمهاجرين، خاصة بعد تسجيل حوالي 3 آلاف و129 حالة وفاة واختفاء خلال عام 2023، كما تم تسجيل ما يزيد عن نصف الوفيات العام الماضي بسبب الغرق و9% بسبب حوادث السيارات، إضافة إلى تسجيل 7% بسبب العنف.
ويعد مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة والذي تم إنشاؤه في عام 2014 قاعدة مفتوحة تسجل وفيات المهاجرين وحالات اختفائهم، ومنذ تطبيق المشروع سجلت المنظمة أكثر من 63 ألف حالة في جميع أنحاء العالم، لكن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من الأرقام التي تم تسجيلها بكثير.
وقال نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أن الأرقام التي سجلت والتي جمعها مشروع المهاجرين المفقودين تذكرنا أيضا بأنه يجب علينا إعادة تأكيد التزامنا ببذل المزيد من الجهود لضمان الهجرة الآمنة، حتى لا يجبر الناس إلى المخاطرة بحياتهم بحثاً عن مستقبل أفضل.