خارطة طريق أممية من شأنها الحد من التلوث البيئي

وضعت الأمم المتحدة خارطة طريق تحدد فيها الحلول الممكنة للحد من التلوث البلاستيكي في العالم بحلول عام 2040.

مركز الاخبار ـ تحت عنوان وقف "مصادر التلوث" دعا التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى خفض التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80 في المائة على مستوى العالم بحلول عام 2040.

أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريراً جديداً أمس الثلاثاء 16أيار/مايو، يؤكد على أنه بالإمكان التقليل من التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة 80% بحلول عام 2040، إذا أدخلت البلدان والشركات التجارية تحولات عميقة فيما يتعلق بالسياسات والأسواق باستخدامها التقنيات الحالية.

وجاء التقرير قبل الجولة الثانية من المفاوضات التي ستجري في العاصمة الفرنسية باريس بشأن التوصل إلى اتفاق عالمي من أجل الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية، ويحدد التقرير أيضاً حجم وطبيعة التغييرات اللازمة لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية وتحقيق عملية اقتصاد دائرية.

وركز التقرير الذي حمل عنوان "وقف مصادر التلوث" على كيفية إنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية، وإيجاد حلول لها، وتقديم ممارسات ملموسة توضح التحولات التي تحدث في الأسواق والسياسات.

وكشف التقرير عن خارطة طريق لتقليل هذه المخاطر بشكل كبير، من خلال اعتماد نهج دائري يبقي المواد البلاستيكية بعيداً عن النظم البيئية، وإذا اتبع ما جاء في خارطة الطريق هذه بما في ذلك المفاوضات المتعلقة بالتوصل إلى صفقة بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية، فيمكن تحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة.

ومن أجل خفض التلوث بالمواد البلاستكية بنسبة تصل إلى 80% على مستوى العالم مع حلول عام 2040، يجب القضاء على المواد البلاستكية الغير ضرورية لتقليل حجم المشكلة كما أوضح التقرير الذي دعا إلى إحداث ثلاثة تحولات في السوق، أولاً عن طريق إعادة الاستخدام الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة، وتفعيل برامج استرجاع العبوات فيمكن لذلك تقليل التلوث بالمواد البلاستكية 30% بحلول عام 2040.

ومن التحولات الثلاث إعادة التدوير، أي أنه يمكن الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية بنسبة20% إضافية بحلول عام 2040 إذا أصبحت عملية إعادة التدوير مشروعاً أكثر استقراراً، وثالثاً إعادة التوجيه والتنويع، يمكن الاستعانة بمنتجات مثل الورق والمواد القابلة للتسميد كبديل عن المواد البلاستكية والذي سيؤدي إلى انخفاض إضافي آخر بنسبة 17% في التلوث بالمواد البلاستيكية.

وأوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، أن طريقة إنتاج المواد البلاستكية واستخدامها والتخلص منها تلوث النظم البيئية وتسبب مخاطر عديدة على صحة الإنسان وتقلل من استقرار المناخ.

وتشكل التلوث بالمواد البلاستكية مخاطر كبيرة على البيئة، بسبب استخدامه على نطاق واسع ومتانة مكوناته الغير القابلة للتحلل بسهولة، حيث أن النفايات البلاستيكية تؤثر سلباً على جميع الكائنات الحية البرية والبحرية والبشر من خلال التأثير على الأراضي والمحيطات والمجاري المائية، ويمتد أثرها ليس فقط على البيئة اليابسة، إنما ينعكس التلوث البلاستيكي على الهواء والماء كذلك.