'جيلان برجس رمز لصمود المرأة الإيزيدية'

بمناسبة مرور 11عام على الفرمان بحق المجتمع الإيزيدي، نُظمت فعالية لاستذكار الإيذيدية جيلان برجس التي اختارت الموت على الاستعباد، وشارك فيها العشرات من أفراد عائلتها إلى جانب عدد من الناشطين والمدنيين.

شنكال ـ أكدت المشاركات في فعالية استذكار جيلان برجس على أن تضحيتها أصبح رمزاً لصمود المرأة الإيزيدية، مطالبين بالاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديين "نتمنى أن لا يُهدر حقنا وأن نعيش احرار".

في الذكرى الحادية عشرة لاستشهادها، أُقيمت مراسم خاصة في مركز تل عزير لتكريم المرأة الإيزيدية جيلان برجيس، حيث تم غرس شجرة تحمل اسمها تخليداً لتضحيتها، والتي تم اختطافها على يد داعش خلال الفرمان الـ 74 التي تم ممارسته بحق المجتمع الإيزيدي في عام 2014 حيث أنها رفضت الخضوع لهم واختارت أن تحافظ على كرامتها حتى اللحظة الأخيرة، فأنهت حياتها بيديها لتفلت من الاستعباد.

وشهدت الفعالية حضور والدتها وعدد من أقاربها الذين كانوا أيضاً ضحايا للفرمان، حيث عبّروا عن اعتزازهم بما قدمته جيلان برجس من بطولة، مؤكدين أن تضحيتها تمثل رمزاً لصمود المرأة الإيزيدية، وطالب المشاركون في التكريم بالاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون، مؤكدين أن جراحهم لا تزال مفتوحة وأن العدالة لم تتحقق بعد.

 

"الحياة كما كانت"

وعبرت والدتها شيماء ديرو، عن عمق الألم الذي تعيشه منذ وقوع الفرمان، مؤكدةً أن الفاجعة لا تفارقها وأنها لم تعرف يوماً سعيداً في حياتها منذ ذلك الحين حيث يرافقها الحزن المستمر، مشيرةً إلى أن 33 فرداً من عائلتها وقعوا في قبضة داعش، وأنه لا يمكن لأحد أن يشعر بالسعادة بعد تلك الخسارة "لم تعد الحياة كما كانت مشاعر الألم والحزن لا تفارقنا، كلما اقترب ذكرى الفرمان تعود صور الإبادة الجماعية لتطاردنا".

وأكدت أنها لم تنعم بالسلام لا لنفسها ولا لأطفالها، وأن جراحها لن تلتئم مهما طال الزمن، معربةً عن أملها في أن لا تذهب تضحياتهم سدى، مشيرةً إلى أنهم يفتخرون بها لأنها تمثل كل فتاة إيزيدية وقد ضحّت بنفسها من أجل إيمانها.

 

"سنتمسك بثقافتنا"

من جانبها أكدت الناشطة هيام علي على استمرار معاناة المجتمع الإيزيدي، مشيرة إلى أن الفرمان الذي تم ممارسته بحق المجتمع الإيزيدي لا يزال يلقي بظلاله على حياتهم اليومية "جئنا إلى هنا من أجل ذكرى الشهداء ومن أجل ألا تُنسى تضحياتهم، نتمنى أن لا يُهدر حقنا وأن نعيش كأي شعب حر".

بدورها قالت الشابة ليلى خضر "من عائلتي أيضاً وقع الكثيرون في قبضة داعش وقعت هذه المجازر علينا، وما دمنا على قيد الحياة سنتمسك بثقافتنا وإيماننا".