اليمن ـ خلفت الألغام التي زرعها الحوثيون والمنجرفة مع السيول والمدفونة تحت الأرض آلاف الضحايا من المدنيين بينهم المئات من الأطفال، فيما تسببت ببتر أطراف البعض وتعرضهم لتشوهات كبيرة في أجسادهم.

أعلن المرصد اليمني للألغام، على حسابه في منصة "إكس"، أمس الأحد 28 تموز/يوليو، أن طفلاً قتل فيما تعرض عشرة آخرين؛ بينهم 4 أطفال ونساء، لإصابات متفاوتة في حوادث انفجارات ألغام وقعت في مدن الحديدة وصنعاء والجوف وحجة خلال الساعات القليلة الماضية.

وفي مدينة نهم، تسبب انفجار لغم بمقتل طفل وإصابة مدنيين آخرين بجروح، وفي الحديدة، أصيب مدني وزوجته وطفليهما في انفجار لغم، ما أدى إلى بتر أحد أطراف الزوجة.

كما أصيب طفل وامرأة في انفجار لغم في حجة، بينما أصيب ثلاثة مسافرين على الأقل بجروح متفاوتة في حادث مماثل في الجوف.

وأكد المرصد اليمني أن الطريق الصحراوي في الجوف "ملوث بكثافة" بالألغام التي زرعها الحوثيون، مما تسبب بمقتل العديد من المدنيين.

وندد المرصد باستخدام الحوثيين للألغام ووصفه بأنه "إجرامي" وحث المجتمع الدولي على الضغط عليهم لوقف زرع الألغام وإزالة تلك التي زرعت بالفعل.

وطالبت الأمم المتحدة الحوثيين بإزالة الألغام من المناطق السكنية والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين، كما دعت جميع الأطراف إلى وقف استخدام الألغام والتقيد بالقانون الدولي الإنساني.

والجدير ذكره أن منذ عام 2015، قُتل أو أصيب أكثر من 1000 مدني في اليمن بسبب انفجارات ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة، حيث تشكل النساء والأطفال غالبية الضحايا.