جمعية نسوية جزائرية: تمديد عطلة الأمومة خطوة استراتيجية
وصفت جمعية حورية للمرأة الجزائرية، قرار تمديد عطلة الأمومة إلى خمسة أشهر بـ "الخطوة الاستراتيجية" نحو تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للمرأة الجزائرية.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250212-hwryt-llmrat-aljzayryt-jpgcc3926-image.jpg)
الجزائر ـ لاقى قرار تمديد عطلة الأمومة في الجزائر للعاملات والموظفات في كل القطاعات المهنية العامة والخاصة، ترحيباً واسعاً، حيث يتيح لها رعاية مولودها في ظروف ملائمة مما ينعكس إيجاباً على صحتها وصحة الطفل ويعزز استقرار الأسرة والمجتمع.
أقرت الجزائر، قراراً رسمياً، منذ أسبوعين يقضي "توسيع استفادة كل الأمهات من عطلة الأمومة إلى خمسة أشهر بدلاً من ثلاثة أشهر ونصف المعمول بها حالياً".
وبحسب منشور لجمعية حورية للمرأة الجزائرية على فيسبوك فإن القرار الرئاسي جاء استجابة لمطالبات جمعيات نسوية في البلاد، لا سيما جمعية حورية للمرأة الجزائرية "أحد أبرز الجمعيات النسوية في البلاد" والتي كانت قد طالبت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في 14 كانون الثاني/يناير الفائت بـ "توسيع قرار تمديد عطلة الأمومة ليشمل كل النساء العاملات دون شروط، ما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية ويخدم المصلحة العامة للأسرة الجزائرية".
ومن جهة أخرى ثمنت الجمعية "الإجراءات المتخذة لحماية المرأة الجزائرية من كل أشكال العنف والتي تعكس حرص الدولة الجزائرية على توفير بيئة آمنة تحترم كرامة المرأة وتصون حقوقها".
وأوضحت أن "تعزيز الأطر القانونية والتدابير الوقائية لمكافحة العنف ضد المرأة يُمثل حالياً ضرورة ملحة لضمان تمكينها ومشاركتها الفعالة في تنمية المجتمع الجزائر".
كما أعربت الجمعية عن ترحيبها بهذه الخطوات الهامة، ودعت إلى مواصلة العمل على تطوير التشريعات وتعزيز آليات تنفيذها لضمان حقوق المرأة وحمايتها من أي انتهاك بما يرسخ مبادئ العدالة والمساواة في المجتمع الجزائري.
وقوبلت هذه الخطوات بترحيب كبير لاسيما وأن العنف الممارس ضد المرأة في البلاد أصبح يتصدر مواضيع أخرى كالحقوق الاجتماعية والمهنية اليومية، وتؤكد هذه الأرقام التي تحصيها سنوياً هيئات حقوقية مثل جمعية "فيمينيسيد الجزائر" التي كشفت عن تسجيل 43 حالة قتل إلى غاية ديسمبر من سنة 2024، أي ارتفاعاً بعشر حالات مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.