جوانرود... تخوف الحرس الثوري من انتفاضة الشعب مرة أخرى
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل جينا أميني على يد شرطة الأخلاق في إيران، أقام الحرس الثوري الإيراني حاجزاً في مدينة جوانرود لمواجهة انتفاضة الأهالي.
جوان كرمي
جوانرود ـ تعد ساحة محمد علي بك في مدينة جوانرود بشرق كردستان، إحدى الساحات التي يتجمع فيها أهالي المدينة للاحتجاج، وخوفاً من انتفاضة الشعب مرة أخرى، قام الحرس الثوري الإيراني بزيادة ارتفاع جدران مبنى "الكتيبة الثانية للإمام حسين ـ بدر" الذي يتمركز في الساحة.
ستحل في أقل من 10 أيام، الذكرى السنوية الأولى لمقتل جينا أميني وبداية حركة "Jin jiyan azadî"، وتستعد الأمم المضطهدة في إيران لانتفاضة، وخوفاً من انتفاضة ثانية في مدينة جوانرود بشرق كردستان، بدأ الحرس الثوري الإيراني ببناء السياج حول مركز "الكتيبة الثانية للإمام حسين ـ بدر" من أجل السيطرة على المدينة وتتمركز هذه الكتيبة في شارع "شهدا" بين ساحة مولوي كرد وساحة محمد علي بك.
ونظراً لتواجد هذا المركز وسط المدينة، فإن تخوف الحرس الثوري من انتفاضة الشباب دفعهم إلى وضع الكتل الإسمنتية على جدران المركز بارتفاع يزيد عن المتر وزيادة ارتفاع أسوره، كما أنهم بدأوا في بناء الكتل على أسطح المحال التجارية، وقد امتد هذا الإجراء إلى الأسوار المتواجدة في الزقاق المجاور للمركز، وقاموا بزيادة عدد كاميرات المراقبة خارج أسوار المركز، بحيث يمكن رؤية أكثر من ثماني كاميرات مراقبة على الجوانب الأربعة لهذا المركز.
وفي الأيام القليلة الماضية، أقام الحرس الثوري نقاط تفتيش عند مداخل مدينة جوانرود في مناسبتين لبضع ساعات، وأقيمت هذه الحواجز في ساحة قلعة الواقعة على طريق المدخل الرئيسي للمدينة من جهة مدينة كرماشان وأيضاً في "هلاني" وهو طريق مدخل المدينة من جهة مدينة باوه.
ورغم أن عمليات التفتيش لم تدم طويلاً، إلا أن المواطنين يعتقدون أنه بمشاركة جوانرو مرة أخرى في الانتفاضة في ذكرى مقتل جينا أميني، ستستأنف قوات الأمن الحصار العسكري والاقتصادي على المدينة، ويقول المواطنون إنه على الرغم من أن القمع في جوانرود والضغوط اللاحقة لا يمكن مقارنتها بالمدن الأخرى، إلا أنهم سيستمرون في المقاومة وسيعودون إلى الشوارع في السادس عشر من أيلول/سبتمبر الجاري إلى جانب المدن في جميع أنحاء إيران.