مركز الأخبار ـ في ظل الفلتان الأمني الذي تعيشه المناطق اليمنية التي تخضع لسيطرة الحوثيين، أثارت جريمة قتل فتاة غضب واستياء واسعين في أوساط الرأي العام.

شهدت مدينة إب اليمنية جريمة مروعة هزت أركان المجتمع، حيث أقدم شاب يدعى هاني الخولاني على قتل شقيقته بطريقة وحشية في المدينة القديمة بمديرية المشنة.

وأفادت المصادر المحلية، أمس الخميس 5 أيلول/سبتمبر، بأن الجاني استخدم آلة حادة لإنهاء حياة شقيقته، حيث قام بقطع عنقها، تاركاً خلفه صدمة كبيرة لدى الأهالي الذين لم يتمكنوا من استيعاب فداحة الجريمة البشعة.

ولم تكشف المصادر عن الدوافع خلف ارتكاب هذه الجريمة، حيث لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الفعل الشنيع.

وتأتي هذه الجريمة في سياق تزايد ملحوظ في جرائم العنف الأسري بالمدينة والتي تشهد تدهوراً أمنياً متزايداً منذ سيطرة الحوثيين عليها.

فخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت المدينة العديد من الجرائم المشابهة، مما أثار قلقاً واسعاً لدى المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، وتؤكد هذه الجريمة على ضرورة التصدي الجاد لظاهرة العنف الأسري وتوفير الحماية اللازمة للنساء والأطفال واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة التي تتجذر في عوامل اجتماعية واقتصادية ونفسية متعددة.

فيما دعا ناشطون حقوقيون إلى ضرورة تضافر الجهود لمكافحة العنف ضد المرأة، وتوفير الدعم النفسي والقانوني للضحايا، وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، مؤكدين أن حماية المرأة والطفل مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الجميع.